سهم اليوم: خسمة بنوك سعودية تزيد نسبة القروض للودائع فيها عن 90% ولدى القطاع فائض بـ282 مليار ريال (3)

إعداد: محمد أبو الغيط

تقرير خاص - أخبار اليوم: رفع عملاء البنوك السعودية ودائعهم بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 1.7 تريليون ريال تم إقراض 83.4% منها وهو متوسط نسبة القروض للودائع بالقطاع، أي أن هناك 16.4% من الودائع أو ما يعادل 282.51 مليار ريال فائض لدى البنوك يمكنهم إقراضها، وذلك على الرغم من زيادة نسبة القروض إلى الودائع عن 90% لدى خمسة من البنوك.

وحسب تقرير لموقع "أخبار اليوم" بلغ حجم ودائع العملاء في البنوك السعودية بنهاية النصف الأول من العام الحالي 1.7 تريليون ريال مقارنة بـ 1.59 تريليون ريال بنهاية النصف المقابل وبزيادة نسبتها 8.1%، وبفارق 128.55 مليار ريال، حيث وفي حين قام مجمل العملاء بسحب 9.23 مليار ريال من ثلاثة بنوك، قاموا بزيادة تلك الودائع بقيمة 137.77 مليار ريال في 8 بنوك أخرى.

والبنوك الثلاثة التي قام العملاء بسحب جزء من ودائعهم لديها هي السعودي للاستثمار، السعودي الفرنسي، ومجموعة سامبا، وبقيمة 4.46 مليار ريال، و4.48 مليار ريال، و292 مليون ريال على التوالي.

بينما كان أكثر البنوك التي قام العملاء بزيادة حجم ودائعهم فيها البنك السعودي البريطاني "ساب" وبقيمة 63.2 مليار ريال وبنسبة زيادة 47.6% مقارنة بنهاية النصف الأول من العام، تلاه من حيث القيمة بنك الرياض وبقيمة 23 مليار ريال، ثم مصرفالراجحي وبقيمة 20.18 مليار ريال.

ووصل حجم محفظة القروض للبنوك بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 1.4 تريليون ريال مقارنة بـ 1.33 تريليون ريال بنهاية النصف  الأول من 2018 وبزيادة نسبتها 7.4% وبفارق 99.4 مليار ريال، وبالتالي تكون هذه الزيادة أقل بكثير من الزيادة في الودائع.

وتراجع معدل الودائع إلى القروض بنهاية النصف الأول من هذا العام (لجميع المصارف المدرجة) إلى 83.6%% من 84.1% لنفس الفترة من العام الماضي، وفارق 0.5%.

وعلى مستوى البنوك فقد تراجع هذا المعدل في معظم البنوك، حيث لم يرتفع سوى في أربعة مصارف فقط، بينما تراجع في السبعة الأخرى، وكان الأكثر تراجعا بنك الجزيرة حيث تراجع بنسبة 5.1%، تلاه السعودي البريطاني بنسبة 4.6%.

وعلى الرغم من تراجع نسبة القروض إلى الوادئع في معظم البنوك، إلا أننا نجد أنها لا تزال تزيد عن نسبة 90% المحددة من قبل المركزي السعودي.

وكانت مؤسسة النقد "ساما" قد سمحت للبنوك بتجاوز نسبة القروض إلى الودائع من 85% إلى 90% يهدف إلى خلق توازن في السوق، وضخ سيولة إضافية لتلبية الطلب في سوق الإقراض المصرفي.

ومعدل الودائع إلى القروض يعتبر من أهم المؤشرات المصرفية وهو يقيس مدى توظيف المصرف للودائع الموجودة لديه، كما يعطي إشارات نحو الربحية المستقبلية الممكنة بناء على المعطيات الحالية. وهذا المعدل يعطي إشارات مهمة نحو مستوى الائتمان الممنوح للقطاع الخاص مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبلغت موجودات البنوك المدرجة بنهاية النصف الأول 2.33 تريليون ريال مقابل 2.15 تريليون ريال بنهاية الفترة المقابلة وبزيادة 8.6%، بينما بلغ حجم استثماراتها 507.19 مليار ريال مقارنة بـ 429 مليار ريال بزيادة نسبتها 18.2%.

وكان البنك السعودي البريطاني "ساب" الأكثر نمواً في جانبي الموجودات والاستثمارات بنسبة 47.6% و73.8% على التوالي، تلاه في جانب الموجودات بنك الرياض وبنسبة 14.2%، بينما تلاه في جانب الاستثمارات بنك البلاد وبنسبة 70.3%.

وتسعى البنوك عادة لرفع قيمة أصولها، وزيادة حجم استثمارتها في الوقت ذاته، وهو ما يدل على وجود إدارة تستطيع استخدام السيولة بشكل أمثل، وبالتالي زيادة وبشكل مضطرد في الموجودات.

وحسب إحصائية قام بها موقع "أخبار اليوم" حققت المصارف السعودية في الربع الثاني من العام 2019 أرباحاً صافية تبلغ 10.09 مليار ريال سعودي، وهي أقل أرباح في 11 فصلاً، وبالتحديد منذ الربع الرابع من 2016 والتي حققت فيه أرباحاً بلغت 8.33 مليار ريال.

وأرباح الربع الثاني تقل وبنسبة 4.8% عن الربع المقابل من العام الماضي والبالغة 10.59 مليار ريال وبفارق 505 مليون ريال، وتقل وبنسبة 17% عن الربع الأول من 2019 والبالغة 12.16 مليار ريال.

وحققت البنوك في النصف الأول من 2019 أرباحاً بلغت 22.25 مليار ريال وبزيادة نسبتها 2.8% وبزيادة قيمتها 603 مليون ريال عن أرباح الفترة المقابلة البالغة 21.65 مليار ريال.

أخبار وتقارير ذات صلة:

سهم اليوم: المصارف السعودية.. النتائج السلبية لأربعة بنوك تدفع القطاع لتسجيل أقل أرباح في 11 ربعاً (1)

سهم اليوم: البنوك السعودية تخصم 2.96 مليار ريال من أرباحها مقابل الزكاة بالنصف الأول من 2019 (2)

خصم الزكاة من الدخل يكلف 6 بنوك سعودية 1.9 مليار ريال في ربعين

50 مليار ريال أرباح البنوك السعودية في 2018 وبنكان يستحوذان على ما يقرب من نصفها

تطور أرباح الشركات السعودية خلال آخر خمسة فصول

متوسط توقعات خمس شركات أبحاث: إيجابية بالأسمنت والبنوك والاتصالات وسلبية للبتروكيماويات