قال كبير مسؤولي الاستثمار لدي سويس أسيا كابيتال"يوزع كينر" أن سعر الذهب قد يقفز إلى 4,000 دولارا للأونصة فى 2023 ،بسبب مخاوف الركود الاقتصادي!  

فى مقابلة مع تليفزيون سي إن بي سي قال كينر أمس الخميس إن زيادة أسعار الفائدة والمخاوف المتعلقة بالركود تبقي على تقلبات السوق ،الأمر الذي قد يدفع سعر الذهب إلى مستوى يتراوح ما بين 2,500 دولارا إلى 4,000 دولارا للأونصة فى وقت ما العام المقبل.

وأضاف يوزع كينر أن هناك فرصة جيدة لأن يشهد سوق الذهب تحركا كبيرا العام المقبل ،فالسوق لن يشهد مجرد ارتفاع بنحو 10% أو 20% لكنه سيحقق ارتفاعات جديدة حقا.

ركود اقتصادي

يتوقع كينر أن تشهد العديد من الاقتصادات ركودا بسيطا فى الربع الأول من العام المقبل ،مما سوف يدفع البنوك المركزية إلى إبطاء وتيرة تضييق السياسات النقدية ورفع أسعار الفائدة ،وهو ما سوف يجعل الذهب أكثر جاذبية.

مشتريات البنوك المركزية

وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي، اشترت البنوك المركزية العالمية 400 طن من الذهب في الربع الثالث من 2022، ما يقرب من ضعف الرقم القياسي السابق البالغ 241 طنا خلال نفس الفترة من عام 2018.

وذكرت وكالة "رويترز" في وقت سابق من هذا الشهر ، أن البنك المركزي الصيني أنه أضاف ما قيمته 1.8 مليار دولار من الذهب إلى احتياطياته ، مما رفع القيمة التراكمية إلى حوالي 112 مليار دولار.

التضخم

 شدد يوزع كينر على أهمية حيازة الذهب في ظل استمرار ارتفاع التضخم في العديد من أنحاء العالم، وأضاف أن الذهب هو وسيلة جيدة للغاية للتحوط ضد التضخم ،وخلال فترات الركود التضخمي يشكل إضافة رائعة للمحافظ الاستثمارية.

نصائح للمستثمرين

قال الشريك المؤسس فى شركة زيرودا "أكبر شركة وساطة مالية فى الهند "نيخيل كاماث" إنه يجب على المستثمرين تخصيص 10% إلى 20% من محفظتهم للذهب ،وأضاف أنها إستراتيجية ذات صلة حتى عام 2023.

وقال كاماث لتليفزيون سي إن بي سي كان الذهب يتناسب بشكل عكسي مع التضخم ،وكان تحوطا جيدا ضد التضخم والأسعار المرتفعة.

ارتفعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتستأنف مكاسبها التي توقفت على مدار يومين، لتحاول العودة مرة أخرى للتداول فوق 1,800 دولارا للأونصة ،بدعم التراجع الحالي فى مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.

يأتي تراجع العملة الأمريكية ،قبل صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي فى الولايات المتحدة ،والتي يعتمد عليها كثيرا مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى تحديد مستويات التضخم فى البلاد ،والتي توفر أدلة قوية حول الوتيرة التي يرفع بها البنك المركزي أسعار الفائدة فى اجتماع شباط/فبراير القادم.

أسعار الذهب اليوم

ارتفعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.3% إلى 1,798.24$ ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1,792.95$ ، وسجلت أدنى مستوي عند 1,791.24$.

فقدت أسعار الذهب بالأمس نسبة 1.2% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بفعل صعود الدولار عقب بيانات قوية فى الولايات المتحدة.

انتعش الاقتصاد الأمريكي بشكل أسرع خلال الربع الثالث ،حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بمعدل 3.2% ،متجاوزا تقديرات الاقتصاديين عند معدل 2.9% ،وسجل الاقتصاد انكماشا بمعدل 0.6% فى الربع الثاني و بمعدل 1.6% الربع الأول.

وأظهرت البيانات أيضا ارتفاع الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة ،أقل من المتوقع الأسبوع الماضي ،فى علامة إيجابية على صحة سوق العمل الأمريكي.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة بأكثر من 0.2% ،ليستأنف خسائره التي توقفت على مدار يومين ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى أسبوع ،عاكسا تراجع مستويات العملة الأمريكية مرة أخرى مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

يأتي هذا التراجع قبل صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة ،عن نفقات الاستهلاك الشخصي خلال تشرين الثاني/نوفمبر ،والتي يعتمد عليها كثيرا مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى تحديد مستويات التضخم فى البلاد ،حيث توفر أدلة قوية حول ما سوف تكون عليها وتيرة التضخم الأمريكية خلال كانون الأول/ ديسمبر.

البيانات القوية ،سوف تعزز من احتمالات استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى رفع أسعار الفائدة بوتيرة 50 نقطة أساس خلال اجتماعات الربع الأول من العام المقبل ،الأمر الذي سوف يضغط بشدة على أسعار الذهب والأصول الأخرى الغير مدرة للعائد.

صندوق SPDR

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب ظلت بالأمس بدون أي تغيير يذكر،وذلك لليوم الثاني على التوالي ، ليستمر الإجمالي عند 913.88 طن متري. 

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ،ليستأنف مكاسبه توقفت على مدار يومين مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،وسط الأجواء الإيجابية التي تحيط بالعملة الموحدة قبل موسم عطلات رأس السنة الجديدة.

أظهرت بيانات هذا الأسبوع أن معنويات الأعمال فى ألمانيا ارتفعت بأكثر من التوقعات فى كانون الأول/ديسمبر ، بالتزامن مع تصريحات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي حول الاستمرار فى تضييق السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.0623$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند  1.0593$،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0586$.

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بحوالي 0.1% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بسبب بيانات اقتصادية إيجابية فى الولايات المتحدة.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الجاري ،فالعملة الأوروبية الموحدة "اليورو" مرتفعة حتى اللحظة قرابة 0.5% مقابل العملة الأمريكية "الدولار" على وشك تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.

الاقتصاد الألماني

أظهر مسح يوم الاثنين أن معنويات الأعمال الألمانية ارتفعت أكثر من التوقعات في كانون الأول/ديسمبر الجاري ،مع تحسن التوقعات للاقتصاد الألماني"أكبر اقتصاد في أوروبا" على الرغم من أزمة الطاقة و ارتفاع التضخم.

قال معهد إيفو أن مؤشر الثقة بمناخ الأعمال فى ألمانيا سجل 88.6 نقطة فى كانون الأول/ديسمبر ،أفضل من تقديرات الاقتصاديين عند 87.6 نقطة ،وسجل المؤشر 86.4 نقطة فى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

تصريحات

قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي "لويس دي جويندوس" يوم الاثنين إن البنك سيواصل رفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو لكبح التضخم ،وإنه لا يفكر في تعديل هدف التضخم على المدى المتوسط عند 2٪.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" الأسبوع الماضي فى ختام اجتماع السياسة النقدية الأخير لعام 2022 ،من الواضح أننا يجب أن نتوقع وجود زيادات أخرى فى أسعار الفائدة بوتيرة 50 نقطة أساس لفترة من الوقت.

وقالت لاجارد أن مخاطر التضخم الأولية فى منطقة اليورو في الاتجاه الصعودي ،ويحتاج البنك المركزي إلى بذل المزيد من الجهد بشأن الأسعار أكثر مما حددته الأسواق.

توقعات 

قال المحلل الإستراتيجي فى نومورا "جوردان روتشستر" نتوقع أن يستمر اليورو فى الارتفاع إلى أعلى فى الأسابيع المقبلة ،وما زلنا نبقي على شراء زوج اليورو مقابل الدولار بهدف 1.1 دولارا فى نهاية كانون الثاني/يناير المقبل.

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الخميس، وأبقت على ‏خسائرها رغم صدور بيانات اقتصادية إيجابية.‏

وكشفت بيانات اقتصادية صادرة اليوم عن أن القراءة النهائية للناتج المحلي ‏الإجمالي الأمريكي سجلت نموا بنسبة 3.2% في الربع السنوي الثالث بينما توقع ‏المحللون استقرار النمو عند 2.9% دون تغيير.‏

كما أظهرت بيانات أن عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أمريكا ارتفع في ‏الأسبوع الماضي إلى 216 ألف طلب من 214 ألف طلب في القراءة السابقة بينما ‏توقع المحللون ارتفاعا إلى 221 ألفاً.‏

هذا، ويستعد المستثمرون لموسم الأعياد والعطلات خاصة وأن الإثنين القادم سوف ‏يشهد عطلة أعياد الكريسماس تمهيداً لعطلة رأس السنة الميلادية الجديدة.‏

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.1% (ما يعادل 349 ‏نقطة) إلى 33027 نقطة، وبلغ أعلى مستوى 33233 نقطة وأقل مستوى ‏عند ‏‏32573 نقطة.‏

وتراجع "إس أند بي 500" بنسبة 1.4% (أو بنحو 56 نقطة) إلى 3822 ‏نقطة، ‏وسجل أعلى مستوى عند 3853 نقطة وأقل مستوى عند 3764 نقطة.‏

‏ وهبط مؤشر "ناسداك" بنسبة 2.2% (نحو 233 نقطة) إلى 10476 نقطة، ‏وسجل ‏أعلى مستوى عند 10599 نقطة وأقل مستوى عند 10313 نقطة.‏