2025-07-11 17:58PM UTC
تشكل احتياطيات الغاز الصخري الضخمة في الأرجنتين أساسًا لبناء صادرات عبر خطوط الأنابيب ومحطات الغاز الطبيعي المسال، ما قد يُحوّل ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية إلى قوة إقليمية وعالمية في إمدادات الغاز.
تمتلك الأرجنتين قاعدة الموارد المطلوبة، متمثلة في الاحتياطيات غير التقليدية الضخمة في حوض فاكا مويرتا الصخري في مقاطعة نيوكين. لكنها تحتاج إلى تطوير البنية التحتية لنقل الغاز من مناطق الإنتاج إلى خطوط الأنابيب الإقليمية ومحطات التصدير المُخطط لها. كما يتعين على البلاد مواصلة الإصلاحات السوقية التي بدأها الرئيس المنفتح على الأعمال خافيير ميلي لجذب الاستثمارات الأجنبية، وقلب صفحة العقود الماضية التي تميزت بعدم الاستقرار الاقتصادي والمالي ونفور المستثمرين.
وفي مسعاها للتحول إلى مصدر للغاز الطبيعي المسال، ستواجه الأرجنتين منافسة شرسة من كبار مُصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم الذين يتمتعون بتكاليف إنتاج منخفضة.
وبحسب أحدث تقرير لشركة وود ماكنزي حول أسواق الغاز والكهرباء في الأرجنتين، قد يبلغ إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي ذروته عند 180 مليون قدم مكعب يوميًا (Mmcd) بحلول عام 2040 في سيناريو أساسي، وقد يصل إلى 270 مليون قدم مكعب يوميًا إذا نجحت في تنفيذ جميع مشاريع الغاز الطبيعي المسال المخططة.
وتُعد حقول الغاز غير التقليدية في فاكا مويرتا مفتاح هذا النمو الكبير في الإمدادات.
وقال خافيير تورو، مدير الأبحاث في وود ماكنزي: "مع توقع توقف صادرات بوليفيا بنهاية هذا العقد، تحتل الأرجنتين موقعًا استراتيجيًا لتصبح المورد الإقليمي الرائد." "وفي الوقت ذاته، أمامها فرصة حقيقية لترسيخ مكانتها كمُصدّر موثوق للغاز الطبيعي المسال على الساحة العالمية."
إنتاج فاكا مويرتا الصخري يشهد طفرة
شهد إنتاج النفط والغاز في حوض فاكا مويرتا ارتفاعًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، وتستعد الأرجنتين للمرحلة التالية من هذه الطفرة في الموارد: التصدير.
ويُطلق على فاكا مويرتا – التي تعني بالإسبانية "البقرة الميتة" – لقب "برميان الأرجنتيني"، مع أن خصائصه الجيولوجية تشبه أكثر تكوين إيغل فورد في الولايات المتحدة.
ويُقدَّر أن هذا الحوض يحتوي على 16 مليار برميل من النفط و308 تريليونات قدم مكعب من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج، ما يجعله ثاني أكبر احتياطي عالمي من الغاز الصخري، ورابع أكبر احتياطي من النفط الصخري في العالم.
وخلال الربع الأول من عام 2025، ارتفع إنتاج النفط من فاكا مويرتا بنسبة 26% على أساس سنوي، فيما زاد إنتاج الغاز بنسبة 16%، بحسب تقديرات شركة ريستاد إنرجي.
فرص تصدير الغاز
الأرجنتين متصلة بالفعل بشبكة خطوط أنابيب مع كل من تشيلي وأوروغواي وبوليفيا. وقد تم مؤخرًا عكس تدفق الغاز عبر خط الأنابيب الشمالي، مما يتيح للأرجنتين تصدير الغاز إلى البرازيل عبر البنية التحتية البوليفية القائمة.
وترى وود ماكنزي أن الأرجنتين يمكنها زيادة صادرات الغاز عبر الأنابيب عبر تمديد الربط من مدينة أوروغوايانا إلى بورتو أليغري وربطها بنظام النقل المتكامل في البرازيل.
كما تعمل الأرجنتين على عدة مشاريع لتصدير الغاز الطبيعي المسال. وقد وقعت شركة الطاقة الوطنية YPF اتفاقيات مع شركتي شل وإيني للمشاركة في تطوير مشروع "Argentina LNG"، الذي يشمل إنتاج الغاز من كتل فاكا مويرتا ونقله عبر خطوط أنابيب بطول 580 كيلومترًا إلى محطة معالجة وتسييل سيتم إنشاؤها في سييرا غراندي بمقاطعة ريو نيغرو على الساحل الأطلسي.
وقد اتخذت الأرجنتين بالفعل قرار الاستثمار النهائي (FID) بشأن وحدة تسييل عائمة بسعة تصل إلى 2.5 مليون طن سنويًا. كما تدرس إنشاء وحدة إضافية بسعة 3.5 مليون طن سنويًا ضمن تحالف "الطاقة الجنوبية" الذي يضم شركات Pan American Energy وPampa وHarbour Energy وYPF وGolar.
وإذا تم تنفيذ جميع المشاريع المخططة، فإن الأرجنتين قد تصل إلى تصدير 28 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2035، وفقًا لوود ماكنزي.
تحديات البنية التحتية والتكلفة
رغم الاحتياطيات الهائلة والالتزامات الأولية من شركات عالمية، إلا أن مستقبل صادرات الغاز الطبيعي المسال في الأرجنتين ليس مضمونًا بعد. فالبلاد تحتاج إلى استثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية الوسيطة لنقل الغاز من الحقول إلى محطات التصدير.
وتقول وود ماكنزي: "لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي المسال، تحتاج الأرجنتين إلى خطوط أنابيب مخصصة لمحطات التسييل، وإلى طاقة إنتاجية كبيرة في المنبع."
وقد زاد الاهتمام بحقول فاكا مويرتا منذ تولي خافيير ميلي السلطة قبل عام ونصف، لكنه أعلن أيضًا عن إنهاء تمويل الدولة للمشاريع البنية التحتية كخطوط الأنابيب، ما يعني أن الشركات يجب أن تعتمد على الاستثمار الخاص والحوافز مثل الإعفاءات الضريبية في إطار الاقتصاد الحر الجديد.
وتقدّر الحكومة أن جهود تحرير السوق سترفع الاستثمارات في قطاع الطاقة إلى نحو 15 مليار دولار في عام 2025، بزيادة 2.5 مليار دولار عن التقديرات السابقة.
كما ساهم القانون الجديد المعروف باسم نظام الحوافز للاستثمارات الكبرى (RIGI) في جذب اهتمام المستثمرين، إذ يقدّم إعفاءات ضريبية وتسهيلات تشريعية للمستثمرين الكبار.
وباتت شركات الطاقة العالمية تبحث عن فرص للاندماج والاستحواذ (M&A) داخل الأرجنتين، بعد عزوف طويل عن دخول السوق.
مع ذلك، يبقى عامل التكلفة والقدرة على المنافسة في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال عنصرًا حاسمًا في تحديد القدرة التصديرية الفعلية للأرجنتين.
2025-07-11 17:49PM UTC
ارتفع سهم إنفيديا خلال تداولات اليوم الجمعة ليواصل تحطيم الأرقام القياسية نتيجة الطلب القوي على أسهم القطاع التكنولوجي لا سيما الشركات المرتبطة بطفرة الذكاء الاصطناعي.
وكان سهم إنفيديا قد بلغ مستوى قياسياً في وقت سابق هذا الأسبوع دفع القيمة السوقية للشركة الأمريكية المصنعة للرقائق الإلكتروني إلى مستوى تاريخي غير مسبوق تجاوز 4 تريليونات دولار.
ولا يزال المستثمرون يحشدون الزخم الشرائي على سهم إنفيديا نتيجة تفاؤلهم بمستقبل أعمال الشركة المصممة للرقائق المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتزايد الطلب مراكز البيانات المتطورة لتشغيله.
وذكر محللو بنك "دويتشه بنك" في مذكرة أن القيمة السوقية لـ "إنفيديا" باتت تعادل 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما تعادل أرباحها على مدار الـ 12 شهراً الماضية 0.07% من ذلك الناتج.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم إنفيديا في تمام الساعة 18:47 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.1% إلى 165.9 دولار بعد أن لامس في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى له على الإطلاق عند 166.60 دولار.
وبناء على ذلك السعر، سجلت القيمة السوقية لـ "إنفيديا" 4.055 تريليون دولار، وهو ما يجعلها في قمة تاريخية لم تسجلها أي شركة على مستوى العالم.
2025-07-11 15:29PM UTC
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وغيرها من الدول حول العالم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على كندا، كما هدد برفع التعريفات على دول أخرى.
وقال "ترامب" في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" أمس، إن الرسوم المفروضة على كندا جاءت ردًا على فشلها في التعاون لوقف تدفق "الفنتانيل" إلى الولايات المتحدة، وهدد برفعها بوتيرة أعلى في حال ردّت كندا بالمثل.
كما أشار "ترامب" في تصريحات لشبكة "إن بي سي" إلى أنه يعتزم فرض تعريفات شاملة تتراوح بين 15% و20% على باقي الدول، وهي نسبة أعلى من المعدل الحالي البالغ 10%، والذي اعتاد عليه المستثمرون خلال الفترة الماضية.
وقال الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إنه يسعى إلى حل دبلوماسي لأزمة الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، لكنه تعهد بالرد بالمثل إذا نُفذت الرسوم في الأول من أغسطس آب القادم.
وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:27 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.7% (ما يعادل 330 نقطة) إلى 44320 نقطة، وانخفض مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.4% (ما يعادل 28 نقطة) إلى 6252 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% (ما يعادل 44 نقطة) إلى 20586 نقطة.
2025-07-11 15:22PM UTC
انخفضت أسعار النحاس خلال تداولات اليوم الجمعة وسط صعود الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية، وذلك مع وسط عمليات جني أرباح بعد القفزات الأخيرة.
وأدى إعلان ترامب عن تعريفة جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس إلى دفع أسعار المعدن في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية، لكن محللين يتوقعون أن تتراجع هذه الأسعار تدريجياً خلال الأشهر المقبلة، مع تصريف المخزونات الضخمة التي قام بتجميعها المتعاملون تحسبًا للرسوم.
وتأتي هذه التعريفة بعد تحقيق أطلقته وزارة التجارة الأميركية في فبراير الماضي، وكانت التوقعات تشير آنذاك إلى أن الرسوم المحتملة ستبلغ 25% فقط. ومع ذلك، دفع مجرد التوقع السوق نحو تكديس المخزونات وارتفاع أسعار النحاس المتداول في بورصة COMEX بنسبة 25% منذ بداية يناير وحتى الإثنين الماضي.
وقد أدى إعلان ترامب، يوم الثلاثاء، إلى صعود الأسعار في منصة COMEX الأميركية إلى مستوى قياسي بلغ 5.6820 دولار للرطل، أو 12,526 دولارًا للطن المتري، وهو ما يزيد بأكثر من 2,920 دولارًا عن سعر النحاس في بورصة لندن للمعادن (LME)، البالغ نحو 9,600 دولار للطن، والذي يُستخدم كمعيار عالمي للأسعار.
تراجع متوقّع في الأسعار مع تباطؤ الطلب الأمريكي
قال المحلل توم برايس من شركة Panmure Liberum: "بمجرد أن تهدأ الضوضاء المرتبطة برسوم ترامب، نتوقع أن تنخفض أسعار النحاس في السوق الأميركي وتتقارب مع الأسعار العالمية، إذ سيتم تأجيل الاستهلاك الأميركي."
وأشار برايس إلى أن الطلب الأميركي على النحاس ضعيف، متوقعًا أن يتراجع بنسبة 16% هذا العام إلى 1.32 مليون طن مقارنة بالعام الماضي.
وترجع أسباب انخفاض الطلب جزئيًا إلى الضبابية بشأن الرسوم الجمركية، والتي أدت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، في وقت تُظهر فيه بيانات التصنيع الأميركية – وهو قطاع رئيسي في استهلاك النحاس – أنه في حالة انكماش.
فائض في المخزونات الأمريكية
وفقًا لتحليلات أجرتها Macquarie باستخدام بيانات التجارة للفترة من يناير إلى مايو، بالإضافة إلى بيانات الشحن لشهر يونيو، فقد بلغت واردات النحاس الأميركية نحو 881,000 طن متري في النصف الأول من هذا العام، في حين أن الطلب الفعلي لا يتجاوز 441,000 طن.
وهذا يشير إلى تكدّس فائض يبلغ 440,000 طن، يتوزع بين 107,000 طن في مخازن COMEX المرئية، و333,000 طن في مخزونات غير مُبلغ عنها أو ضمن مشتريات مُقدمة ضمن سلاسل الإمداد الصناعية.
ارتفاع في مخزونات أميركا يقابله تراجع في لندن
وقد تم تخزين جزء كبير من هذا الفائض في مستودعات COMEX، حيث وصلت مخزونات النحاس إلى 221,788 طنًا قصيرًا (ما يعادل 201,203 طنًا متريًا) بحلول 7 يوليو، أي بزيادة تتجاوز 127,000 طن قصير أو 135% منذ أواخر مارس، عندما بدأت الشحنات العالمية بالوصول إلى الموانئ الأميركية.
وفي المقابل، سجلت مخزونات بورصة لندن للمعادن انخفاضًا بنسبة 66% منذ منتصف فبراير، لتصل في أواخر يونيو إلى نحو 90,000 طن متري فقط، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2023.
ويتم تخزين بعض هذه الكميات في مناطق التجارة الحرة الأميركية، ما يعني أنها لم تدخل فعليًا عبر الجمارك، وبالتالي يمكن إعادة تصديرها بسهولة أكبر.
أما الكميات المخزنة في مستودعات COMEX التي تعمل بنظام الرسوم المدفوعة، فستكون إعادة تصديرها أكثر تعقيدًا، ولكنها ليست مستحيلة.
قال دنكان هوبز، مدير الأبحاث في شركة Concord Resources لتجارة السلع: "لا يوجد ما يمنع إعادة تصدير النحاس الذي خضع للجمارك... لكن ذلك يتطلب حافزًا ماليًا مثل تراجع في علاوة سعر COMEX."
احتمالات الاستثناء من الرسوم الجمركية تضيف إلى الضبابية
من العوامل التي قد تُضعف أسعار النحاس الأميركية أيضًا، إمكانية استثناء بعض الدول من الرسوم الجمركية، وهو ما قد يؤدي إلى تآكل علاوة السعر على COMEX، وفقًا لمصادر في الصناعة.
وتُعد تشيلي مرشحًا قويًا للاستثناء، حيث شكلت 70% من واردات النحاس الأميركية في عام 2023، أي نحو 646,000 طن متري، بحسب بيانات Trade Data Monitor. كما أن الولايات المتحدة تُحقق فائضًا تجاريًا مع تشيلي، ما يُسهّل من الناحية السياسية استثنائها من الرسوم.
ويتوقع محللون في Citi، مثل توم مولكوين، أن تحصل دول مثل كندا وتشيلي والمكسيك في نهاية المطاف على تعريفة جمركية مخفّضة بنسبة 25% فقط، باعتبارها "شركاء أساسيين".
تحديات أمام المتعاملين في تصريف النحاس المُخزن
في الوقت الراهن، يجد التجار الذين سارعوا إلى استباق فرض الرسوم أنفسهم جالسين على واحدة من أغلى كميات النحاس في العالم، والتي قد يكون من الصعب بيعها ما لم تحافظ السوق الأميركية على علاوة السعر الحالية.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار في تمام الساعة 16:07 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 97.8 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 97.9 نقطة وأقل مستوى عند 97.5 نقطة.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس تسليم سبتمبر أيلول في تمام الساعة 15:55 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.9% إلى 5.54 دولار للرطل.