التباطؤ في الصين يدفع منظمة التجارة العالمية إلى تخفيض توقعات التجارة في 2015

قامت منظمة التجارة العالمية بخفض توقعاتها للتجارة العالمية خلال عام 2015 من 3.3% إلى 2.8% لتشير إلى إمكانية خفضها مجدداً وسط قرار البنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة إلى جانب التباطؤ في الاقتصاد الصيني وأوروبا.

التوقعات الجديدة للمنظمة تعني أن عام 2015 هو العام الرابع على التوالي الذي تنمو فيه حركة التجارة العالمية بأقل من 3% وهو متوسط النمو السنوي ما بين الأعوام 1990-2008 قبل أن تضرب الأزمة المالية الاقتصاد العالمي.

منظمة التجار العالمية أضافت توقعات بمزيد من المخاطرة إلى توقعاتها الأخيرة، خاصة مع التباطؤ الحاد الأعمق من المتوقع في الاقتصاديات الناشئة والمتطورة وما نتج عن هذا من توقعات بعدم استقرار في الأسواق المالية خاصة في حالة ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.

التباطؤ في الاقتصاد الصيني تسبب بالفعل في دفع منظمة التجارة العالمية إلى خفض توقعاتها لعام 2015 في نمو الواردات للمنطقة الأسيوية ليصل إلى 2.6% ليتراجع من توقعاتها السابقة في ابريل/ نيسان الماضي بنسبة 5.1% كما تراجعت توقعات الصادرات إلى 3.1% من التوقعات السابقة بنسبة 5.0%.

انخفاض الطلب من قبل الصين كان السبب الرئيسي وراء انخفاض التجارة العالمية خلال النصف الأول من العالم، بينما على المستوى السنوي فيبقى نمو التجارة خلال العام المنتهي في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي إيجابي بنسبة 2.3% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2014.