استقرار إيجابي لأسعار النفط لأول مرة في ثلاثة جلسات مع تراجع الدولار والأنظار على مخزونات النفط الأمريكية

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 21 من تموز/يوليو مع الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهم على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكير منتج ومستهلك للنفط في العالم والتي تتضمن الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة للأسبوع المنقضي في 30 من تموز/يوليو والذي قد يظهر تقلص العجز إلى 3.2 مليون برميل مقابل 4.1 مليون برميل.

وفي تمام الساعة 05:32 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم أيلول/سبتمبر القادم 0.18% لتتداول عند مستويات 70.45$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 70.32$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 70.56$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" تسليم تشرين الأول/أكتوبر 0.18% لتتداول عند 72.46$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 72.33$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 72.41$ للبرميل، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى 92.02 مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 92.04، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند 92.08.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات أولية لسوق العمل مع صدور قراءة التغير في وظائف القطاع الخاص والتي قد تعكس تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى 695 ألف وظيفة مقابل 692 ألف وظيفة في حزيران/يونيو الماضي، وذلك قبل ساعات من الكشف بعد غد الجمعة عن التقرير الشهري للوظائف عدا الزراعية ومعدلات البطالة بالإضافة لمعدل الدخل في الساعة لشهر تموز/يوليو.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن أمريكا والتي قد تؤكد على اتساع عند 59.8 دون تغير عن القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل اتساع عند 64.6 في حزيران/يونيو، وذلك قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة معهد التزويد الخدمي والتي قد تظهر اتساعاً إلى 60.5 مقابل 60.1 في حزيران/يونيو.

على الصعيد الأخر، تابعنا الاثنين الماضي أفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية بأن المزيد من المقاطعات في اليابان دخلت مع مطلع هذا الأسبوع في حالة الطوارئ التي تهدف للحد من انتشار فيروس كورونا، وتزامن ذلك مع ذكر وسائل الإعلام الحكومية الصينية آنذاك بأن الحكومية الصينية على مختلف المستويات في جميع أنحاء البلاد قد اتخذت تدابير احتواء الفيروس التاجي عقب عودة ظهور الإصابات التي قيل أنها بدأت في مدينة نانجيج.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الثلاثاء في تمام 03:30 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 198.78 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,235,559 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأمس، أكثر من 3,886 مليون جرعة.

ونود الإشارة، لكون التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز أظهر الجمعة الماضية تراجع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع منصتان إلى 385 منصة، لتعكس أول تراجع أسبوعي في خمسة أسابيع لتنهي أطول مسيرات مكاسب أسبوعية لها منذ أيار/مايو بعد أن عكست أعلى مستوى لها منذ نيسان/أبريل 2020، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط انخفض مؤخراً بواقع 200 ألف برميل يومياً إلى 11.2 مليون برميل يومياً.

ليعكس بذلك الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع 1.9 مليون برميل يومياً أو 17% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً في آذار/مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق بعض منصات حفر وتنقيب خلال الآونة الأخيرة نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا، مع العلم، أن الإنتاج الأمريكي للنفط بلغ أدنى مستوى له في آب/أغسطس الماضي عند 9.7 مليون برميل يومياً قبل أن يشهد تعافي مؤخراً.