المكاسب تنتشر عبر الأسواق رغم حالة الحذر المستتبة

تولد التفاؤل في آسيا هذا اليوم، حيث ارتفعت أسعار السلع بينما صعدت الأسهم الآسيوية للمرة الأولى في ثلاثة أيام عقب تحسن الثقة بتعافي الاقتصاد العالمي. بالتالي ارتفعت شهية المخاطرة ليبقى الدولار معرضا لضغوط طفيفة نحو الأسفل، إلا أن حالة التوتر و الحذر ما توال مستتبة في ضوء تفاقم الأزمة السياسية في مصر و الاحتجاجات التي تناهد بتنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه.

أما البيانات الاقتصادية لهذا اليوم فقد ساهمت في دعم الثقة بين المشاركين في الأسواق، حيث أشار تقرير مدراء المشتريات الصناعي الصيني بأن القطاع ما زال في نمو، بينما تتقرب الأسواق صدور التقرير نفسه هذا اليوم من اوروبا و الولايات المتحدة. الشركات اليابانية حسنت من توقعاتها للنتائج، بينما قامت أستراليا بالحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعا.

مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات) تعرض للضغوطات الناجمة عن تحسن الثقة و شهية المخاطرة. بالتالي تراجع اليوم من الأعلى عند 77.75 و الأدنى عند 77.48، و حاليا يتداول حول المستوى 77.50.

هذا و ارتفع كل من اليورو و الجنيه هذا اليوم بعد أن طغت الثقة على القلق المتولد حول أزمة الديون السيادية، الأزمة السياسية في مصر، و التحديات المالية. حيث استغلت كلا العملتين ضعف الدولار و استفادتا أيضا من تصاعد التوقعات ببدء رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي و البريطاني قريبا في ضوء تصاعد التضخم.

اقترب موعد صدور قرار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، و المقرر يوم الخميس، فالجميع بانتظار تغير في موقف أعضاء البنك المركزي، خاصة أن تريشي سيدلي بتصريح صحفي عقب صدور القرار. اليورو سجل الأدنى عند 1.3688 و الأعلى عند 1.3739 و الآن يتداول حول المستوى 1.3730، و اختراقه للمستوى 1.3730 و الاستقرار فوقه سيدعم الحركة التصاعدية للزوج حتى مناطق الـ 1.3830.

أما الجنيه فقد ارتفع عن مستويات الافتتاح المتواجدة عند 1.6010 مسجلا الأدنى عند 1.6006 و الأعلى عند 1.6078 و حاليا يتداول حول المستوى 1.6060. بينما يتواجد الدولار الأسترالي حول المستويات العليا مقابل العملة الأمريكية عند 1.0041 بعد أن كان قد سجل الأدنى عند 0.9961، و ذلك بعد أن قام اليوم البنك المركزي الأسترالي بالحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة عند 4.75% بينما حافظ على توقعاته القوية بالنسبة للاقتصاد.