مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل أولى جلسات الأسبوع على تباين في الأداء مع حذر في أعقاب تراجعات وول ستريت

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات أولى جلسات التداول لهذا الأسبوع على تباين في الأداء مع تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية بقرابة الاثنان بالمائة وانخفاض كل من مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج ومؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية، بينما تشهد مؤشرات الأسهم الصينية استقرار إيجابي وارتفعت كل من مؤشرات الأسهم الاسترالية والنيوزلندية اليوم الاثنين.

ويأتي ذلك وسط عطلة رسمية في اليابان للاحتفال بعيد ميلاد الإمبراطور ومع إغلاق مبكر اليوم لكل من مؤشرات الأسهم الاسترالية والنيوزلندية قبل تغيبها غداً الثلاثاء للاحتفال بعطلة عيد الميلاد المجيد، في أعقاب إغلاق مؤشرات الأسهم الأمريكية أخر جلسات الأسبوع الماضي على تراجعات بنحو الاثنان بالمائة للجلسة الثالثة على التوالي لتعكس أسوء أداء أسبوعي لها منذ آب/أغسطس من عام 2011 في وول ستريت.

هذا وقد خسر مؤشر داو جونز الصناعي 1,655 نقطة أو قرابة السبعة بالمائة الأسبوع الماضي ليعكس أسوء أداء أسبوعي له منذ تشرين الأول/أكتوبر من عام 2008 خلال الأزمة المالية العالمية، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أيضا بنحو السبعة بالمائة ليعكس ارتداده بقرابة ثمانية عشرة بالمائة من الأعلى له على الإطلاق الذي سجله في وقت سابق من هذا العام ليعد على قاب قوسين أو أدنى من حافة السوق الهابط.

أما عن مؤشر ناسداك المجمع فقد أكد الأسبوع الماضي على أنه دخل في السوق الهابط بعد أن عكس تراجعه بنحو اثنان وعشرون بالمائة من أعلى مستوياته على الإطلاق التي سجلها في وول ستريت خلال آب/أغسطس الماضي، وذلك في أعقاب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي برفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس للمرة الرابعة هذا العام إلى ما بين 2.25% و2.50% والمضي قدماً في خفض عمليات إعادة شراء السندات.

ويذكر أن وكالة بلومبيرج الإخبارية أفادت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي لكون الرئيس الأمريكي قد تباحث مع مستشاريه تسريح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وذلك بخلاف القلق من تهديد الرئيس الجمهوري ترامب بإغلاق الحكومة الأمريكية في حالة عدم رفض الكونجرس لتمويل إقامة الجدار الحدودي الذي يعتزم إقامته على الشريط الحدودي لبلاده مع المكسيك.

إلا أن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن حاول عقب ذلك عبر حسابه الرسمي على تويتر أن يطمئن الأسواق المالية بأن محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي باول لن يتم إقصائه من منصبه، موضحاً أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين ترامب حيال ذلك الأمر وأن ترامب قال له إنه لم يقترح إطلاقاً تسريح باول من منصبه وأنه لا يعتقد أنه يمتلك الحق في القيام بذلك.

بخلاف ذلك، فقد صرحت وزارة التجارة الصينية يوم أمس الأحد أن المحادثات الجارية بين بكين وواشنطون على مستوى نواب الوزراء حيال قضايا مثل الميزان التجاري وتعزيز حماية الملكية الفكرية قد عقدت في وقت سابق من الأسبوع الماضي وأن الجانبان "تبادلا" وجهات النظر وحققا تقدماً، موضحة من خلال بيانها الرسمي على موقعها على الإنترنت إن كلا الطرفين أجرى مناقشات حول الزيارات المتبادلة لبعضهم البعض المقبلة.

ونود الإشارة لكون، أقرار صانعي السياسة النقدية لدى بنك اليابان البقاء على أسعار الفائدة سلبية عند 0.10% يوم الخميس الماضي، لا يزال يلقي بظلاله على أداء أسهم القطاع المالي في اليابان والتي تقود تراجعات مؤشرات الأسهم اليابانية في ظلال تبني البنك المركزي الياباني للسياسات المتساهلة التي تنعكس سلباً على إيرادات المصارف اليابانية.

ويذكر أن الحكومة اليابانية أصدرت يوم الثلاثاء الماضي تقرير توقعاتها لوتيرة النمو والإنفاق الرأسمالي بالإضافة إلى التضخم للعام الجاري 2018 والعام المقبل 2019، والذي خفضت من خلاله توقعاتها لوتيرة النمو لهذا العام إلى 0.9% من 1.5% وللعام المقبل إلى 1.3% من 1.5%، وسط توقعاتها بأن يصل الإنفاق الرأسمالي خلال العام الجاري إلى 3.6% والعام المقبل إلى 2.7%.

وذلك مع خفض الحكومية اليابانية توقعاتها للضغوط التضخمية خلال العام الجاري 2018 إلى 1.0% من 1.1% وللعام المقبل 2019 إلى 1.1% من 1.5% في توقعاتها السابقة، ونود الإشارة لكون العام المالي في اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم ينقضي مع نهاية آذار/مارس وتبدأ السنة المالية الجديدة هناك مع مطلع نيسان/أبريل، ومن المتوقع أن تستخدم الحكومية اليابانية هذه التقديرات مع تحضيرها لموازنة السنة المالية الجديدة.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا يوم الثلاثاء الماضي أعرب الرئيس الصيني شي جيننينج أنه لا يوجد أحد في موضع أن يملي على الصين ما يجب عليها فعله وأ،ه لا توجد مبادئ ذهبية ولا معلمين متغطرسين فيما يخص الإصلاح، موضحاً أهمية دعم بلاده لثاني أكبر اقتصاد في العالم بلا هوادة وتوجيه الصين لاقتصادها بلا كلل، ومضيفاً أن توسع نشاط الطلب المحلي سيسيطر على أغلب المخاطر الاقتصادية المتوقعة.

كما تطرق الرئيس الصيني شي جيننينج لكون المحادثات التجارية بين بكين وواشنطون منذ اجتماعه مع نظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة مجموعة العشرين كانت إيجابية، وفي نفس السياق، نوه وزير التخطيط الصيني عقب ذلك إلى أنه من المتوقع نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم ما بين 6.0% و6.5% خلال العام المقبل 2019، مع أفادته بأنه سيكون هناك المزيد من التيسير النقدي في الصين، وأن الحكومة لن تقوم بتحفيز ضخمة.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت تراجعاً خلال تداولات اليوم، حيث انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 1.91% ليخسر 28.97 نقطة ويصل إلى المستوى 1,488.19، كما تراجع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 1.111% ليخسر هو الأخر 226.39 نقطة ويصل إلى المستوى 20,166.19.

أمام عن مؤشرات الأسهم الصينية فشهدت استقرار إيجابي، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.07% ليربح 22.1 نقطة ويصل إلى المستوى 3,031.61، كما ارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.17% ليربح هو الأخر 4.34 نقطة ويصل إلى المستوى 2,520.59.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فيشهد تراجعاً بنسبة 0.68% ليخسر 175.18 نقطة ويصل إلى المستوى 25,578.24، كما انخفض مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.19% ليخسر هو الأخر 3.96 نقطة ويصل إلى المستوى 2,057.53.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي ارتفع بنسبة 0.33% ليربح 28.32 نقطة ويصل إلى المستوى 8,714.51، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 0.48% ليربح هو الأخر 26.16 نقطة ويصل إلى المستوى 5,493.80.