خام برنت بصدد تحقيق أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ حرب الخليج فى عام 1991

حافظ أسعار الخام الدولي "نفط خام برنت" على ارتفاعه مع افتتاح السوق الأمريكية الاثنين مسجلا أعلى مستوى فى شهرين ، بصدد تحقيق أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ بداية حرب الخليج فى عام 1991 ، بعدما أدت الهجمات التخريبية على منشأتي نفط فى المملكة العربية السعودية إلى توقف إنتاج ما يعادل 5% من الإمدادات العالمية.

صعد خام برنت بنسبة 11.8% إلى مستوي 67.21$ للبرميل الأعلى منذ 15 تموز/يوليو ، من مستوى إغلاق الجمعة عند 60.21$ ، وسجل أدنى مستوي عند 64.84 $. 

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت عند تسوية الأسعار يوم الجمعة بنسبة 0.5% ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ، بفعل تجدد مخاوف تخمة المعروض العالمي .

وعلى صعيد كامل تعاملات الأسبوع الماضي ،فقدت أسعار النفط العالمية متوسط 3% ، فى أول خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ، بسبب تفكير الولايات المتحدة فى تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران.

تعرضت منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو فى بقيق وخريص بالمنطقة الشرقية فى المملكة العربية السعودية يوم السبت لهجمات تخريبية ،أدت إلى توقف إنتاج ما يعادل خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية.

وقالت شركة أرامكو "أكبر شركة نفط فى العالم" إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا ،بما يعادل حوالي 50% من إنتاج السعودية ،ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل ،وأشارت بعض المصادر إن العودة إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قد تستغرق عدة أسابيع.

وفى الوقت الذي كانت تتأهب فيه الشركة لما يتوقع أن يكون أكبر إدراج لشركة فى أسواق الأسهم ،تلقت تلك الضربة القاسمة التي استهدفت قلب صناعة النفط السعودية "أكبر مصدر للنفط فى العالم وثالث أكبر منتج له بعد الولايات المتحدة وروسيا".

أكدت السلطات السعودية أن الحرائق فى منشآت بقيق وخريص تحت السيطرة ، وأشارت مصادر أخرى أن هذا لا يعني أن الحرائق قد تم أخمدها ،حيث على ما يبدو أن الخسائر كبيرة ،وأن عودة الإمدادات إلى طبيعتها قد يستغرق عدة أسابيع.

وقال مصدر بصناعة النفط لوكالة "رويترز" إن صادرات السعودية من النفط ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع ، مع اتجاه المملكة لاستخدام المخزونات من منشآتها الكبرى فى الوفاء بالالتزامات المطلوبة.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب " يوم الأحد موافقته على اللجوء إلى مخزون النفط الاستراتيجي فى البلاد لمواجهة النقص فى الإمدادات إذا لزم الأمر من أجل ضمان تدفق الإمدادات إلى الأسواق.