توالي ارتداد أسعار الغاز الطبيعي من الأعلى له في قرابة عشرة أشهر مع ارتفاع مؤشر الدولار واتساع الفائض في المخزونات

تراجعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى لها منذ 29 من كانون الثاني/يناير وسط توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية من الأدنى له منذ 22 من تشرين الأول/أكتوبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الصيني أكبر مستورد للطاقة في العالم ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة فائض في المخزونات للأسبوع السابع والعشرين على التوالي.

في تمام الساعة 06:35 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.48% لتتداول عند مستويات 3.54$ للقدم المكعب موضحة توالي ارتدادها من الأعلى لها في قرابة عشرة أشهر مقارنة بالافتتاحية عند 3.56$ للقدم المكعب، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.29% إلى مستويات 96.28 موضحاً توالي ارتداده من الأدنى له في أسبوعين مقارنة بالافتتاحية عند 96.00.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية بعد الولايات المتحدة، الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى ما قيمته 234 مليار يوان أي ما يعدل 34.0$ مليار مقابل 213 مليار يوان أي 31.7$ مليار في أيلول/سبتمبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 209 مليار يوان أي 31.3$ مليار.

وفي نفس السياق، فقد أظهرت بيانات إدارة الجمارك الصينية أن واردات الصين من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال ارتفعت 25.6% خلال تشرين الأول/أكتوبر عن ما كانت عليه في نفس الشهر من العام الماضي 2017 إلى 7.3 مليون طن، إلا أنها تعد أقل من واردات الصين من الغاز الطبيعي في أيلول/سبتمبر الماضي التي بلغت 7.62 مليون طن آنذاك.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي يوم السبت الماضي والتي أظهرت انخفاضاً إلى 214 ألف طلب متوافقة مع التوقعات مقابل 215 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما أوضحت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 27 من تشرين الأول/أكتوبر تراجعاً إلى 1,632 ألف طلب مقابل 1,631 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 1,635 ألف طلب.

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات الغاز الطبيعي والذي أوضح اتساع الفائض إلى 65 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مقابل 48 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أعلى من توقعات المحللين التي أشارت لاتساع الفائض إلى 56 مليار قدم مكعب. 

كما أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع المخزونات إلى 3,208 مليار قدم مكعب مقابل 3,143 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 26 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتعد بذلك المخزونات أقل من ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق 2017 عند 3,788 مليار قدم مكعب، كما تعد أيضا أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 3,829 قدم مكعب.

بخلاف ذلك، يتطلع المستثمرين حالياً لما سوف تسفر عنه فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي يعقد في السابع والثامن من تشرين الثاني/نوفمبر والذي من المرتقب أن يبقي من خلاله صانعي السياسية النقدية على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل عند ما بين 2.00% و2.25% في أعقاب رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام في الاجتماع السابق للجنة الفيدرالية.