وسعت أسعار النفط من تراجعها مع افتتاح السوق الأمريكية يوم الأربعاء لتعمق خسائرها لليوم الثاني على التوالي ،مسجلة أدنى مستوى فى أسبوع ، تحت ضغط مخاوف ضعف الطلب على الوقود فى الهند واليابان ، بجانب ارتفاع غير متوقع فى مخزونات الخام فى الولايات المتحدة على حسب بيانات أولية لمعهد البترول ،ويترقب المتعاملون البيانات الرسمية فى وقت لاحق اليوم ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية.

تراجع الخام الأمريكي بحوالي 2.2% إلى مستوي 61.04$ الأدنى فى أسبوع ، من مستوى الافتتاح عند 62.39$، وسجل أعلى مستوي عند 62.54$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 1.7% إلى مستوي 65.08$ للبرميل الأدنى منذ 18 نيسان/أبريل الجاري ، من مستوى الافتتاح عند 66.22$ ، وسجل أعلى مستوي عند 66.50$. 

عند تسوية الأسعار بالأمس ،فقد الخام الأمريكي نسبة 1.7% ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 64.36$ للبرميل ،ونزل خام برنت بنسبة 1.4% بعدما سجل مستوى 68.04$ الأعلى منذ 18 آذار/مارس الماضي.

لا تزال الهند تشهد ارتفاعات قياسية فى حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا ،مما رفع إجمالي المصابين إلى أكثر من 15 مليون شخص ،الأمر الذي جعل البلاد ثاني أسوأ المتضررين من تلك الجائحة فى العالم بعد الولايات المتحدة.

وأعلنت السلطات الصحية الهندية يوم الثلاثاء عن أسوأ حصيلة وفيات يومية بسبب كوفيد-19 ، مع تصاعد أزمة نقص إمدادات الأكسجين لعلاج المرضي.

الجدير بالذكر أن أجزاء كبيرة من الهند تخضع حاليا للإغلاق بسبب الموجة الحالية الضخمة من الوباء ، الأمر أثر سلبا على مستويات الطلب الوقود فى ثالث أكبر مستهلك للنفط فى العالم ، وهو ما دفع شركات التكرير إلى تقليص عمليات التشغيل.

على حسب وكالة "رويترز" تعتقد الشركات اليابانية أن رابع أكبر اقتصاد مستهلك للنفط فى العالم ،سوف يشهد موجة رابعة من الإصابات بفيروس كورونا ،وهو ما سوف يوجه ضربة أخرى للأعمال التجارية فى البلاد.

فى بيانات أولية أعلن معهد البترول الأمريكي بالأمس ارتفاع المخزونات التجارية فى البلاد بأكثر من 0.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 16 نيسان/أبريل، فى أول زيادة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،على خلاف توقعات الخبراء انخفاض بحوالي 4.4 مليون برميل.

ويترقب المتعاملون فى وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية للمخزونات التجارية ومستويات الإنتاج ،ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية ،وتشير التوقعات إلى انخفاض المخزونات بحوالي 3.7 مليون برميل ، فى رابع انخفاض أسبوعي على التوالي.

وبالنسبة للإنتاج الأمريكي فقد ارتفع الأسبوع السابق بحوالي 100 ألف برميل، ليرتفع إجمالي إنتاج الخام إلى 11.0 مليون برميل يوميا ،والولايات المتحدة تعد حاليا أكبر منتج للنفط فى العالم.

ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليواصل التعافي من أدنى مستوى فى سبعة أسابيع ، فى ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة ،تركيزا على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، خاصة مع انتعاش عائد سندات الخزانة طويلة فى الولايات المتحدة.

ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.2 % إلى مستوى 91.39 نقطة ، ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 91.20 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 91.13نقطة. 

حقق المؤشر بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.1% ، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، بعدما سجل فى وقت سابق أدنى مستوى فى سبعة أسابيع عند 90.85 نقطة.

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 1.3% ، فى طريقه لتحقيق المزيد من الارتفاعات ، الأمر الذي يقوض شهية المخاطرة فى أسواق المال العالمية.

وتراجعت معظم أسواق الأسهم من المستويات القياسية المرتفعة ، فى ظل التوترات حول انتعاش الاقتصاد العالمي السريع ، خاصة بعد تفاقم انتشار عدوى فيروس كورونا فى الهند وكندا.

وارتفاع عائد سندات الأمريكية مع هبوط الأسهم العالمية ،يدفع المستثمرين إلى شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار بديل ،والعزوف عن شراء العملات ذات المخاطر العالية.

ارتفعت الأسهم الأوروبية بالتعاملات الصباحية يوم الأربعاء لترتد من أدنى مستوى فى أسبوعين المسجل بالجلسة السابقة ، فى طريقها لتحقيق أول مكسب فى غضون الثلاث جلسات الأخيرة ، فى ظل معنويات إيجابية تسيطر على المستثمرين ،بفضل إعلان كبرى الشركات نتائج أرباح أفضل من التقديرات خلال الربع الأول من هذا العام.

زاد مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 بأكثر من 0.6% حتى الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش ،وأنهي المؤشر جلسة الأمس منخفضا بنسبة 1.9% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،وبأكبر خسارة يومية منذ 29 كانون الثاني/يناير الماضي ،مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين عند 433.4 نقطة.

تعاذ تلك الخسارة اليومية الأكبر فى الثلاثة أشهر الأخيرة إلى تسارع عمليات البيع لجني الأرباح ، بعد موجة قوية من المكاسب وتسجيل مستويات قياسية جديدة.

ارتفع مؤشر ستوكس أوروبا بالتعاملات الصباحية يوم الأربعاء ليسترد بعض من خسائره التي تكبدها بالجلسة السابقة ، على وشك تحقيق أول مكسب فى غضون الثلاث جلسات الأخيرة ،مع وجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى أوروبا فى المنطقة الإيجابية.

تصدر قطاع التكنولوجيا، قائمة القطاعات الرابحة فى أوروبا ، مع انخفاض بأكثر من 1.3% ، مع انتعاش معظم أسهم شركات القطاع.

ارتفع سهم شركة ASML"" بحوالي 4.5% ، بعدما أعلنت عملاق صناعة الرقائق الهولندي أرباح فاقت التقديرات خلال الربع الأول من هذا العام ،وصعد سهم شركة Heineken بحوالي 4.0% بعد ارتفاع مبيعات الشركة مطلع العام الجاري.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 اليوم بحوالي 0.2% ،وأنهي المؤشر جلسة الأمس فى وول ستريت منخفضا قرابة 0.7% ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، مع استمرار عمليات التصحيح من المستوى القياسي الجديد عند 4,191.31 نقطة.

فى أوروبا ارتفع مؤشر يورو ستوك 50  بنسبة 0.6%  ،وفى فرنسا صعد مؤشر كاك 40 بنسبة 0.5%  ليتصدر قائمة الأسواق الرابحة فى أوروبا ،وفى ألمانيا زاد مؤشر داكس بنسبة 0.1% ،وفى لندن أضاف مؤشر فايننشال تايمز 100 نسبة 0.3%.

ارتفعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ، على وشك ملامسة أعلى مستوى فى شهرين ، بفضل نشاط الطلب على المعدن كملاذ آمن ، فى ظل تراجع معظم أسواق الأسهم العالمية ،ويكبح المكاسب انتعاش عائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة.

ارتفعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.5% إلى 1,788.44$ ، من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 1,778.80$ ، وسجلت أدنى مستوي عند 1,776.11$.

حقق المعدن الثمين"الذهب" بالأمس ارتفاعا بأكثر من 0.3% ، ليستأنف مكاسبه التي توقفت فى اليوم السابق ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى شهرين عند 1,790.01$ للأونصة.

انخفضت على نطاق واسع معظم أسواق الأسهم العالمية يوم الثلاثاء بقيادة الأسهم الأمريكية فى وول ستريت ،بسبب تسارع عمليات البيع لجني الأرباح ، بعد موجة قوية من المكاسب وتسجيل مستويات قياسية جديدة.

وفى ظل مخاوف حيال استمرار تراجع أسواق الأسهم ،بالتزامن مع تصاعد المخاوف حيال تطورات فيروس كورونا فى الهند ،ينشط حاليا الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن.

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم بنسبة 1.3% ، فى طريقه لتحقيق المزيد من الارتفاعات ، الأمر الذي يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين الغير مدر للعائد.

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب ظلت بالأمس بدون أي تغيير يذكر ،ليظل الإجمالي عند 1,021.70 طن متري.