الذهب يتخلي عن ذروة 7 سنوات بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح

تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الخميس للمرة الأولى خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، لتتخلي عن أعلى مستوى فى سبع سنوات ، بفعل النشاط الملحوظ لعمليات التصحيح وجني الأرباح ، بالإضافة إلى ضغط الصعود الواسع للدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.

تراجعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.5% إلى 1,603.87$ ، من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 1,612.09$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 1,612.89$.

أنهي المعدن الثمين "الذهب" تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.6% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، وسجل أعلى مستوى فى سبع سنوات عند 1,612.93$ للأونصة ، بفعل تسارع الطلب على المعدن كملاذ آمن ، فى ظل تصاعد مخاوف التداعيات الاقتصادية لتفشي انتشار فيروس كورونا فى الصين.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.25% ،ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى ثلاث سنوات عند 99.85 نقطة ، عاكسا استمرار الصعود الواسع لمستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.

وكما نعلم أن صعود العملة الأمريكية يضغط بالسلب على أسعار الذهب كونها مقومة بالدولار الأمريكي ، وترتفع تكلفتها بالنسبة لحائزي العملات الاخري.

الصعود الحالي فى مستويات الدولار الأمريكي ،يأتي فى ظل توالي البيانات الاقتصادية القوية فى الولايات المتحدة ،والتي عززت مؤشرات اتساع نمو أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الأول من هذا العام ، وزادت من احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية دون أي تغيير على مدار 2020، بعد خفضها لثلاث مرات فى 2019 لحماية الاقتصاد من المخاطر المتزايدة.

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب زادت بالأمس بمقدار 1.76 طن متري، فى ثاني زيادة يومية على التوالي ،ليرتفع الإجمالي إلى 931.6 طن متري ،والذي يعد أعلى مستوى منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.