أعلنت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء عن بيانات مخزونات النفط الخام عن قراءة الأسبوع الماضي والتي سجلت ارتفاعاً خالف التوقعات.

وكشفت الوكالة الحكومية عن أن مخزونات النفط في أمريكا ارتفعت في الأسبوع الماضي بمقدار 3.6 مليون برميل إلى 460.7 مليون برميل مقارنة بتوقعات انخفاض قدره 2.6 مليون برميل.

وصعد مخزون البنزين بمقدار 2.7 مليون برميل إلى 233.9 مليون برميل، في حين انخفض مخزون نواتج التقطير بمقدار 0.4 مليون برميل إلى 121.3 مليون برميل.

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية تداولات اليوم الأربعاء مع عودة الضغط على القطاع التكنولوجي وقبيل صدور بيانات اقتصادية.

ويترقب المستثمرون في وقت لاحق هذا الأسبوع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وكذلك مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، للوقوف على أداء نمو الاقتصاد والتضخم بهدف التنبؤ بالخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي حول سياسته النقدية.

من جانبه، أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي، أن هناك علامات جديدة على تعرض الاقتصاد الأمريكي لضغوط، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الفيدرالي في حيرة من امره بشأن ما إذا كان سعر الفائدة يجب أن يكون مرتفعًا، كما هو حاليًا.

كما صرحت "ميشيل بومان" مسؤولة الفيدرالي بأن الوقت ليس مناسبًا بعد للبدء في خفض الفائدة في الولايات المتحدة، مضيفة أنها مستعدة لرفع الفائدة إذا لم يتراجع التضخم.

وعلى صعيد التعاملات، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:14 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% (ما يعادل 98 نقطة) إلى 39013 نقطة، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3% (ما يعادل 14 نقطة) إلى 5454 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% (ما يعادل 6 نقاط) إلى 17712 نقطة.

انخفضت أسعار النيكل خلال تداولات اليوم الأربعاء وسط ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية فضلا عن ترقب بيانات اقتصادية أمريكية.

وكان النيكل قد وصل إلى مستويات مرتفعة في 20 مايو أيار قبل أن ينعكس إلى الجانب السلبي. وبحلول نهاية يوم 20 يونيو حزيران، انخفضت أسعار النيكل بنسبة تزيد عن 19%، لتعود إلى أدنى مستوى لها منذ أوائل أبريل نيسان. ومع ذلك، فإنها لا تزال أعلى بنسبة 4.24% من إغلاق الربع الأول.

وأظهرت مصادر السوق القليل من التفاؤل بشأن الوضع الحالي لسوق الفولاذ المقاوم للصدأ حيث ورد أن الطلب على 304 من الفولاذ المقاوم للصدأ المدلفن على البارد تباطأ، مع عدم وجود توقعات بحدوث تحول على المدى القصير.

وعلى الرغم من أن أشهر الصيف عادة ما تشهد ظروفا أكثر هدوءا مقارنة ببقية العام، إلا أن الوسطاء والموزعين وصفوا الطلب بأنه "يواجه تحديات خاصة". في حين أن نشاط الشراء يبدأ تاريخيًا في التحسن مرة أخرى في شهر أغسطس تقريبًا، إلا أن المشاركين في السوق غير متفائلين بأن الأمور ستتغير بحلول ذلك الوقت. استمر المشترون في إبداء عدم الاهتمام ببناء المخزونات وسط ارتفاع أسعار الفائدة وعدم اليقين المتعلق بالانتخابات المقبلة.

ولا تزال أسعار النحاس والنيكل تبحث عن قيعان جديدة. ومع ذلك، فإن التوقعات قصيرة المدى لكلا المعدنين تبدو هبوطية، حيث تستمر ارتفاعات المضاربة التي شهدناها طوال الربع الثاني في الانهيار. وأشار أحد المصادر إلى القلق من أن انفجارًا في أحد مصاهر النيكل التابعة لشركة PT Indonesia Tsingshan للفولاذ المقاوم للصدأ قد يؤدي إلى رد فعل صعودي في أسعار النيكل. ومع ذلك، يبدو أن هناك القليل من المؤشرات على أن هذه الزيادة سوف تتحقق بأي طريقة مستدامة. ولا يزال سوق النيكل يعاني من فائض في المعروض، مع ارتفاع مخزونات النيكل بشكل مطرد منذ منتصف عام 2023. ومن المرجح أن يلقي هذا بظلاله على انقطاع الإمدادات المؤقت.

ويترقب المستثمرون في وقت لاحق هذا الأسبوع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وكذلك مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، للوقوف على أداء نمو الاقتصاد والتضخم بهدف التنبؤ بالخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي حول سياسته النقدية.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 15:59 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% إلى 106.03 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 106.1 نقطة وأقل مستوى عند 105.6 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الفورية للنيكل بحلول الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.6% إلى 16.851 ألف دولار للطن.

أعلنت وزارة المالية بدولة الإمارات، إغلاق طرحها لسندات سيادية مقومة بالدولار الأمريكي وبقيمة 1.5 مليار دولار لأجل 10 أعوام تستحق في يوليو 2034 بعائد يبلغ 4.857%، مما يمثل هامشاً قدره 60 نقطة أساس فوق نسبة عائد سندات الخزينة الأمريكية، وسيتم إدراج السندات في سوق لندن للأوراق المالية وفي ناسداك دبي.

واستقطب سجل الطلبات مستثمرين محليين وإقليميين ودوليين نوعيين، وسط تأمين طلبات شراء بقيمة 6.5 مليار دولار ليعادل الاكتتاب أكثر من أربعة أضعاف حجم الإصدار بحلول وقت الكشف عن التسعير النهائي، ما يعكس تزايد الاهتمام القوي للمستثمرين الأجانب بدولة الإمارات، إضافة إلى التزام الدولة بالارتقاء بمكانتها كإحدى أكثر الاقتصادات تنافسية وتقدماً على مستوى العالم، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وأدار الطرح مجموعة من المديرين الرئيسيين ومديري الاكتتاب تضم الإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك أبوظبي الأول، وبنك إتش إس بي سي، وبنك جي بي مورجان تشيس، وكريدي أجريكول سي آي بي، وستاندرد تشارترد.

وتوزّع التخصيص الجغرافي لشريحة الـ 10 أعوام كالآتي: 38% للمستثمرين من منطقة الشرق الأوسط، 34% للمستثمرين الأمريكيين، 18% للمستثمرين من المملكة المتحدة، 7% للمستثمرين الأوروبيين، 3% للمستثمرين الآسيويين.

بينما توزّع التخصيص النهائي النوعي لشريحة الـ 10 أعوام كالآتي: 56% لمديري الصناديق، و40% للمصارف والبنوك الخاصة، و1% لصناديق الاستثمار السيادية والبنوك المركزية، و1% لقطاع التأمين وصناديق التقاعد، و2% للقطاعات الأخرى.

وستحصل السندات على تصنيف AA- من وكالة فيتش، وAa2 من وكالة موديز، بما يتماشى مع التصنيف الائتماني للحكومة الاتحادية لدولة الإمارات، والذي يعكس جدارتها الائتمانية المدعومة بارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والسياسات المبتكرة، والعلاقات الدولية المتينة، والقدرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والمالية.