تراجع أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي مع الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداد خام نيمكس للجلسة الرابعة من الأعلى له منذ أواخر أيلول/سبتمبر وارتداد خام برنت للجلسة الثالثة من الأعلى له أيضا منذ نهاية الشهر الماضي وسط الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للطاقة عالمياً.

وفي تمام الساعة 04:58 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 0.02% لتتداول عند مستويات 52.91$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.92$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 52.81$ للبرميل.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم كانون الأول/ديسمبر 0.03% لتتداول عند 58.88$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 58.90$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 58.74$ للبرميل، وذلك وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 98.32 مقارنة بالافتتاحية عند 98.31.

هذا ويترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في آب/أغسطس الماضي، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته نمو 0.2% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في آب/أغسطس.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس استقراراً عند 68 خلال تشرين الأول/أكتوبر، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر مخزونات الجملة والتي قد توضح تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في تموز/يوليو الماضي، وصولاً إلى الكشف عن تقرير الكتاب بيج من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو عن كون الاضطرابات والتوترات السياسة تثقل على سوق النفط، موضحاً أن الطلب على النفط هو ما يدفع الأسواق وليس العرض، ومضيفاً أن منظمة أوبك لا تزال حذرة في توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل 2020، وأن المنتجين لدى المنظمة ملتزمون بالحفاظ على استقرار سوق النفط بعد عام 2020.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع اثنان منصة إلى إجمالي 712 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 11 تشرين الأول/أكتوبر، ونود الإشارة، لكون إدارة معلومات الطاقة الأمريكي قد أعلنت مؤخراً عن توقعاتها بارتفاع متوسط الإنتاج الأمريكي من النفط خلال 2019 إلى 12.3 مليون برميل يومياً من مستويات قياسي في 2018 عند 11 مليون برميل يومياً.