ظلت أسعار الخام الدولي "نفط خام برنت" على تراجعها مع افتتاح السوق الأمريكية الاثنين بصدد تكبد أول خسارة خلال خمسة أيام ، لتتخلي عن أعلى مستوى فى أسبوعين المسجل فى اليوم السابق ، بفعل نشاط نسبي لعمليات التصحيح وجني الأرباح ، مع استمرار تركيز السوق على تطورات انتشار فيروس كورونا فى الصين وتأثيره السلبي على مستويات الطلب فى ثاني أكبر مستهلك للنفط فى العالم.

وانخفض خام برنت إلى مستوي 56.85$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 57.32$ ، وسجل أعلى مستوي عند 57.46$. 

عند تسوية الأسعار يوم الجمعة ، حققت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا بنسبة 1.6% ، فى رابع مكسب يومي على التوالي ،وسجلت مستوي 57.50$ للبرميل الأعلى منذ 31 كانون الثاني/يناير الماضي.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الفائت ،حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بمتوسط 4.4 % ، فى أول مكسب أسبوعي خلال شهر ونصف ، بفضل آمال خفض إمدادات تحالف أوبك بلس. 

فى أحدث البيانات الرسمية ، أعلنت السلطات الصحية الصينية يوم الاثنين ،ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد فى البلاد إلى 70,548حالة ،وزادت الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس القاتل إلى 1,770 حالة.

وتحذر معظم المؤسسات والخبراء ،من تضرر النمو الاقتصادي فى الصين والعالم نتيجة تفشي المرض ،وهو ما يعني ضعف الطلب على النفط فى سوق ينعم بوفرة المعروض ولا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي ، إن الفيروس الصيني سوف يتسبب فى انخفاض الطلب العالمي على النفط بمقدار 435 ألف برميل يوميا خلال الربع الأول من العام الجاري ، فى أول انخفاض ربع سنوي منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2009.

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" توقعاتها أيضا للطلب على الخام فى 2020 بمقدار 200 ألف برميل يوميا ، بعد تراجع الطلب الصيني بشدة، بسبب فرض قيود على السفر وإجراءات الحجر الصحي.

عززت تلك التوقعات القاتمة لمستويات الطلب العالمي آمال تحرك تحالف أوبك بلس سريعا لدعم السوق ، من خلال تعميق التخفيضات الحالية ، لتحقيق التوازن بالسوق ودعم الأسعار.

وكانت اللجنة الفنية لتحالف"أوبك بلس" قد أوصت مؤخرا ، بضرورة إجراء خفض إضافي بشكل مؤقت بحوالي 600 ألف برميل يوميا حتى حزيران/يونيو القادم.

تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ، ليتخلي عن أعلى مستوى فى أربعة أشهر ، بفعل نشاط ملحوظ لعمليات التصحيح وجني الأرباح ، لكن تظل العملة الأمريكية مدعومة بالبيانات الاقتصادية القوية ، والتي عززت مؤشرات اتساع نمو أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الأول من هذا العام.

تراجع مؤشر الدولار بأكثر من 0.1 % إلى مستوى 99.04 نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 99.16 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 99.17 نقطة. 

أنهي المؤشر تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.1% ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، وسجل أعلى مستوى فى أربعة أشهر عند 99.17 نقطة ، بفضل استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الفائت ،حقق مؤشر الدولار ارتفاعا بنسبة 0.5% ، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل توالي البيانات الاقتصادية القوية فى الولايات المتحدة.

زادت تلك البيانات من مؤشرات اتساع نمو أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الأول من هذا العام ، الأمر الذي عزز احتمالات إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي على معدلات الفائدة دون أي تغيير عن نطاقها الحالي عند 1.75% على مدار العام بالكامل.

تغيب اليوم البيانات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة مع إغلاق الأسواق الأمريكية لقضاء عطلة عامة فى البلاد احتفالا بيوم الرؤساء.

ارتفعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتوسع مكاسبها لليوم الثالث على التوالي ، مسجلة أعلى مستوى فى أسبوعين ، بعد الإعلان عن إجراءات دعم الاقتصاد فى الصين "أكبر مستهلك للسلع و  المعادن فى العالم".

ارتفعت أسعار الفضة بأكثر من 0.9% إلى مستوي 17.89$ الأعلى منذ 3 شباط/فبراير الجاري ، من مستوي الافتتاح عند 17.72$ ، و سجلت أدنى مستوى عند 17.68$. 

حقق المعدن الأبيض"الفضة" يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.6% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، بفضل الطلب المرتفع على أصول الملاذات الآمنة.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي ،حققت أسعار الفضة ارتفاعا بنسبة 0.5% ، فى أول مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ، بدعم نشاط الطلب الاستثماري.

فى أحدث إجراءات دعم الاقتصاد ،أعلن بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" يوم الاثنين عن تقديم تمويلا متوسط الأجل قدره 200 مليار يوان "29 مليار دولار أمريكي" إلى المؤسسات المالية ، مع خفض الفائدة على تلك القروض بمقدار عشر نقاط أساس إلى 3.15% بدلا من 3.25%.

قفزت الأسهم الأوروبية بالتعاملات الصباحية يوم الاثنين فى أولى جلسات الأسبوع ، لمستوى قياسي جديد ، لتستأنف مكاسبها التي توقفت مؤقتا فى الجلسة السابقة ، فى ظل المعنويات الإيجابية التي تسيطر على المستثمرين ، خاصة بعد الإعلان عن إجراءات تحفيزية جديدة فى الصين ، لدعم ثاني أكبر اقتصاد فى العالم فى مواجهة آثار تفشي فيروس كورونا.

ارتفع مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 بأكثر من 0.2% حتى الساعة 11:35 بتوقيت جرينتش ،وسجل أعلى مستوياته على الإطلاق عند 432.48 نقطة ،وأنهي المؤشر جلسة الجمعة منخفضا بنسبة 0.1% ، بفعل عمليات بيع لجني الأرباح.

وعلى صعيد جلسات الأسبوع الماضي ،حقق مؤشر داو جونز أوروبا ارتفاعا بنسبة 1.5 % ،فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل سلسلة من النتائج الإيجابية لكبرى الشركات والبنوك الأوروبية ، وبعد مكاسب قياسية للأسهم الأمريكية فى وول ستريت.

ارتفع مؤشر ستوكس أوروبا بالتعاملات الصباحية يوم الاثنين ليسجل مستوي قياسي جديد ، مع وجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى أوروبا فى المنطقة الخضراء.

تصدر قطاع صناعة السيارات ، قائمة القطاعات الرابحة فى أوروبا ، مع ارتفاع بأكثر من 2.2% ، مع انتعاش معظم أسهم القطاع ، بعد أخبار دعم الاقتصاد الصيني.

أعلن بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" يوم الاثنين عن تقديم تمويلا متوسط الأجل قدره 200 مليار يوان "29 مليار دولار أمريكي" إلى المؤسسات المالية ، مع خفض الفائدة على تلك القروض بمقدار عشر نقاط أساس إلى 3.15% بدلا من 3.25%.

وتهدف تلك الخطوة إلى حماية ثاني أكبر اقتصاد فى العالم من تداعيات الفيروس التاجي ، والذي أصاب الآن أكثر من 70 ألف حالة وقتل حوالي 1,770 شخص ،وفقا لبيانات اللجنة الصحية الوطنية فى الصين.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بأكثر من 0.2% ،لتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق قبيل افتتاح جلسة التداولات الرسمية فى وول ستريت ،وأنهي المؤشر جلسة الجمعة مرتفعا بحوالي 0.2%. 

فى أوروبا ارتفع مؤشر يورو ستوك 50  بأكثر من 0.2% ،  وفى فرنسا صعد مؤشر كاك 40 بنسبة 0.25% ، وفى لندن أضاف مؤشر فايننشال تايمز 100 حوالي 0.3 % ليتصدر قائمة الأسواق الخاسرة فى أوروبا ، وفى ألمانيا زاد مؤشر داكس بنسبة 0.2 % ، ليسجل مستوي قياسي جديد عند 13,795.24 نقطة.