تراجعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل عدم اليقين حيال الطلب العالمي الأمر الذي دفع الخام لتكبد ثاني خسائره الشهرية على التوالي.

وأظهرت بيانات شركة "بيكرهيوز"، أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة استقر خلال الأسبوع المنتهي في الثلاثين من أغسطس عند 483 منصة، وللأسبوع الثاني على التوالي.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 20:45 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% إلى 101.7 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 101.7 نقطة وأقل مستوى عند 101.2 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر تشرين الأول عند التسوية بنسبة 1.45% بما يعادل 1.14 دولار عند 78.80 دولار للبرميل، ليسجل الخام خسائر أسبوعية بنسبة 0.3% وشهرية بنسبة 2.5%.

وهبطت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر تشرين الأول عند الإغلاق بنسبة 3.1% أو 2.36 دولار عند 73.55 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية وشهرية بنسبة 1.7% و4.3% على الترتيب.

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الجمعة وسط ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية، لكن المعدن النفيس حقق ثاني مكاسبه الشهرية على التوالي.

وكشفت بيانات حكومية صادرة اليوم الجمعة عن ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – المعيار المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم – بنسبة 2.5% على أساس سنوي خلال يوليو، تماشيًا مع التوقعات ودون تغير عن شهر يونيو حزيران.

واستقر مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بقيمته الأساسية الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة ويراقبه الفيدرالي عن كثب، عند نمو سنوي نسبته 2.5% للشهر الثالث على التوالي في يوليو تموز.

كما كشفت بيانات جامعة "ميتشجان" الجمعة عن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 2.3% على أساس شهري عند 67.9 نقطة في القراءة المعدلة لشهر أغسطس، مقابل 66.4 نقطة في يوليو، ومقارنة بالقراءة الأولية البالغة 67.8 نقطة.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 20:45 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% إلى 101.7 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 101.7 نقطة وأقل مستوى عند 101.2 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الفورية للذهب بحلول الساعة 20:45 بتوقيت جرينتش بنسبة 1% إلى 2534.6 دولار للأوقية، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.7% لكنه حقق مكاسب شهرية بنسبة 2.2%.

على الرغم من تحول العديد من الدول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، في عام 2023، وصل استهلاك الفحم العالمي إلى 164 إكساجول (EJ) من الطاقة، وهو رقم قياسي مرتفع لأي عام.

بالنسبة لهذا الرسم البياني، تعاون آلان كينيدي من Visual Capitalist مع Range ETFs لاستكشاف الدور الذي يلعبه الفحم في مزيج الطاقة العالمي وتحديد المناطق التي لا تزال تستهلك كميات كبيرة من الفحم.

دور الفحم في الطاقة العالمية

يعتبر الفحم لاعبًا مهمًا في مزيج الطاقة العالمي، حيث يساهم بنسبة 26٪ من طاقة العالم في عام 2023، أكثر من جميع مصادر الوقود غير الأحفوري مجتمعة. وكان مصدر الطاقة الوحيد الذي ساهم أكثر في مزيج الطاقة العالمي هو النفط.

انخفض استهلاك الفحم في العديد من المناطق. على سبيل المثال، خفضت كل من أمريكا الشمالية وأوروبا استهلاكهما للطاقة من الفحم بنسبة 16% في عام 2023. ومع ذلك، أدى الاعتماد الكبير على الفحم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى بقاء استهلاك الفحم العالمي على حاله بشكل أساسي على مدار السنوات العشر الماضية.

في عام 2023، زادت الصين استهلاكها من الفحم من 88 إكساجول إلى ما يقرب من 92 إكساجول - بإجمالي 56% من استهلاك الفحم العالمي. ساهم هذا بشكل كبير في قيادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ للعالم بنسبة مذهلة تبلغ 83% من استهلاك الفحم العالمي.

أهمية الفحم

لم يدعم سهولة الوصول إلى البنية التحتية القائمة والأسعار المعقولة استهلاك الفحم العالمي على مدى السنوات العشر الماضية فحسب، بل مهدت الطريق أيضًا للنمو المحتمل. تعمل العديد من الدول النامية الآن على توسيع استهلاكها من الفحم، مما يوفر فرصًا محتملة في سوق الفحم.

على سبيل المثال، وفقًا للمراجعة الإحصائية للطاقة العالمية 2024، شهدت بنجلاديش وكولومبيا بين عامي 2022 و2023 زيادات بنسبة مئوية مزدوجة الرقم في استهلاك الفحم على أساس سنوي: 41% و53% على التوالي. ويستمر الفحم في لعب دور حاسم في مزيج الطاقة العالمي، وخاصة في العالم النامي، حيث تجعله قدرته على تحمل التكاليف مصدر الطاقة المفضل حاليًا.

وكالة الطاقة الدولية

وعلى الرغم من التوسع السريع لمصادر الطاقة المتجددة، يشير النمو القوي في الطلب على الكهرباء في الاقتصادات الرئيسية إلى أن استهلاك الفحم العالمي سيظل مستقراً إلى حد كبير في الفترة 2024-2025. وجاء ذلك في أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية - تحديث منتصف العام للفحم.

وخلال عام 2023، زاد استهلاك الفحم العالمي بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي، مدفوعًا بالنمو القوي في الصين والهند، وهما أكبر مستهلكين. وعلى الرغم من زيادة الطلب على الفحم في قطاع الطاقة والصناعة، إلا أن المحرك الرئيسي كان استخدامه لسد الفجوات الناجمة عن انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية والنمو السريع في الطلب على الكهرباء.

في الصين، التي تمثل أكثر من نصف استهلاك الفحم في العالم، يتعافى توليد الطاقة الكهرومائية الآن من مستوياته المنخفضة للغاية في العام السابق. وهذا، إلى جانب الاستمرار في النشر السريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يؤدي إلى إبطاء نمو استخدام الفحم بشكل كبير في عام 2024. ومع ذلك، من غير المرجح حدوث انخفاض كبير في هذا المؤشر، حيث من المتوقع أن تزيد البلاد من الطلب على الكهرباء بنسبة 6.5٪ هذا العام.

وفي الهند، سيتباطأ نمو الطلب على الفحم في النصف الثاني من عام 2024 مع عودة الظروف الجوية إلى متوسطاتها الموسمية.

ويواصل الطلب على الفحم في أوروبا الاتجاه النزولي الذي بدأ في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وكان مدفوعًا بشكل أساسي بالجهود المبذولة للحد من الانبعاثات في قطاع الكهرباء. ومن المتوقع أن ينخفض توليد الكهرباء من الفحم في الاتحاد الأوروبي بنحو 25٪ هذا العام.

وقال كيسوكي ساداموري، مدير أسواق الطاقة والأمن في وكالة الطاقة الدولية: "يُظهر تحليلنا أن الطلب العالمي على الفحم من المرجح أن يظل ثابتًا على نطاق واسع حتى عام 2025، بناءً على إعدادات السياسة الحالية واتجاهات السوق".

وقال ساداموري إنه لولا النمو السريع في الطلب على الكهرباء، لكان استهلاك الفحم العالمي قد انخفض هذا العام. تشير الاتجاهات الهيكلية إلى أن الطلب العالمي على هذا الوقود سيصل إلى نقطة تحول وسيبدأ في الانخفاض قريبًا.

ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الفحم العالمي قليلاً في عام 2024 بعد أن نما بشكل مطرد قبل عام. وفي الوقت نفسه، يتم تزويد سوق الفحم العالمية بشكل جيد.

وبفضل استقرار أسعار الغاز الطبيعي مقارنة بالسنوات الأخيرة، ظلت أسعار الفحم محدودة في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران. وقد عادت إلى مستوياتها التي شهدتها آخر مرة قبل أزمة الطاقة العالمية، ولكنها تظل مرتفعة بسبب الضغوط التضخمية.

ارتفع سهم إنفيديا خلال تداولات اليوم الجمعة محاولا التعافي من خسائر بنحو 6% تكبدها أمس رغم صدور نتائج أعمال قوية أعلنتها الشركة يوم الاربعاء الماضي.

وأعلنت الشركة الأمريكية أن أرباحها المعدلة بلغت 68 سنتًا للسهم مقابل 64 سنتًا توقعها المحللون في مسح أجرته مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية، كما وافقت على عمليات إعادة شراء للأسهم بقيمة 50 مليار دولار.

وبلغت إيرادات إنفيديا نحو 30.04 مليار دولار مقابل 28.7 مليار دولار متوقعة، ويمثل ذلك ارتفاعًا بنسبة 15% من الربع المالي الأول وبنسبة 122% على أساس سنوي، وبلغت إيرادات أعمال مراكز البيانات وحدها 26.3 مليار دولار بزيادة فصلية 16% وسنوية 154%.

وفي المقابل، ارتفع صافي الدخل للربع المنتهي في 28 يوليو تموز إلى 16.6 مليار دولار من 6.19 مليار دولار قبل عام (زيادة بنسبة 168%)، وتتوقع الشركة الآن إيرادات قدرها 32.5 مليار دولار في الربع الجاري، مقابل 31.77 مليار دولار توقعها المستثمرون.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم إنفيديا بحلول الساعة 20:45 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.8% إلى 118.5 دولاراً.