تراجع العملة الملكية الجنية الإسترليني لأول مرة في أربعة جلسات أمام الدولار الأمريكي

انخفضت العملة الملكية الجنيه الإسترليني بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ الرابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:50 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 1.20% إلى مستويات 1.2587 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.2736 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له منذ 14 من كانون الأول/ديسمبر عند 1.2582، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2773.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والتي أوضحت اتساعاً إلى ما قيمته 54.2 مقابل 51.1 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى 52.5، بخلاف ذلك، فقد تابعنا أعرب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عن كون التصويت الثاني على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سكون ضاراً بشكل غير معقول.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي أوضحت تقلص الاتساع إلى 53.8 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر والتوقعات عند 53.9 ومقابل 55.3 في تشرين الثاني/نوفمبر، ويأتي ذلك بالتزامن مع دخول الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية في أسبوعية الثاني على التوالي.

بخلاف ذلك، فقد صرح السفير الأمريكي لدى بريطانيا أنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي بين الولايات المتحدة وبريطانيا، في حالة وافق البرلمان البريطاني على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل منظم، موضحاً أن التفاوض حول اتفاق تجاري سريع وضخم بين بلاده والمملكة المتحدة قد يكون غير ممكن بموجب شروط اتفاق الخروج الحالية.

كما أكد السفير الأمريكي على أن الشروط الحالية لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعكس الروح الانهزامية في الموقف البريطاني، معرباً عن تجاهل بريطانيا للإيجابيات التي يمكن أن تحصل عليها بعد مغادرتها للاتحاد الأوروبي، ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد نوه مسبقاً أن بريطانيا لن تتمكن على الأرجح من إبرام اتفاقيات تجارية مع أمريكا إذا أصرت رئيسية الوزراء البريطانية تيريزا ماي على اتفاق الخروج الراهن.