وسعت أسعار النفط من صعود مع افتتاح السوق الأمريكية يوم الجمعة لترتفع بأكثر من 3.0% ،مستأنفة عمليات التعافي من أدنى مستوي فى ستة أسابيع ،والتي توقف مؤقتا بالأمس تحت ضغط مخاوف تخمة المعروض فى الولايات المتحدة ،يأتي هذا الارتفاع بفعل توقف حركة الملاحة فى قناة السويس ، وتصاعد المخاوف من تعطل إمدادات النفط والغاز إلى أوروبا وأمريكا الشمالية لعدة أسابيع.

ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 3.1% إلى مستوي 60.24$ ، من مستوى الافتتاح عند 58.45$، وسجل أدنى مستوي عند 58.35$ ،وصعد خام برنت بنسبة 2.8% إلى مستوي 63.57$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 61.82$ ، وسجل أدنى مستوي عند 61.82$. 

عند تسوية الأسعار يوم الخميس ،فقد الخام الأمريكي نسبة 3.9% ، بعدما حقق فى اليوم السابق ارتفاعا بنسبة 6.0% بفضل عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ستة أسابيع عند 57.28$ للبرميل ،وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.7% ، بعد صعود بنسبة 6.2% من مستوي 60.30$ للبرميل الأدنى منذ 9 شباط/فبراير الماضي.

توقف عمليات تعافي الأسعار بالأمس جاء تحت ضغط مخاوف تخمة المعروض فى الولايات المتحدة ، بعد ارتفاع تجاوز التوقعات فى مخزونات الخام التجارية ،مع تسارع مستويات إنتاج النفط الأمريكي.

أوقفت السلطات المصرية حركة الملاحة فى قناة السويس ،إحدى قنوات الشحن الأكثر ازدحاما فى العالم للنفط والوقود المكرر والحبوب وغيرها من التجارة بين أسيا وأوروبا.

بعدما أدي جنوح سفينة حاويات عملاقة إلى إعاقة حركة المرور فى القناة ، مع تعطل فعليا مرور أكثر من 10 ناقلات نفط عملاقة تحمل أكثر من 13 مليون برميل.

وقالت إحدى شركات الإنقاذ العالمية ،إن السفينة قد تستغرق أسابيع حتى يتم تحريرها ، وهو ما يعني استمرار توقف حركة الملاحة لفترة ليست بالقصيرة ، سوف تؤثر كثيرا على تعطل إمدادات النفط والغاز إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.

صدر عن الاقتصاد الأمريكي الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش الإنفاق الشخصي لشهر شباط/فبراير منخفضا بمقدار 1.0% ، أسوأ من متوسط توقعات الخبراء انخفاض بمقدار 0.8% ، أسوأ من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بمقدار 3.4% المعدلة من ارتفاع بمقدار 2.4%. 

تراجع الدولار الأمريكي قليلا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، بفعل نشاط نسبي لعمليات التصحيح وجني الأرباح ، بعدما سجلت العملة الأمريكية بالأمس أعلى مستوى فى أربعة أشهر ،بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،بفضل توقعات تعافي الاقتصاد الأكبر فى العالم بأسرع من الاقتصادات العالمية الأخرى ،يأتي هذا قبيل صدور بيانات هامة عن مستويات الإنفاق الاستهلاكي فى الولايات المتحدة.

انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.15 % إلى مستوى 92.69 نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 92.82 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 92.86 نقطة.

أنهي المؤشر تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.35% ،فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، وسجل أعلى مستوى فى أربعة أشهر عند 92.91 نقطة ، بعد بيانات قوية فى الولايات المتحدة.

أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الأمريكي بأفضل من التوقعات خلال الربع الرابع من العام الماضي ، مع انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية لأدنى مستوى منذ آذار/مارس 2020 ،قبيل تفشي فيروس كورونا فى الولايات المتحدة.

على صعيد تعاملات الأسبوع الجاري،فمؤشر الدولار الأمريكي مرتفعا حتى اللحظة قرابة 0.9% ، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.

بخلاف عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى ظل  موجة الهبوط التي سيطرت على معظم أسواق الأسهم العالمية ، دعم ارتفاع الدولار هذا الأسبوع ،توقعات تعافي الاقتصاد فى الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من هذا العام بأسرع من الاقتصادات العالمية الأخرى ، خاصة الاقتصاد الأوروبي. 

ترتكز تلك التوقعات على نجاح الحكومة الأمريكية حتى اللحظة فى الحد من انتشار الموجة الثالثة من الفيروس التاجي ،مع النجاح فى منع دخول السلالة الجديدة من الفيروس سريعة الانتشار إلى البلاد ، بالتزامن مع التقدم المذهل فى حملات التطعيم ضد العدوى فى معظم أنحاء البلاد باستخدام العديد من اللقاحات المضادة للفيروس.

خلال اليوم الثاني من شهادته أمام الكونغرس الأمريكي قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" يوم الأربعاء إنه يعتقد أن عام 2021 سيكون على الأكثر ترجيحا عاما قويا "جدا جدا" على مستوى التعافي الاقتصادي فى البلاد ،وأعربت وزيرة الخزانة "جانيت يلين" أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ عن ثقتها فى انتعاش اقتصاد الولايات المتحدة ،وأكدت على انفتاحها تجاه البنوك لإعادة شراء الأسهم ودفع الأرباح.

وقال جيروم باول خلال اليوم الأول من شهادته عن المساعدات المالية للإغاثة من فيروس كورونا أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الثلاثاء أن التضخم فى الولايات المتحدة لن يخرج عن نطاق السيطرة ،وقالت "جانيت يلين" إن الزيادات الضريبية فى المستقبل ستكون ضرورية لدفع تكاليف مشاريع البنية التحتية والاستثمارات العامة الأخرى.

يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم ،بيانات هامة من الولايات المتحدة ،عن مستويات الإنفاق الاستهلاكي خلال شباط/فبراير ،والتي تقدم أدلة هامة حول أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من هذا العام.

يصدر بحلول الساعة 12:30 غرينتش مؤشر الإنفاق الشخصي لشهر شباط/فبراير المتوقع انخفاض بنسبة 0.8% من ارتفاع بنسبة 2.4% فى كانون الثاني/يناير ،ومؤشر الدخل الشخصي لنفس الشهر المتوقع انخفاض بنسبة 7.3% من ارتفاع بنسبة 10.0% الشهر السابق.

ارتفعت أسعار الفضة قليلا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى شهرين المسجل فى وقت سابق من تعاملات الأمس ، لكنها بصدد تكبد خسارة أسبوعية ، بفعل الارتفاع الواسع للدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.

ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.8% إلى مستوي 25.25$ ، من مستوي الافتتاح عند 25.05$ ، و سجلت أدنى مستوى عند 24.99$.

أنهي المعدن الأبيض"الفضة" تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.1% ،فى ثالث خسارة فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،وسجل أدنى مستوى فى شهرين عند 24.39$ للأوقية ، فى ظل هبوط معظم المعادن المقومة بالعملة الأمريكية.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع ،فأسعار الفضة منخفضة حتى اللحظة بنسبة 3.7% ، بصدد تكبد أول خسارة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ، بفعل الارتفاع الواسع للدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

يتداول مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة قرب أعلى مستوى فى أربعة أشهر المسجل فى وقت سابق من تعاملات الأمس عند 92.91 نقطة ، عاكسا استمرار الأداء القوي للعملة الأمريكية ، الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار المعادن المقومة بالدولار الأمريكي.

الصعود الواسع فى مستويات الدولار ،يأتي بفضل توقعات تعافي الاقتصاد فى الولايات المتحدة بأسرع من الاقتصادات العالمية الأخرى ، فى ظل نجاح السلطات فى الحد من انتشار الموجة الثالثة لفيروس كورونا فى البلاد ، بالتزامن مع التقدم المذهل فى حملات التطعيم ضد العدوى فى معظم أنحاء البلاد باستخدام العديد من اللقاحات المضادة للفيروس.