مؤشرات الأسهم الأمريكية تختتم تداولات الجلسة على ارتفاعات بنحو الواحد بالمائة في وول ستريت

اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية ثالث جلسات التداول لهذا الأسبوع عقب جلسة قصيرة في مطلع الأسبوع وتغيب نبض التداول عنها يوم الثلاثاء الماضي بسبب عطلات عيد الميلاد المجيد، على اللون الأخضر للجلسة الثانية على التوالي عقب تلاشي الخسائر التي تكبدتها مع مطلع تداولات جلسة اليوم الخميس في وول سريت، مما يعزز بشكل أو بأخر أن موجه البيوع الأخيرة قد تكون انقضت وأن المؤشرات ترتد من القاع الذي حققه في مطلع الأسبوع.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 22 كانون الأول/ديسمبر والتي أظهرت انخفاضاً بواقع 1 ألف طلب إلى 216 ألف طلب مقارنة بالقراءة الأسبوعية السابقة والتوقعات عند 217 ألف طلب، كما أظهرت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي 15 من هذا الشهر تراجعاً بواقع 4 ألف طلب إلى 1,701 ألف، أعلى من التوقعات عند 1,675 ألف طلب.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن بيانات سوق الإسكان وصدور قراءة أسعار المنازل والتي أوضحت تسارع النمو إلى 0.3% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.2% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر ثقة المستهلكين للشهر الجاري والتي عكست تقلص الاتساع إلى ما قيمته 128.1 مقابل ما قيمته 136.4 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى ما قيمته 133.7.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نوه يوم الثلاثاء الماضي أن الإغلاق الحكومي سيستمر لحين التوصل لاتفاق يضمن بناء جدار على الحدود مع المكسيك، موضحاً أن تمويل الجدار بواقع 5$ مليار يعد محل للتفاوض، مع أعربه عن ثقته في قرارات وزير الخزانة سيفين مينوتشن وتطرقه لكون بنك الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة، ويأتي ذلك وسط دخول الإغلاق الحكومي في يومه السادس على التوالي.

ونود الإشارة لكون مؤشرات الأسهم تراجعت بنحو الاثنان بالمائة للجلسة الرابعة على التوالي يوم الاثنين الماضي مع القلق حيال الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية وتباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، وذلك قبل أن تنتعش يوم الأربعاء الماضي مدعومة بقوة موسم التسوق التي عكست أفضل أداء له في ستة أعوام مع ارتفاع المبيعات بأكثر من 5% إلى ما يفوق 850$ مليار وفقاً لما أفادت به شركة ماستركارد في تقريرها آنذاك.

ويذكر أن مؤشر داو جونز ارتفع يوم الأربعاء بأكثر من ألف نقطة لأول مرة في تاريخه وعكس كل من مؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك أفضل أداء يومي لهما في قرابة عقد من الزمان ليقلصوا من خسائر هذا الشهر والتي اتسعت في أعقاب إقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس للمرة الرابع هذا العام إلى ما بين 2.25% و2.50% الأسبوع الماضي، مع الإشارة للمضي قدماً في خفض عمليات إعادة شراء السندات.

هذا وقد اختتم مؤشر داو جونز الصناعي تداولات الجلسة على ارتفع بنسبة 1.14% أي بنحو 260.37 نقطة عند مستويات 23,138.82 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.86% أي بنحو 21.13 نقطة ليختتم عند مستويات 2,488.83 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.38% أي بنحو 25.14 ليختتم عند مستويات 6,579.49 نقطة.

بخلاف ذلك، فقد ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 14 شباط/فبراير 0.63% لتتداول حالياً عند 1,278.10$ مقارنة مع الافتتاحية عند 1,270.10$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.36% إلى مستويات 96.57 مقارنة بالافتتاحية عند 96.92.

على الصعيد الأخر، انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام "نيمكس" تسليم 15 شباط/فبراير 2.51% لتتداول عند 45.41$ للبرميل مقارنة مع الافتتاحية عند 46.58$ للبرميل، كما تراجعت أسعار النفط خام "برنت" تسليم 14 شباط/فبراير 2.97% ليتداول عند 53.59$ للبرميل مقارنة مع الافتتاحية عن 55.23$ للبرميل.