اليورو يتراجع أمام الدولار لمخاوف تتعلق بالبرتغال

ما بين مخاوف بشأن الديون السيادية الأوروبية و بيانات أظهرت تحسن نسبي للقطاعات الرئيسة في المنطقة وهو ما يضغط على معاملات اليورو أمام العملات الرئيسة الأخرى لا سيما الدولار الأمريكي.

على الرغم من تحسن أداء القطاعين الصناعي و الخدمي في مارس/آذار و إن كان قد تراجعت وتيرة نموه قليلا عن الشهر السابق لتلك القراءة إلا أن لايزال هنالك علامات على استمرار تحقيق المنطقة للنمو في الربع الأول.

لكن المخاوف المتعلقة بأزمة الديون السيادية لاتزال تؤثر على مجريات الأحداث خاصة بعد أن أعلنت مؤسسة موديز اليوم عن خفض تصنيفها للديون طويلة الأجل البرتغالية لتصل إلى Baa1 بعد أن كانت عند مستوى A3 هذا بجانب إعلان المؤسسة أنها بصدد اجراء المزيد من التخفيضات مستقبلا.

الأمر الذي انعكس سلبا على تداولات اليورو أمام الدولار الأمريكي ليتراجع الزوج من عند أعلى مستوياته في 11 شهر عند مستويات 1.4267.

وواصل الزوج تراجعه لليوم الثاني بعد أن افتتح اليوم عند مستويات 1.4218 وذلك ضمن التحركات التصحيحية للارتفاع الذي شهده على مدار خمس أيام متتالية. الزوج يتداول ساعة إعداد التقرير عند 1.4175 بعد أن حقق الأعلى له عند 1.4231 و الأدنى عند 1.4158.

واذا استمر الهبوط على ماهو عليه  فقد يستهدف الزوج مستويات الدعم عند 1.4100 خلال معاملات اليوم. خاصة أن هذا المستوى قريب جدا مستويات التصحيح 61.8% على مقياس فيبوناتشي للموجة الصاعدة التي بدأت عند 1.4020 و انتهت عند مناطق 1.4270 وهي مناطق مقاومة صلبة.

بالنسبة لمؤشرات التسارع (ستوكاستيك) فقد اقترب من مناطق مشبعة بعمليات البيع على فاصل زمني 4 ساعات وهذا ما قد يسبب بعض من التذبذب.

أيضا تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي يوم أمس بشأن ضرورة مراقبة مستويات التضخم بشكل جيد يعطي إشارة إلى وجود نية لدى البنك في رفع سعر الفائدة وهو الأمر الذي عزز من قوة الدولار أمام العملات الرئيسة لليوم الثاني على التوالي.

الجنيه الإسترليني لاقى اليوم دعما من البيانات المتعلقة بالقطاع الخدمي حيث أظهر مؤشر مدراء المشتريات اتساع نمو القطاع في مارس/آذار مسجلا قيمة 57.1 من 52.6 للقراءة السابقة و التوقعات ومن ثم محققا أفضل أداء له في 13 شهر الأمر الذي عزز من التفاؤل بشأن نمو الاقتصاد البريطاني في الربع الأول وهو ما عزز من الاقبال على الإسترليني على الرغم من قوة الدولار الأمريكي.

زوج الإسترليني/دولار استطاع أن يكتسب الزخم الكافي للصعود ويتداول فوق مناطق المقاومة 1.6220 على فاصل زمني لأربع ساعات هذا بعد أن وصلت التداولات إلى مناطق مشبعة بعمليات البيع كما أظهرته مؤشرات التسارع، بينما يشهد ساعة إعداد التقرير تراجعا طفيفا كتصحيح بسيط لذلك الصعود ليتداول عند مستويات 1.6238 بعد أن حقق الأعلى له عند 1.6249 و الأدنى عند 1.6091.

انتقالا إلى زوج الدولار/ين فقد شهد نطاقا ضيق في التداول منذ بدء معاملات اليوم ومتخذا الاتجاه العرضي بعد ان افتتح عند 84.03 و حقق الأعلى له عند 84.47 و الأدنى عند 84.02 . بينما تثار هنالك بعض الشكوك حول إتجاه البنك المركزي الياباني إلى تقديم قروض مؤقتة إلى البنوك و من ثم وصولها إلى الشركات التي تعاني من نقص السيولة بعد أحداث الزالزال المدمر الذي شهدته البلاد في الشهر السابق.