الجنيه الإسترليني بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي بفضل خطة إنعاش الاقتصاد البريطاني

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي ، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ، بجانب انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية ، لكن العملة الملكية بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل خطة حكومة "بوريس جونسون" لإنعاش الاقتصاد البريطاني.

تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.2566$ ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2605 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.2610$.

أنهي الجنيه تعاملات الأمس منخفضا بأقل من 0.1% مقابل الدولار ، فى أول خسارة خلال الخمسة أيام الأخيرة ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 1.2669$.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة بأكثر من 0.2% ، ليواصل صعوده لليوم الثاني على التوالي ، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى أربعة أسابيع عند 96.24 نقطة ، عاكسا استمرار انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.

يدعم هذا الانتعاش عمليات شراء الدولار كملاذ آمن ، بسبب مخاوف أن الزيادة فى حالات الإصابة بفيروس كورونا فى الولايات المتحدة سوف تأخر التعافي السريع لأكبر اقتصاد فى العالم ، بجانب التوترات السياسية حول الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

أصدرت المحكمة العليا الأمريكية بأن المدعي العام فى نيويورك يمكنه الحصول على السجلات المالية للرئيس الأمريكي ،وكان ترامب يقاتل بعناد كبير للحفاظ على سرية إقراراته الضريبية ومعاملاته المالية ، الأمر الذي من المتوقع أن يثقل من المعركة الشاقة لإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة فى الولايات المتحدة.

وعلى صعيد تعاملات هذا الأسبوع، حققت العملة الملكية "الجنيه الإسترليني" حتى الآن ارتفاعا بنسبة 0.6% مقابل العملة الأمريكية، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.

أعلن وزير الخزانة "ريشي سوناك" يوم الأربعاء عن خطة لإنعاش الاقتصاد البريطاني بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني بما يعادل حوالي 38 مليار دولار أمريكي ، تتضمن تخفيض الضريبة على القيمة المضافة لبعض القطاعات وإعانات لتجديد المباني ومساعدات لتوظيف الشباب.

تأتي تلك الخطة ضمن إطار السياسة المالية التوسعية التي أقرها رئيس الوزراء "بوريس جونسون" لدعم الاقتصاد البريطاني فى مواجهة المخاطر المتزايدة ، خاصة تلك المتعلقة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي ، والأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.