توالي ارتداد العملة الملكية الجنية الإسترليني من الأدنى لها في 21 شهراً أمام الدولار الأمريكي

ارتفعت العملة الملكية الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى لها منذ العاشر من شباط/فبراير من عام 2017 أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:39 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 0.77% إلى مستويات 1.2725 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.2629 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2744، بينما حقق الأدنى له عند 1.2616.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدمي الذي تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي يمثل أكبر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا، والتي أوضحت اتساعاً إلى ما قيمته 51.2 مقابل ما قيمته 50.4 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت إلى اتساعاً عند ما قيمته 50.7.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة صافي الإقراض للإفراد والتي أوضحت تراجعاً إلى 4.4 مليار جنية إسترليني مقابل 4.8 مليار جنية إسترليني في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات عند 4.9 مليار جنية إسترليني، وأظهر قراءة مؤشر الموافقات على القروض العقارية انخفاضاً إلى 64 ألف طلب مقابل 67 ألف طلب في تشرين الأول/أكتوبر، أسوء من التوقعات عند 66 ألف طلب.

كما تابعنا أيضا صدور قراءة مؤشر العرض النقدي أم-4 والتي أظهرت الثبات عند مستويات الصفر مقابل ارتفاع 0.7% في تشرين الأول/أكتوبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.6%، بخلاف ذلك، فقد تابعنا أعرب الوزير البريطاني لملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستيفن باركلي عن كون إجراء استفتاء ثان حيال خروج بلاده من الاتحاد سيؤدي للمزيد من الانقسامات داخل المملكة المتحدة.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل للشهر الماضي والتي أظهرت ارتفاع معدلات البطالة إلى 3.9% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والتوقعات عند 3.7% والتي تعد الأدنى لها في قرابة خمسة عقود من الزمان، بينما أظهر قراءة متوسط الدخل في الساعة تسارع النمو إلى 0.4% مقابل 0.2% في تشرين الثاني/نوفمبر، متفوقة على التوقعات عند 0.3%.

كما أوضحت قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى 312 ألف وظيفة مضافة مقابل 176 ألف وظيفة مضافة في تشرين الثاني/نوفمبر، متفوقة على التوقعات عند 179 ألف وظيفة مضافة، وذلك قبل أن نشهد أظهر القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي اتساعاً إلي 54.4 مقابل 53.4 في القراءة الأولية السابقة، متفوقة على التوقعات عند 53.4 ومقابل 547 في تشرين الثاني/نوفمبر.

ووصولاً إلى حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال حلقة نقاش تحت عنوان "رؤساء الاحتياطي الفيدرالي: مقابلة مشتركة" ضمن فعليات الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية الاقتصادية في أتلانتا، ويأتي ذلك في أعقاب موافقة الكونجرس على عدة تشريعات لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية الذي بدأ قبل نحو أسبوعين في عدة وكالات وتمويل وزارة الأمن الداخلي حتى الثامن من الشهر المقبل.

وموجب مشاريع القوانين التي أقرها الكونجرس سوف يتم أيضا تمويل وزارات الخارجية، التجارة، الزراعة والعمل بالإضافة إلى وزارة الخزانة الأمريكية وغيرهم من الوكالات الفيدرالية حتى نهاية أيلول/سبتمبر المقبل أي حتى نهاية السنة المالية الجارية، ويذكر أن الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية وقع من جراء عدم توصل الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب مع الحزب الديمقراطي لاتفاق حيال تمويل بناء جدار حدودي مع المكسيك.