النفط يقفز 4.5% بفضل دراسة أوبك+ لأكبر خفض فى الإنتاج منذ عام 2020

قفزت أسعار النفط 4.5% بالسوق الأوروبية يوم الاثنين فى طريقها صوب تحقيق أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة ،ليسجل الخام الأمريكي أعلى مستوى فى أسبوعين ، بفضل دراسة تحالف أوبك+ إجراء أكبر خفض فى الإنتاج منذ عام 2020.

ويدعم الأسعار أيضا تراجع الدولار الأمريكي فى سوق صرف العملات الأجنبية ،الأمر الذي يجعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة لمستهلكي العملات الأخرى.

أسعار النفط العالمية

ارتفع الخام الأمريكي بأكثر من 4.5% إلى مستوي 83.30$ للبرميل الأعلى منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي ، من مستوى الافتتاح عند 79.67$، و سجل أدنى مستوي عند 79.67$ ،وصعد خام برنت بنسبة 3.1% إلى مستوي 88.96$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 86.31$ ، وسجل أدنى مستوي عند 86.31$.

عند تسوية الأسعار يوم الجمعة ،فقد الخام الأمريكي نسبة 2.4% ،وانخفض خام برنت بنسبة 3.5% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي.

وعلى صعيد تعاملات أيلول/سبتمبر المنصرم ،فقدت أسعار النفط العالمية متوسط 10% ، فى رابع خسارة شهرية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر شهرية منذ عام 2017 ، بفعل مخاوف ركود الاقتصاد العالمي ،وتأثيره السلبي على مستويات الطلب على الوقود.

أوبك+

قالت مصادر فى أوبك+ لوكالة "رويترز" أن المجموعة العالمية التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا ،تدرس خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا قبل اجتماع الأربعاء المقبل.

إذا تم الاتفاق على هذا الخفض سيكون هو الأكبر منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا فى 2020 ،والخفض الشهري الثاني على التوالي ،بعدما قررت المجموعة خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل الشهر الماضي.

وقال مصدران من أوبك إن تحالف أوبك + أخطأ في أهدافه الإنتاجية بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في تموز/يوليو الماضي ، حيث أعاقت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار من قبل آخرين قدرتها على زيادة الإنتاج.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين بحوالي 0.4% ،ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتا يوم الجمعة ،على وشك تسجيل أدنى مستوى فى أسبوعين ،عاكسا تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ،الأمر الذي يدعم أسعار السلع والمعادن الأخرى المقومة بالدولار الأمريكي.

يأتي هذا التراجع فى مستويات الدولار الأمريكي ،قبل صدور بيانات هامة عن قطاع الصناعات التحويلية فى الولايات المتحدة خلال أيلول/سبتمبر ،والذي يوفر أدلة قوية حول صحة أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الثالث من هذا العام.