استأنف العملة الملكية الجنية الإسترليني لمسيرات الارتداد من الأعلى لها في قرابة عامين أمام الدولار الأمريكي

انخفضت العملة الملكية الجنيه الإسترليني خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة السادسة في سبعة جلسات من الأعلى لها منذ 24 من حزيران/يونيو من عام 2016 أمام الدولار الأمريكي وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:53 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.25% إلى مستويات 1.3943 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.3978 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.3925، بينما حقق الأدنى له عند 1.3997.

هذا وقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ديفيد دافيس أمام البرلمان البريطاني والتي أعرب من خلالها أن اتفاق خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي سوف يكون قابل للتعديل وأنه في حالة رفض البرلمان للاتفاق، سوف يؤدي ذلك لفشل مفاوضات الخروج، موضحاً أنه يتوقع أن لا يأتي الإعلان عن العلاقات المستقبلية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي ضمن معاهدة أو نص قانوني أو حتى اتفاقية.

كما أفاد دافيس أنه لا توجد نية لأن تمتد المحادثات التجارية للمرحلة الانتقالية، موضحاً أن المحادثات التجارية سوف تتم في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر المقبل إلى آذار/مارس القادم وأنه لا توجد حاجة للاتفاق حيال مسألة الحدود الأيرلندية قبل تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مضيفاً أن أفضل طريقة لحل مسألة الحدود الأيرلندية تكمن في التوصل لاتفاق تجاري جيد بين الطرفين.

ونوه دافيس لكون الاتحاد الأوروبي اتخذ موقفاً منفتحاً لحل أزمة الاتحاد الجمركي، مضيفاً أنه من المحتمل بشكل موسع التوصل لاتفاق حيال الخروج من الاتحاد، مع أعربه أنه من الأفضل التوصل لاتفاق تفصيل يركز على القضايا الهامة فقط، وذلك عوضاً عن عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أنه يأمل تنفيذ الاتفاق التجاري الذي سوف يتم توقيعه أثناء الفترة الانتقالية عقب انقضاء اليوم الأول من المرحلة الانتقالية. 

وفي نفس السياق، صرح دافيس أمام البرلمان البريطاني أنه مسألة الحدود الأيرلندية تسيطر على مناقشات خروج بريطانيا من الاتحاد خلال الوقت الراهن وأنه لا يقبل بالمقترح الأوروبي الأيرلندي حيال الحدود لأنه يفكك بريطانيا، مضيفاً أنه يجب أن تكون اتفاقية العلاقة المستقبلية جوهرية، موضحاً أنه لا أحد يرغب في المقترح الأيرلندي حيال الحدود، مع أعربه عن العمل على التوصل لمقترح حيال الحدود الأيرلندية.