ظلت أسعار النفط على ارتفاعها مع افتتاح السوق الأمريكية يوم الاثنين لتوسع مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ،ليسجل الخام الأمريكي أعلى مستوى فى سبع سنوات ،وخام برنت أعلى مستوى فى ثلاث سنوات ، بفعل تصاعد مخاوف اتساع العجز فى السوق خلال الربع الأخير من هذا العام ، خاصة فى ظل تسارع مستويات الطلب العالمي على الوقود ، بالتزامن مع ثبات مستويات العرض دون إضافة أي إمدادات جديدة.

ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 1.1% إلى مستوي 85.08$ الأعلى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014 ، من مستوى الافتتاح عند 84.15$، و سجل أدني مستوي عند 83.79$ ،وصعد خام برنت بأكثر من 0.9% إلى مستوي 86.48$ للبرميل الأعلى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018 ، من مستوى الافتتاح عند 85.68$ ، وسجل أدني مستوي عند 85.44$.

عند تسوية الأسعار يوم الجمعة ،حقق الخام الأمريكي ارتفاعا بنسبة 1.9% ،وصعد خام برنت بنسبة 1.1% ، فى ثالث مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ، بفضل آمال الطلب فى الولايات المتحدة.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الفائت ،حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بمتوسط 1.5% ، فى تاسع مكسب أسبوعي على التوالي ، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ عام 2015 .

ارتفعت أسعار النفط على نطاق واسع بالفترة الأخيرة ، بفعل تصاعد مخاوف نقص المعروض واتساع العجز فى السوق ، خاصة بعد قرار تحالف أوبك بلس الأخير ،الاحتفاظ بسياسة الإنتاج الحالية دون إقرار أي زيادات جديدة فى الإمدادات.

فى الوقت نفسه تتسارع مستويات الطلب العالمي على النفط ، خاصة مع تزايد وتيرة تحول استخدامات الوقود من الغاز إلى النفط، عقب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي لمستويات قياسية جديدة لم تصلها منذ عام 2014.

وفى الولايات المتحدة وعلى نحو غير متوقع، انخفضت مخزونات الخام التجارية الأسبوع المنتهي 15 تشرين الأول / أكتوبر ، فى علامة إيجابية حيال تحسن مستويات الطلب والسحب فى أكبر مستهلك للوقود فى العالم.

ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليرتد بقوة من أدنى مستوى فى أربعة أسابيع المسجل فى وقت سابق من تعاملات السوق الأسيوية ،يأتي هذا الارتفاع مع تجدد عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح ، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى فى سبع سنوات ،الأمر الذي يعزز من توقعات تسارع مستويات التضخم فى الولايات المتحدة.

زاد مؤشر الدولار قرابة 0.3 % إلى مستوى 93.86 نقطة ، ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 93.65 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 93.48 نقطة الأدنى منذ 28 أيلول/سبتمبر الماضي.

فقد المؤشر يوم الجمعة حوالي 0.2% ، ليستأنف خسائره التي توقفت فى اليوم السابق للمرة الأولى فى غضون السبعة أيام الأخيرة ،حيث أدت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى تقليص عمليات شراء العملة الأمريكية.

قال باول يوم الجمعة إن الوقت قد حان للبدء فى تقليص برنامج شراء السندات ، لكن لم يحن بعد للبدء فى رفع أسعار الفائدة ،خاصة بالنظر إلى أن التوظيف لا يزال منخفضا ،وأشار إلى أن التضخم قد ينحسر العام المقبل.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،فقد مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 0.4% ، فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، بفعل تباطؤ عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.

قفزت أسعار النفط يوم الاثنين لمستوي أعلى جديدة خلال سبع سنوات ،الأمر الذي يعزز توقعات استمرار تسارع وتيرة التضخم فى الولايات المتحدة ،وزيادة الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي.

قد تجبر تلك الضغوط المركزي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة فى أقرب وقت ممكن من العام المقبل ، وهو ما تتوقعه بالفعل أسواق المال حيال رفع أسعار الفائدة الأمريكية بحلول حزيران/يونيو 2022 بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 0.50%.

ارتفعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ، بالقرب من أعلى مستوى فى ستة أسابيع ، لكن تظل المكاسب محدودة ، بفعل انتعاش الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.

ارتفعت أسعار الفضة قرابة 0.9% إلى مستوي 24.55$ ، من مستوي الافتتاح عند 24.34$ ، وسجلت أدنى مستوى عند 24.27$.

حقق المعدن الأبيض "الفضة" يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.7% ، مسجلا أعلى مستوى فى ستة أسابيع عند 24.82$ للأونصة ، فى ظل صعود معظم المعادن النفيسة المقومة بالدولار الأمريكي.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي ،حققت أسعار الفضة ارتفاعا بنسبة 4.3% ، فى خامس مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل ضعف الدولار الأمريكي ،وتحسن توقعات الطلب الفعلي فى الصين أكبر مستهلك للمعادن والسلع فى العالم.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين قرابة 0.3% ، ليرتد بقوة من أدنى مستوى فى شهر عند 93.48 نقطة المسجل فى وقت سابق من التعاملات ، عاكسا انتعاشا فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ،الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار المعادن والسلع المقومة بالدولار الأمريكي.

يأتي هذا الانتعاش بفضل تجدد عمليات شراء الدولار كأفضل استثمار متاح ، مع اقتراب البنك الفيدرالي الاتحادي من البدء فى تقليص برنامج شراء السندات ، فى خطوة أساسية تأتي قبل المضي قدما فى تنفيذ خطة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

ارتفعت الأسهم الأوروبية بالتعاملات الصباحية يوم الاثنين لتحافظ على مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي ، على وشك ملامسة أعلى مستوى فى ستة أسابيع المسجل بالجلسة السابقة ، وسط معنويات إيجابية تسيطر على المستثمرين ، بفضل تحقيق كبرى البنوك والشركات أرباحا أفضل من التوقعات خلال الربع الثالث.

أضاف مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 نسبة 0.1% حتى الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش ،وأنهي المؤشر جلسة الجمعة مرتفعا قرابة 0.5% ،وسجل مستوي 473.32 نقطة الأعلى منذ 7 أيلول/سبتمبر الماضي. 

وعلى صعيد جلسات الأسبوع الماضي ،حقق مؤشر داو جونز أوروبا ارتفاعا بأكثر من 0.5 % ، فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل المكاسب القياسية للأسهم الأمريكية فى وول ستريت.

ارتفع مؤشر ستوكس أوروبا بالتعاملات الصباحية يوم الاثنين فى أولى جلسات الأسبوع ، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ، بالقرب من أعلى مستوى فى ستة أسابيع ، مع وجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى أوروبا فى المنطقة الإيجابية.

تصدر قطاع التعدين والموارد الأساسية ، قائمة القطاعات الرابحة فى أوروبا ، مع ارتفاع بأكثر من 1.1% ، بفضل صعود معظم أسعار المعادن والسلع المقومة بالدولار الأمريكي.

ارتفع سهم HSBC  بأكثر من 1.0% ، بعدما أعلن البنك أرباحا أفضل من توقعات الخبراء خلال الربع الثالث ،والتي قفزت بنسبة 75.8% عن نفس الفترة خلال العام الماضي إلى إجمالي 5.4 مليار دولار أمريكي.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 اليوم بأكثر من 0.3% ،وأنهي المؤشر جلسة الجمعة فى وول ستريت منخفضا بنسبة 0.1% ، فى أول خسارة فى غضون الثماني جلسات الأخيرة ، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات مستوي قياسي جديد عند 4,559.67 نقطة.

فى أوروبا ارتفع مؤشر يورو ستوك 50  بنسبة 0.1% ،وفى ألمانيا صعد مؤشر داكس بنسبة 0.3% ، وفى فرنسا زاد مؤشر كاك 40 بأقل من 0.1% ، و فى لندن أضاف مؤشر فايننشال تايمز 100 نسبة 0.4% ليتصدر قائمة الأسواق الرابحة فى أوروبا.