اليورو على وشك تكبد خامس خسارة أسبوعية على التوالي

ارتفع اليورو قليلا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى خمسة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ، لكنه على وشك تكبد خامس خسارة أسبوعية على التوالي مقابل العملة الأمريكية ، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ أواخر عام 2014 ، بفعل الارتفاع القوي والواسع للدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، بالإضافة إلى تراجع احتمالات تشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو خلال هذا العام ، و مخاوف بشأن التوترات السياسية فى إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو.

ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.2% حتى الساعة 07:05 جرينتش ،ليتداول عند 1.1820$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1793$ ،وسجل الأعلى عند 1.1822$ ، والأدنى عند 1.1789$.

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.1% مقابل الدولار ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ، وسجل فى اليوم السابق أدنى مستوي فى خمسة أشهر 1.1763$ ، مع استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.

على مدار الأسبوع الحالي فقد اليورو حتى الآن أكثر من 1% مقابل الدولار ، على وشك تكبد خامس خسارة أسبوعية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ كانون الأول/ديسمبر 2014.

ارتفع الدولار الأمريكي على نطاق واسع بالفترة الأخيرة ، مع تركيز الأسواق على العوامل الأساسية ، خاصة بعد انحسار المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية العالمية ، وهدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

أهم تلك العوامل الأساسية التي ركزت عليها الأسواق ، هو ارتفاع عوائد السندات لأجل عشر سنوات فى الولايات المتحدة بقفزات كبيرة ، وارتفع العائد هذا الأسبوع أكثر من 15 نقطة أساس ، وسجل فى وقت مبكر من تعاملات اليوم أعلى مستوى فى سبع سنوات عند 3.128%.

أظهرت بيانات هذا الأسبوع فى أوروبا التأكيد على تباطؤ النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو خلال الربع الأول من هذا العام ، بالإضافة إلى تراجع مستويات التضخم خلال نيسان/أبريل ، لتعكس استمرار ضعف مسار التضخم فى أوروبا خلال الفترة الأخيرة ، الأمر الذي قلص من احتمالات قيام المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية خلال هذا العام.

واجهت العملة الأوروبية الموحدة أيضا خلال الفترة الأخيرة ضغط سلبي متمثل فى تصاعد التوترات السياسية فى إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو ، حيث لا تزال تتصارع الأحزاب الشعوبية على صياغة برنامج مشترك فى محاولة لقيادة الحكومة المقبلة فى البلاد.

وكانت حركة 5 نجوم المناهضة للمؤسسات  وحزب الرابطة المعادي للهجرة قد دخلوا فى مفوضات مكثفة لتشكيل حكومة ائتلافية ، وتتجه تلك الأحزاب إلى مطالبة البنك المركزي الأوروبي بإسقاط ديون بنحو 250 مليار يورو ضمن البرنامج المشترك للتحالف السياسي.