تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء وسط ارتفاع الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية لكن الخام قلل خسائره على الرغم من صدور بيانات المخزونات الأمريكية التي سجلت انخفاضا دون التوقعات.

كشفت بيانات رسمية صادرة عن إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض مخزونات الخام في أمريكا بنحو 1.6 مليون برميل إلى 512.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي بينما توقع محللون انخفاضا بنحو 2.9 مليون برميل.

وفي سياق متصل، ارتفع مؤشر الدولار (أمام سلة من العملات الرئيسية) بحلول الساعة 18:28 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.7% إلى 92.9 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 93.03 نقطة وأقل مستوى عند 92.1 نقطة.

وفي اجتماع "أوبك+" اليوم، صرح وزير الطاقة السعودي بأن الطلب العالمي على النفط سوف يتعافى إلى 97% من مستويات قبل أزمة "كورونا" خلال الربع السنوي الرابع هذا العام.

وكشفت "أوبك+" في مسودة بيانها أن وتيرة تعافي سوق النفط لا تزال أكثر تباطؤاً من التوقعات في ظل مخاطر موجة ثانية من فيروس "كورونا" كما ترى لجنة فنية من مندوبي المنظمة وحلفائها المستقلين وجود دلالات على تقلص حجم المخزونات في يوليو/تموز.

وعلى صعيد التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم سبتمبر/أيلول بحلول الساعة 18:25 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 42.8 دولار للبرميل، وسجل أعلى سعر عند 43.03 دولار وأقل سعر عند 42.3 دولار.

وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 0.4% إلى  45.2 دولار للبرميل، وسجل أعلى سعر عند 45.4 دولار وأقل سعر عند 44.8 دولار.

أظهرت فاعليات اجتماع الاحتياطي الاتحادي – الذي اعقد أواخر يوليو/تموز الماضي – المزيد من المخوف لدى أعضاء البنك المركزي من تأثير اشد لفيروس "كورونا" على الاقتصاد الأمريكي.

وأعرب أعضاء بالبنك عن حذر بالغ من استمرار انكماش الاقتصاد الأمريكي إل مستويات أعمق مما قبل أزمة "كورونا".

واتفق أعضاء البنك على أن الأزمة الصحية المستمرة سوف تؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي وسوق العمل والتضم في أمريكا على المدى القريب كما أنها ستشكل خطورة بالغة على التطلعات الاقتصادية في المدى المتوسط.

وذكر بعض الأعضاء أن هناك شكوك حول مدى فائدة تعقب منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية ووضع سقف للعائد.

يُذكر أن البنك المركزي الأمريكي قرر في اجتماع الشهر الماضي الإبقاء على معدل الفائدة قرب الصفر دون تغيير ما تعهد بعدم رفع الفائدة من هذا المستوى إلا بعد بلوغ التعافي الكامل للاقتصاد.

تراجع الدولار الكندي أمام أغلب العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الأربعاء في أعقاب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة.

وأظهرت البيانات استقرار مؤشر أسعار المستهلكين في كندا خلال يوليو/تموز مقارنة بتوقعات بارتفاع نسبته 0.4% بعد أن ارتفع المؤشر بنسبة 0.8% خلال يونيو/حزيران.

وانخفض المؤشر بقيمته الأساسية عند استثناء أسعار الطاقة والغذاء بنسبة 0.1% في الشهر الماضي مقارنة بارتفاع نسبته 0.4% في القراءة السابقة.

على النقيض، قفزت مبيعات الجملة في كندا بنسبة 18.5% في يوليو/تموز بأعلى من توقعات بارتفاع نسبته 1.4%.

وتأثر الدولار الكندي أيضاً بالضغوط على سوق النفط عقب بيان "أوبك+" بأن وتيرة تعافي الطلب العالمي على النفط تبدو أكثر تباطؤاً من التوقعات.

وسوف تصدر بعد قليل فاعليات اجتماع الاحتياطي الاتحادي الذي انعقد في الشهر الماضي للوقوف على اتجاهات السياسة النقدية.

وعلى صعيد التعاملات، انخفض الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي بحلول الساعة 17:56 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 0.7155، وسجل أعلى سعر عند 0.7615 وأقل سعر عند 0.7583.

تراجع سهم "أمازون دوت كوم" خلال تعاملات اليوم الأربعاء بعد إغلاق قياسي بالأمس عزز القيمة السوقية لشركة التجارة الإلكترونية ورفع ثروة مؤسسها "جيف بيزوس" إلى مستوى غير مسبوق.

وحتى إغلاق جلسة الثلاثاء، قفزت ثروة الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي بسبعة مليارات دولار مسجلة 195 مليار دولار وأصبحت على بعد خمسة مليارات دولار فقط من بلوغ عتبة الـ200 مليار دولار كما أن القيمة السوقية لشركة التجارة الإلكترونية تسرع الخطى أعلى التريليون دولار.

يُذكر أن شركة "أمازون" تعد من بين عد قليل من الشركات التي استفادت من أزمة فيروس "كورونا" حيث أدت قيود الإغلاق والعزل العام لمئات الملايين حول العالم إلى سعيهم للشراء عبر الإنترنت وطلب التوصيل والخدمات الأخرى التي تقدمها "أمازون" وغيرها.

وعلى صعيد التعاملات، انخفض سهم "أمازون دوت كوم" بحلول الساعة 16:47 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 3299.4 دولار وسجل السهم أعلى سعر اليوم عند 3315.9 دولار في حين سجل أقل سعر عند 3256 دولارا.