ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس ليحقق مستوى قياسيا جديداً في ظل انخفاض الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية وتصاعد الحرب التجارية.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب أمس الأربعاء عن قراره بفرض تعريفة جمركية إضافية بنسبة 25% على السيارات المستوردة ومكوناتها المُصنعة خارج أراضي الولايات المتحدة اعتباراً من الثاني من أبريل نيسان المقبل.

كما استأنف ترامب تعليقه على القرار بإطلاق تهديد لكل من الاتحاد الأوروبي وكندا مشيراً إلى أنه في حالة اجتماع التكتلين الاقتصاديين ضد الولايات المتحدة والرد برسوم انتقامية، فإن واشنطن سوف تفرض رسوما جمركية باهظة للغاية ضدهما.

وكشفت بيانات حكومية صادرة اليوم عن أن القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الولايات المتحدة سجلت نمواً بنسبة 2.4% على أساس سنوي في الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة بنمو نسبته 3.1% في الربع الثالث.

وجاءت هذه البيانات أفضل من القراءة الثانية التي صدرت في فبراير شباط، كما تجاوزت توقعات المحللين البالغة 2.3%.

وعلى مدار عام 2024 بأكمله، ظل معدل نمو الاقتصاد الأمريكي دون تغيير عن القراءة السابقة عند 2.8%، وفقاً للبيانات الحكومية.

كما أظهرت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية انخفاض عدد الطلبات الأولية لإعانات البطالة بمقدار ألف طلب إلى 224 ألفاً خلال الأسبوع الماضي، وذلك مقارنة بتوقعات ارتفاعه إلى 225 ألف طلب.

من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار بحلول الساعة 21:13 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 104.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.6 نقطة واقل مستوى عند 104.07 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الفورية للذهب بحلول الساعة 21:13 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.5% أو ما يعادل 46.6 دولار إلى 3069.1 دولار للأوقية.

تشير توقعات المحللين على نحو واسع النطاق إلى أن يسجل سعر النحاس أرقامًا قياسية جديدة خلال عام 2025 الجاري ليصل إلى مستوى 12000 دولار أو أكثر للطن وفقًا للعديد من أكبر مؤسسات التداول والاستثمار حول العالم.

وسوف يأتي ذلك نتيجة دعم النحاس بالطلب العالمي المتزايد وتهديد التعريفات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت بيوت التجارة ميركوريا وترافيجورا وصندوق التحوط فرونتير كوموديتيز في قمة السلع الأساسية التي نظمتها فاينانشيال تايمز في لوزان يوم الثلاثاء إنهم يتوقعون أن يرتفع السعر في بورصة لندن للمعادن هذا العام.

وقد صل سعر النحاس في لندن إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 11000 دولار في مايو 2024. وبعد انخفاضه في أواخر العام الماضي، ارتفع في عام 2025 وكان يتداول عند حوالي 10000 دولار يوم الثلاثاء.

من جانبه، قال كوستاس بينتاس، الرئيس العالمي للمعادن والمعادن في ميركوريا: "أعتقد أننا سنرى أعلى من 12000 دولار". وأضاف أن سوق النحاس "يعاني من ضيق". وأوضح بينتاس أن الواردات الأمريكية الضخمة من النحاس أعادت تشكيل السوق، التي يهيمن عليها الطلب الصيني عادة.

ويقدر بينتاس أن حوالي 400,000 إلى 500,000 طن من النحاس في طريقه حاليًا إلى الولايات المتحدة. وقد سارع التجار إلى استيراد النحاس إلى الولايات المتحدة قبل فرض رسوم جمركية محتملة على المعدن في أعقاب تحقيق بدأه ترامب في "تهديد الأمن القومي من واردات النحاس".

كما أدى التهديد بالرسوم الجمركية الأمريكية إلى اتساع الفجوة بين أسعار لندن ونيويورك للمعدن. وقد ارتفع هذا الفارق يوم الثلاثاء إلى أكثر من 1,350 دولارًا للطن. وقد تم بالفعل فرض رسوم بنسبة 25 في المائة على جميع واردات الألومنيوم والصلب الأمريكية.

وقال التجار إن الطلب على النحاس من المتوقع أن يتوسع أيضًا نتيجة للاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي تحتاج إلى تحديث شبكاتها الكهربائية. وقالت ألين كارنيزيلو، الشريك الإداري في فرونتير كوموديتيز، التي تعتقد أيضًا أن النحاس قد يختبر 12,000 دولار، إن هذا الاستثمار سيتطلب كميات هائلة من المعدن.

ويُستخدم النحاس في مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك التكنولوجيا والبناء والطاقة المتجددة، وهو أساسي للأسلاك الكهربائية وشبكات الطاقة.

وصرح غرايم ترين، رئيس قسم تحليل المعادن والفلزات في شركة ترافيجورا، بأن النحاس قد يصل إلى مستوى قياسي جديد، لكنه حذر من أن الاقتصاد العالمي "هش بعض الشيء" وأن بعض الشكوك لا تزال تكتنف السوق بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية على النحاس.

وأضاف أن مشتري المعادن الأمريكيين يواصلون البحث عن النحاس، نظرًا لعدم وجود حل سريع لزيادة الإمدادات المحلية. ارتفعت مخزونات النحاس في مستودعات كومكس بالولايات المتحدة إلى ما يقارب أعلى مستوى لها في فبراير منذ عام 2019.

ويُخزن النحاس في تلك المرافق على أساس ما يسمى "دفع الرسوم الجمركية"، مما يعني أنه لا بد من تسوية أي ضرائب أو رسوم على المعدن. ونتيجة لذلك، لن يُفرض عليه أي رسوم جمركية إضافية. كما أن حجم النحاس الذي ينتظر مغادرة شبكة مستودعات بورصة لندن للمعادن يقترب من أعلى مستوى له في أربع سنوات.

في غضون ذلك، أعلنت بورصة السلع ICE Futures Europe يوم الثلاثاء أنها تخطط لإطلاق عقود آجلة لمعادن البطاريات الرئيسية هذا العام. وستطلق المجموعة ثمانية عقود شهرية جديدة مُستقرة على مؤشر، تغطي كربونات الليثيوم، وهيدروكسيد، وإسبودومين، والكوبالت.

وكشف كريس رودس، رئيس بورصة ICE Futures Europe، في تصريحاته خلال قمة السلع الأساسية التي نظمتها فاينانشيال تايمز، بأن تطوير سوق ثانوية سائلة أمرٌ بالغ الأهمية لتعزيز "القابلية للتمويل" - أو سهولة تمويل - مشاريع الكوبالت والليثيوم، في ظل تأثر أسعار كلا المعدنين بفائض المعروض.

وأضاف: "غالبًا ما نسمع من المستخدمين النهائيين قولهم: 'سأتمكن من إبرام المزيد من الصفقات المادية إذا كان لديّ عقد تحوّط'". في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أطلقت مجموعة CME المنافسة، والتي تُنافس بورصة لندن للمعادن أيضًا، عقودًا آجلة على السبودومين، كما لديها أيضًا عقد كوبالت.

انخفض سهم فورد موتور خلال تداولات اليوم الخميس في ظل تضرر أغلب شركات صناعة السيارات حول العالم بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب أمس الأربعاء عن قراره بفرض تعريفة جمركية إضافية بنسبة 25% على السيارات المستوردة ومكوناتها المُصنعة خارج أراضي الولايات المتحدة اعتباراً من الثاني من أبريل نيسان المقبل، وحذر الاتحاد الأوروبي وكندا من التعاون معاً في اتخاذ تدابير انتقامية ضد بلاده.

وعلق الرئيس التنفيذي لـ تسلا إيلون ماسك (أحد أعضاء الإدارة الأمريكية) على هذا القرار بالقول إنه سيضر العديد من الشركات بما فيها صانعة السيارات الكهربائية.

كما استأنف ترامب تعليقه على القرار بإطلاق تهديد لكل من الاتحاد الأوروبي وكندا مشيراً إلى أنه في حالة اجتماع التكتلين الاقتصاديين ضد الولايات المتحدة والرد برسوم انتقامية، فإن واشنطن سوف تفرض رسوما جمركية باهظة للغاية ضدهما.

وعلى صعيد التداولات، انخفض سهم فورد بحلول الساعة 18:51 بتوقيت جرينتش بنسبة 3.4% إلى 9.96 دولار.

قفزت أرباح مجموعة إم بي سي بنسبة 2327.4% خلال عام 2024، مقارنة بأرباح المجموعة في عام 2023، لتحسن الأداء المالي لشاهد وقطاع خدمات البث والأنشطة التجارية الأخرى.

وكشفت نتائج المجموعة على موقع السوق السعودية "تداول" اليوم الخميس، ارتفع صافي الربح إلى 426.13 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 17.56 مليون ريال بالعام 2023.

وأوضحت الشركة أن ارتفاع صافي الأرباح يعود بشكل أساسي إلى تحسن الأداء المالي لشاهد وقطاع خدمات البث والأنشطة التجارية الأخرى المدعومة بالزيادة في إيرادات عقود خدمات البث والخدمات التقنية.

كما لفتت إلى أن صافي الأرباح لعام 2024، يتضمن صافي الربح الاستثماري بقيمة 171 مليون ريال، من بيع حصة في شركة زميلة.

وأظهرت نتائج مجموعة إم بي سي بالعام 2024، تحقيق ربح تشغيلي بلغ 117.22 مليون ريال، مقابل خسائر تشغيلية بلغت 84.02 مليون ريال خلال عام 2023.

وقفز إجمالي المبيعات/الإيرادات بنسبة 145.11% خلال عام 2024م إلى 4.2 مليار ريال، مقابل 1.71 مليار ريال في عام 2023، وذلك نتيجة زيادة في إيرادات خدمات البث والأنشطة التجارية الأخرى، بالإضافة إلى زيادة في إيرادات شاهد نتيجةً لزيادة ايرادات الإعلانات والاشتراكات.