استقرار سلبي لأسعار الذهب متغاضية عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي في أخر جلسات الأسبوع

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثامنة في ثلاثة عشرة جلسة من الأعلى لها منذ 22 من آذار/مارس 2013 متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 23 من كانون الأول/ديسمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي وفي ظلال فعليات منتدى الاقتصادي العالمي 2020 وعلى أعتاب عطلة رأس السنة القمرية في الصين والتي تبدأ غداً السبت وتستمر لنحو أسبوع.

في تمام الساعة 04:29 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم شباط/فبراير 0.12% لتتداول عند 1,561.00$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,562.90$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,565.40$ للأوتصة، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 97.71 مقارنة بالافتتاحية عند 97.72.

هذا ويتطلع المستثمرين حالياً لما سيسفر عنه حديث كل من محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ونظيرها محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا بالإضافة إلى وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين، حيث من المقرر أن يشاركوا في حلقة نقاش تحت عنوان "التوقعات الاقتصادية العالمية" في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا.

على الصعيد الأخر، تترقب الأسواق للكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي ماركيت عن الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية، واللتان قد تعكسا استقرار اتساع القطاع الصناعي عند ما قيمته 52.4 دون تغير يذكر عن القراءة السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر، واتساع القطاع الخدمي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الأجمالي الأمريكي إلى ما قيمه 52.9 مقابل 52.8 في كانون الأول/ديسمبر.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس تعليق منظمة الصحة العالمية على انتشار فيروس كورونا الذي قد يتحول إلى وباء عالمي والذي أودي بحياة 25 شخصاً على الأقل وأصاب نحو 830 أخربن في الصين بالإضافة إلى إصابة 14 شخص اخرين في بلدان أخرى، أنه "من المبكر جداً اعتبار هذا الحدث بمثابة حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً" موضحة أنه لا يزال أزمة محلية، إلا أن ذلك التعليق لم ينهي المخاوف من الانتشار السريع للفيروس القاتل.

ويذكر أن السلطات الصينية علقت مؤخراً الرحلات الجوية الخارجية وخدمات السكك الحديدية عن مدينة ووهان التي نشأ بها فيروس الالتهاب الرئوي وذلك ضمن الجهود الرامية لاحتواء المرض الذي يمكن أن ينتقل من شخص لأخر، كما تابعنا في الساعات الأخير تأكيد العديد من البلدان على اكتشافهم لحالات مصابة بالفيروس الصيني القاتل لأشخاص كانوا في زيارات خلال الآونة الأخيرة في الصين.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا الثلاثاء الماضي التقرير التي تطرقت لتهديد كوريا الشمالية للولايات المتحدة بعدم نزع سلاحها النووي في حالة استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، كما تابعنا آنذاك أعرب نائب في البرلمان الإيراني عن كون بلاده ستكون محمية من أي تهديدات إذا كانت تمتلك أسلحة نووية، موضحاً أنه يتعين على طهران الوضع في الاعتبار إنتاج صواريخ طويلة المدى، ومضيفا أن ذلك ضمن حق الدفاع عن النفس.