النفط يفقد أكثر من 1.5% بفعل تزايد الشكوك حول اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين

وسعت أسعار النفط من تراجعها مع افتتاح السوق الأمريكية يوم الجمعة لتفقد أكثر من 1.5% ،مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى فى ستة أسابيع ، بالإضافة إلى تزايد الشكوك حول المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين ، بعدما ذكرت الأنباء إن الموافقة على إلغاء الرسوم الجمركية تواجه معارضة شديدة داخل البيت الأبيض ، بالإضافة إلى مخاوف تخمة المعروض الأمريكي ، بعد زيادة كبيرة فى المخزونات التجارية ،واستمرار ضخ إنتاج عند أعلى مستوياته على الإطلاق.

تراجع الخام الأمريكي بأكثر من 1.5% إلى مستوي 56.07$ ، من مستوى الافتتاح عند 57.01$، وسجل أعلى مستوي عند 57.09$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 1.9% إلى مستوي 61.11$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 62.31$ ، وسجل أعلى مستوي عند 62.12$. 

على صعيد تعاملات الأمس ،حقق الخام الأمريكي ارتفاعا بنسبة 1.2% ،وسجل أعلى مستوى فى ستة أسابيع عند 57.84$ للبرميل ،وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.9% ،وسجلت فى اليوم السابق مستوي 63.28$ الأعلى منذ 24 أيلول/سبتمبر الماضي.

قالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة والصين اتفقوا على مدى الأسبوعين الأخيرين على إلغاء رسوم جمركية تبادل البلدان فرضها فى الحرب التجارية المستمرة منذ فترة طويلة على مراحل مختلفة.

وأكد مسؤول أمريكي على تلك التصريحات فى وقت لاحق ،دون الإفصاح عن جدول زمني لمراحل الإلغاء ،الأمر الذي قد يكون لا يزال محل خلاف بين البلدين.

وقالت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر مطلعة يوم الجمعة إن الموافقة على إلغاء الرسوم الجمركية فى إطار المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري ،تواجه معارضة شديدة داخل البيت الأبيض ومن مستشارين من الخارج.

وأضافت المصادر أن فكرة إلغاء الرسوم لم تكن جزءا من اتفاق تشرين الأول/أكتوبر بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ونائب رئيس الوزراء الصيني "ليو هو".

جددت تلك التصريحات الشكوك مرة أخرى حيال إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين أكبر اقتصادين فى العالم ،خاصة وأن الصين تضغط بقوة على ضرورة إلغاء الرسوم حتى يعتمد الزعيم الصيني "شي جين بينغ" رسميا تلك المرحلة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعمل إنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، على تحسن توقعات الاقتصاد العالمي ومستويات الطلب على الوقود.

أعلنت وكالة الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء ارتفاع المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 7.9 مليون برميل فى الأسبوع المنتهي فى الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، فى ثاني زيادة أسبوعية على التوالي ،لتتجاوز توقعات الخبراء ارتفاع بحوالي 1.9مليون برميل.

وعلى حسب تلك البيانات ارتفع إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى 447.2 مليون برميل ، والذي يعد أعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي 12 تموز/يوليو الماضي ، فى علامة سلبية لمستويات الطلب المحلي فى أكبر مستهلك للنفط فى العالم.

وبالنسبة للإنتاج الأمريكي فقد استقر الأسبوع الماضي دون أي تغيير،وذلك للأسبوع الرابع على التوالي، ليستمر الإجمالي عند 12.6 مليون برميل يوميا ، وهو أعلى مستوي للإنتاج فى البلاد ، والولايات المتحدة حاليا أكبر منتج للنفط بالعالم.