استقرار إيجابي لأسعار النفط متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار للجلسة الثالثة والأنظار على مخزونات النفط الأمريكية

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة من الأدنى له منذ 14 من أيار/مايو 2018 وفقاً للعلاقة العكسية بينهم على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً والتي تتضمن الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة للأسبوع المنقضي في السابع من آب/أغسطس والذي قد يعكس تقلص العجز إلى 3.4 مليون برميل مقابل 7.4 مليون برميل في القراءة السابقة.

وفي تمام الساعة 05:15 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم أيلول/سبتمبر المقبل 0.19% لتتداول عند مستويات 41.70$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 41.62$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 41.61$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" تسليم تشرين الأول/أكتوبر القادم 0.07% لتتداول عند 44.65$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 44.62$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 44.50$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.24% إلى 93.89 مقارنة بالافتتاحية عند 93.66، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند مستويات 93.63.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي قد تظهر تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.6% في حزيران/يونيو الماضي، بينما قد تعكس القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 0.2%، وقد توضح القراءة السنوية للمؤشر تسارع النمو إلى 0.8% مقابل 0.6%، بينما قد تظهر القراءة السنوية الجوهرية تباطؤ النمو إلى 1.1% مقابل 1.2%.

ويأتي ذلك، قبل أن نشهد مشاركة عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك دالاس الاحتياطي الفيدرالي روبرت كابلان في حلقة نقاش حول الاقتصاد الوطني، اقتصاد ولاية تكساس وتوقعات التوظيف في ندوة عبر الإنترنت تستضيفها غرفة التجارة في لوبوك، وصولاً إلى كشف وزارة الخزانة الأمريكية عن قراءة الموازنة الفيدرالية والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 138.3$ مليار مقابل 864.1$ مليار في حزيران/يونيو.

بخلاف ذلك، تطلع الأسواق إلى المحادثات التجارية المرتقبة بين واشنطون وبكين في منتصف هذا الشهر والتي تهدف لمراجعة مسئولي أكبر اقتصاديان ودولتان صناعيتان في العالم، لما تم تنفيذيه من المرحلة الأولى من اتفاقهم التجاري، كما تتابع الأسواق تطورات محادثات الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي حيال حزمة الإغاثة من الفيروسات والتي قد تكون وصلت لطريق مسدود بين المشرعين الأمريكيين لحين أشعار أخر.

وفي سباق أخر، فقد تابعنا بالأمس أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأمس عن تسجيل بلاده لأول لقاح في العالم لمنع الإصابة بالفيروس التاجي، مؤكداً أن اللقاح خضع لكافة التجارب اللازمة وثبتت فاعليته في توقير مناعة مستقرة لمن حصلوا عليه للوقاية من كورونا، مضيفاً أن أبنه حصلت على ذلك القاح عقب الاختبارات التي استغرقت قرابة شهرين، ويدخل اللقاح المرحلة الثالثة من التجارب السريرية اليوم الأربعاء.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الأحد أعرب الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين ناصر عن كون هناك إشارات على تعافي الطلب على النفط في آسيا عقب رفع حالة الإغلاق في العديد من الدول، وجاء ذلك عقب ساعات من أفادت وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار الجمعة الماضبة بأن بلاده ستخفض إنتاجها النفطي بواقع 400 ألف برميل يومياً إضافية في آب/أغسطس الجاري وأيلول/سبتمبر المقبل.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصة إلى إجمالي 176 منصة، لتعكس تراجعها الأسبوع العشرين في واحد وعشرين أسبوع، ونود الإشارة، لكون المنصات تراجعت بواقع 522 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن.