النحاس يتحول إلى التراجع رغم انخفاض الدولار وصدور بيانات صينية إيجابية

FX News Today

2025-09-03 15:31PM UTC

ملخص الذكاء الاصطناعي
  • انخفاض أسعار النحاس على الرغم من صدور بيانات اقتصادية صينية إيجابية وتراجع قيمة الدولار.
  • توقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يؤثر على أسعار النحاس.
  • ارتفاع أسعار الزنك وتراجع أسعار الألومنيوم في تداولات بورصة لندن للمعادن.
المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

انخفضت أسعار النحاس خلال تداولات اليوم الأربعاء رغم صدور بيانات اقتصادية صينية قوية وانخفاض الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية.


وكان النحاس قد ارتفع هامشياً في بورصة لندن لكنه تداول دون الحاجز النفسي 10 آلاف دولار للطن، وسط توقعات باتجاه الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة في اجتماع هذا الشهر.


وفي تعاملات بورصة لندن للمعادن، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس تسليم ثلاثة أشهر بنسبة طفيفة 0.1% إلى 9988.5 دولار للطن، في تمام الساعة 12:47 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.


وبلغ سعر النحاس 10038 دولارًا، وهو المستوى الأعلى منذ السادس والعشرين من مارس آذار عند افتتاح التداول الإلكتروني، الذي تأخر عن بورصة لندن للمعادن لمدة تسعين دقيقة بسبب عطل تقني سابق.


كما ارتفع الزنك 0.7% ليصل إلى 2884 دولارًا للطن، بعدما سجل 2900 دولار في وقت سابق، مسجلاً أعلى مستوياته منذ الثامن والعشرين من مارس آذار، لكن تراجع سعر الألومنيوم بنسبة طفيفة 0.1% عند 2617 دولارًا.


وكشفت بيانات حكومية صادرة اليوم وفق مسح خاص نمو نشاط قطاع الخدمات في الصين بأسرع وتيرة في خمسة عشر شهرًا خلال أغسطس آب.


من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار بحلول الساعة 16:19 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 98.07 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.6 نقطة وأقل مستوى عند 98.03 نقطة.


وعلى صعيد التداولات في الفترة الأمريكية، انخفضت العقود الآجلة للنحاس تسليم ديسمبر كانون الأول في تمام الساعة 16:15 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.5% إلى 4.61 دولار للرطل.

البتكوين قرب 111 ألف دولار مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة

Fx News Today

2025-09-03 11:49AM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

تحافظ عملة البيتكوين (BTC) على استقرارها قرب مستوى 111 ألف دولار يوم الأربعاء، بعد أن استعادت متوسطها المتحرك الأسي لـ100 يوم في الجلسة السابقة.


ويعزى تعافي العملة الرقمية الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية إلى عودة الطلب المؤسسي وعمليات التراكم من جانب الشركات، ما عزز معنويات السوق. في الوقت ذاته، غذّت التوقعات المتزايدة بوجود احتمال بنسبة 90% لقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر شهية المخاطرة، وهو ما دعم مسار التعافي.


خفض الفائدة يعزز شهية المخاطرة


بدأ سعر بتكوين الأسبوع بأداء إيجابي طفيف ليتماسك حول 111,100 دولار في منتصف الأسبوع، بعد أن أنهى ثلاثة أسابيع متتالية من تسجيل قيعان أدنى انطلاقًا من ذروته القياسية البالغة 124,474 دولارًا.


وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، فإن المتعاملين يسعرون أكثر من 90% لاحتمال خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين وينتهي في 17 سبتمبر. هذه التوقعات حفزت موجة معتدلة من شهية المخاطرة، وهو ما انعكس في تعافي البيتكوين.


كما يتوقع المستثمرون أن يقدم الفيدرالي على ما لا يقل عن خفضين إضافيين للفائدة بحلول نهاية 2025، وهو ما قد يمنح دفعة إضافية للأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة.
وينتظر المتعاملون في الأسواق صدور تقرير الوظائف الشاغرة JOLTS يوم الأربعاء، يليه تقرير ADP للتوظيف بالقطاع الخاص ومؤشر ISM لمديري المشتريات بقطاع الخدمات يوم الخميس، قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة. وتشكل هذه البيانات الاقتصادية مؤشرات حاسمة لمسار الفائدة وبالتالي اتجاه أسعار البيتكوين.


طلب مؤسسي وشركات داعم للتعافي


شهدت صناديق المؤشرات المتداولة ETF للبتكوين الفوري تدفقات جديدة بقيمة 332.76 مليون دولار يوم الثلاثاء، وفق بيانات SoSoValue.


وعلى الصعيد المؤسسي، أعلنت شركة CIMG Inc المدرجة في بورصة ناسداك يوم الثلاثاء إتمام بيع 220 مليون سهم عادي مقابل جمع 55 مليون دولار، حصلت بموجبها على 500 بتكوين، وذلك ضمن استراتيجيتها طويلة الأمد لتكوين احتياطي بالعملة الرقمية.


كما اشتركت شركة Metaplanet اليابانية للاستثمار يوم الاثنين في تعزيز حيازتها عبر شراء 1,009 بتكوين إضافية، لترتفع محفظتها إلى 20 ألف بتكوين. وفي خطوة أخرى، أعلن مايكل سايلور زيادة التوزيعات الممنوحة لأسهم STRC المفضلة من 9% إلى 10%، في إطار استراتيجية الشركة (المعروفة سابقًا بـMicroStrategy) للاستفادة من حيازاتها الضخمة من البيتكوين.


من جانبه، صرح راي داليو، مؤسس صندوق التحوط Bridgewater Associates، في مقابلة مع فاينانشال تايمز أن العملات المشفرة باتت تمثل "عملة بديلة محدودة العرض"، مشيرًا إلى أن ارتفاع المعروض من الدولار أو تراجع الطلب عليه قد يجعل العملات المشفرة خيارًا أكثر جاذبية. وأضاف أن معظم العملات الورقية، خصوصًا المرتبطة بديون ضخمة، ستفقد فعاليتها كمخزن للقيمة، كما حدث في فترات الثلاثينيات والأربعينيات والسبعينيات والثمانينيات.


مؤشرات قلق رغم التعافي


ورغم هذا التعافي، أظهر تقرير صادر عن Glassnode بعض مؤشرات القلق، مشيرًا إلى أن السوق يتمركز الآن عند متوسط تكلفة حيازة المستثمرين قصيري الأجل، وهو مستوى شكل تاريخيًا ساحة مواجهة بين المشترين والبائعين.


كما بيّن التقرير أن زخم الأسعار تراجع مع دخول مؤشر القوة النسبية (RSI) منطقة التشبع البيعي، ما يعكس ضعف القناعة الشرائية. لكن في الوقت ذاته، فإن مستويات RSI المنخفضة كهذه كانت تسبق أحيانًا استقرارًا أو انعكاسات قصيرة الأمد.


وفي أسواق العقود الآجلة، ظهر توجه حذر بين المتعاملين، بينما شهدت أسواق الخيارات انكماشًا في المشاركة مع تراجع الفائدة المفتوحة وضيق فروق التقلبات، في إشارة إلى حالة من التراخي. ومع ذلك، قفز مؤشر 25-delta skew إلى ما فوق مستوياته التاريخية، ما يعكس طلبًا قويًا على الحماية من الهبوط ويؤكد الميل الدفاعي لدى المتداولين في الخيارات.


توقعات سعر البيتكوين


أغلقت البيتكوين تعاملات الثلاثاء فوق متوسطها المتحرك الأسي لـ100 يوم عند مستوى 110,723 دولار. وفي تداولات الأربعاء، استقرت قرب 111,100 دولار.


وفي حال استمرار التعافي، قد تمتد المكاسب باتجاه مستوى المقاومة اليومي عند 116 ألف دولار.


أما على صعيد المؤشرات الفنية، فقد ارتفع مؤشر RSI إلى 45 مقتربًا من المستوى المحايد 50، ما يشير إلى انحسار الزخم السلبي، في حين اقتربت خطوط MACD من تسجيل تقاطع صعودي مع تقلص أعمدة الهستوجرام الحمراء، وهو ما يعزز احتمالات تشكل موجة ارتفاع جديدة.

تراجع أسعار النفط مع ترقب اجتماع أوبك+ لبحث زيادة جديدة في الإنتاج

Fx News Today

2025-09-03 11:30AM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

انخفضت أسعار النفط بنحو 2% يوم الأربعاء قبيل اجتماع مرتقب لتحالف أوبك+ نهاية الأسبوع، وسط توقعات بأن يبحث المنتجون زيادة جديدة في أهداف الإنتاج لشهر أكتوبر.


وتراجع خام برنت بمقدار 1.16 دولار أو ما يعادل 1.7% إلى 67.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.28 دولار أو 2% إلى 64.31 دولار للبرميل.


وقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن ثمانية أعضاء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ضمن تحالف أوبك+ سيبحثون في اجتماعهم الأحد المقبل رفعًا إضافيًا للإنتاج، في وقت يسعى فيه التحالف إلى استعادة حصته من السوق.


وسيُشكل أي رفع جديد بداية فك طبقة ثانية من التخفيضات البالغة نحو 1.65 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 1.6% من الطلب العالمي، وذلك قبل أكثر من عام على الموعد المقرر. وكان التحالف قد اتفق بالفعل على زيادة أهداف الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا بين أبريل وسبتمبر، بالإضافة إلى زيادة حصة الإمارات بواقع 300 ألف برميل يوميًا.


غير أن الزيادات الفعلية من جانب المجموعة جاءت أقل من المستويات المقررة، إذ عمل بعض الأعضاء على تعويض فائض إنتاج سابق، بينما واجه آخرون صعوبات في رفع إنتاجهم بسبب قيود على الطاقة الإنتاجية.


وكانت أسعار النفط قد أغلقت مرتفعة بأكثر من 1% في الجلسة السابقة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شبكة من شركات الشحن والسفن يقودها رجل أعمال عراقي-كيتّي، متهمة إياها بتهريب النفط الإيراني على أنه نفط عراقي.


وفي الولايات المتحدة، أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام الأميركية تراجعت الأسبوع الماضي، إلى جانب مخزونات نواتج التقطير والبنزين. وتوقع ثلاثة محللين استطلعت آراؤهم الوكالة أن تكون مخزونات الخام قد انخفضت بمتوسط 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس.


لكن البيانات الاقتصادية الضعيفة كبحت مكاسب الأسعار، إذ واصل قطاع التصنيع الأميركي الانكماش للشهر السادس على التوالي مع تضرر ثقة الأعمال والنشاط الاقتصادي من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، ما ضغط على التوقعات المتعلقة بالطلب على النفط.

الدولار يستقر مع استمرار العزوف عن المخاطرة قبيل بيانات اقتصادية

Fx News Today

2025-09-03 11:21AM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

استقر الدولار الأمريكي (USD) مقابل العملات الرئيسية الأخرى يوم الثلاثاء، مستفيدًا من تدفقات الملاذ الآمن. وسيتضمن التقويم الاقتصادي الأمريكي بيانات الوظائف الشاغرة وطلبات المصانع لشهر يوليو. وفي وقت لاحق من الجلسة، سيُراقب المشاركون في السوق تقرير "البيج بوك" الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتعليقات صانعي السياسات.


واستقر مؤشر الدولار بحلول الساعة 12:09 بتوقيت جرينتش عند مستوى 98.3 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.6 نقطة وأقل مستوى عند 98.1 نقطة.


الدولار الأميركي: اضطرابات سوق السندات تهدد مكاسب العملة الخضراء الأخيرة


الارتفاع الأخير للدولار الأميركي يبدو أقرب إلى ارتعاشة عصبية منه إلى انعطافة مستدامة. فالحركة لم ترتبط كثيرًا بأساسيات الاقتصاد الأميركي بقدر ما ارتبطت باشتعال سوق السندات العالمية. إذ تراجعت أسعار السندات طويلة الأجل من لندن إلى طوكيو بشكل حاد، ما دفع العوائد إلى أعلى مستوياتها منذ عقود، وسحب معه الدولار في الاتجاه نفسه.


لكن تحت هذا السطح المتقلب، تبقى الأسس مائلة ضد العملة الأميركية: سوق العمل الأميركي يظهر علامات تباطؤ، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يلمّح ضمنيًا إلى إعطاء الأولوية للوظائف على حساب التضخم، وبنك مركزي يستعد للتيسير.


تقرير الوظائف الأميركية المقرر يوم الجمعة بات العامل الأثقل وزنًا في موازين السوق. فإذا أكد التقرير حالة الجمود، فالتفاعل يبدو شبه مكتوب مسبقًا: سيعزز المتداولون رهاناتهم على خفض أكبر للفائدة على المدى القريب، وستزداد حدة انحدار منحنى العوائد، بينما تسارع مكاتب السندات العالمية إلى إعادة التموضع. وهذا يجعل التقرير أقل ارتباطًا بالوظائف نفسها وأكثر تأثيرًا على شكل منحنى العائد ومصداقية تحول الفيدرالي.


يبقى السؤال المفتوح: أين سيرسو الدولار؟ هل سيستمر معتمدًا على موجة بيع السندات العالمية، حيث توفر التدفقات الباحثة عن الملاذ الآمن دعمًا مؤقتًا؟ أم أنه سيعود إلى التماهي مع عوائد السندات الأميركية لأجل عامين، وهي البوصلة التقليدية لمتداولي العملات؟ فإذا تم تسعير التخفيضات بشكل قوي، فسيتحمل السند لأجل عامين العبء، وقد تنزلق قاعدة الدولار. ومع ذلك، طالما بقيت تقلبات السندات العالمية مرتفعة، يمكن للعملة الأميركية أن تستمد الأوكسجين من تدفقات الملاذ الآمن.


باختصار، تقرير الوظائف هو المفصل الأساسي. فصدور بيانات ضعيفة يمهد الطريق لسلسلة خطوات تيسيرية تدفع منحنيات العائد إلى مزيد من الانحدار وتقوّض ربط الدولار بعوائد العامين. وفقط إذا أدى هذا التحوّل إلى حالة نفور أوسع من المخاطر، يمكن للدولار أن يحافظ على ارتفاعه الأخير. وحتى ذلك الحين، يبدو الدولار عالقًا بين جذب عوائد السندات القصيرة الأميركية ودفع اضطرابات السندات العالمية.


ويضيف الكاتب: "أعتقد أن تقليص المراكز المدينة على الدولار يبدو تكتيكيًا أكثر منه بداية لموجة تغطية واسعة، لنقول باتجاه 1.15، رغم أنني لن أتردد في الاستفادة من أي انخفاض. ارتفاع الدولار أمس، الذي أشعلته موجة بيع في السندات البريطانية (Gilts) والفرنسية (OATs)، افتقد إلى قناعة واسعة النطاق."


ويرى أن المخاوف من الديون خارج الولايات المتحدة ربما دفعت بعض المستثمرين لتقليص تعرضهم، لكنه يعتبر أن هذا النوع من الوقود لا يكفي لتغذية موجة صعود مستمرة للدولار. ويضيف: "أراقب الانخفاضات، لكن الصبر ضروري؛ المستويات دون 1.1625 نادرة، وأفضل الترقب بدلًا من المطاردة حتى يجبرني مسار السوق."


كما يؤكد أن قصة الوظائف تتجاوز مجرد الرواتب غير الزراعية، إذ إن تعيين ترامب لرئيس جديد لمكتب إحصاءات العمل (BLS) يثير تساؤلات حول مصداقية البيانات الرسمية، ما يزيد من أهمية البيانات الثانوية مثل مؤشر فرص العمل (JOLTS)، الذي يُظهر تراجعًا في الوظائف الشاغرة لكنه ما زال أعلى بكثير من متوسط ما قبل كوفيد. فإذا استمرت عمليات التسريح في الانخفاض، فإن إعادة تسعير السياسات التيسيرية ستكون أبطأ؛ أما إذا بدأت بالارتفاع، فقد يتسارع مسار خفض الفائدة من جانب الفيدرالي. وفي كلتا الحالتين، أوضح باول أن مؤشر المخاطر موجّه نحو التوظيف لا التضخم.


على صعيد اليورو، تظهر نماذج التقييم أن القيمة العادلة أقرب إلى 1.18، ما يجعل سعر اليورو/دولار الحالي أقل من قيمته حتى مع وجود الاضطرابات السياسية في فرنسا. ضعف أداء السندات الفرنسية (OATs) قد يحدّ من الحماس، لكن ما لم تتفاقم الأزمة إلى عدوى أوسع، فإن أثرها على العملة الأوروبية الموحدة يبدو مستهلكًا بالفعل.
أما قراءة التضخم الأساسي (Core CPI) الأقوى من المتوقع بنسبة 2.3% أمس، فقد رفعت بالفعل معدلات المبادلة الأوروبية لأجل عامين وخففت التوقعات بخفض الفائدة في 2025، ولو مؤقتًا. ومع ذلك، يواصل مسؤولو المركزي الأوروبي الإيحاء بأنهم "في وضع جيد"، ما يشير إلى أن أي تحوّل تيسيري سيكون مدفوعًا بالبيانات وليس باتجاه واضح للسياسات.


في المقابل، امتدت ثورة سوق السندات العالمية إلى اليابان. فقد قفز عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 30 عامًا إلى مستوى قياسي عند 3.28%، بينما لامس عائد السندات لأجل 20 عامًا مستويات لم تُسجّل منذ 1999. هذه التحركات لا ترتبط بالأرقام فحسب، بل بالسياسة أيضًا، إذ يواجه رئيس الوزراء فوميئو إيشيبا خطر الإطاحة به بعد تعثره في انتخابات يوليو. ويرى المستثمرون أن قدوم زعيم جديد أكثر شعبوية قد يعني زيادة الإنفاق المالي والضغط على بنك اليابان لكبح رفع الفائدة. وهذا السيناريو المالي هو بالتحديد ما لا يرغب به متداولو السندات. ومن المنتظر أن يشكل مزاد السندات لأجل 30 عامًا غدًا اختبارًا حقيقيًا، وسط ضعف إقبال شركات التأمين على الديون طويلة الأجل، مفضّلين التمركز في الأجل القصير.


وعند تجميع هذه العناصر، تبدو صورة الدولار الأميركي وكأنه معلّق في الهواء أكثر مما يستند إلى أرضية صلبة. فطلب الملاذ الآمن الناجم عن مشكلات ديون الآخرين لا يمكنه إخفاء الجاذبية المعاكسة لتحول الفيدرالي نحو خفض الفائدة. اليورو لا يزال يبدو أقل من قيمته العادلة، والين الياباني يبقى رهينة الرياح السياسية، فيما تشكّل السندات العالمية خط التصدع الحقيقي الذي يمر تحت كل فئة من فئات الأصول.


ويخلص الكاتب إلى القول: "أرى زخم الدولار هشًا، عرضة للانكسار بمجرد صدور بيانات الوظائف. وحتى ذلك الحين، سأبقي معظم أوراقي النقدية جانبًا — مستعدًا لبيع أي ارتفاعات أعمق للدولار إذا وصلت إلى أسعاري، وسألاحق ضعف الدولار فقط عندما يفتح السوق الباب بنفسه."