تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء بفعل ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، ما عزز المخاوف بشأن تخمة المعروض، إلا أن الانخفاضات بقيت محدودة بفعل ضيق أسواق الوقود نتيجة الهجمات التي استهدفت البنية التحتية النفطية الروسية.

وتراجع خام برنت في العقود الآجلة 71 سنتاً، أو بنسبة 1%، إلى 64.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:11 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفع 1.1% في الجلسة السابقة. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 63 سنتاً، أو 1%، إلى 60.11 دولار للبرميل، بعد صعوده 1.4% يوم الثلاثاء.

ووفقاً لمصادر في السوق نقلت عن بيانات معهد البترول الأميركي، ارتفعت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 4.45 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر، بينما زادت مخزونات البنزين بـ1.55 مليون برميل، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بـ577 ألف برميل.

وقال محللو السلع في "ING" إن "التقرير كان سلبياً بشكل عام"، مضيفين أنه رغم ذلك "يبدو أن المشاركين في السوق أكثر قلقاً بشأن مخاطر الإمدادات مقارنة باحتمالات فائض المعروض مستقبلاً".

وقال محلل "PVM" جون إيفانز إن ارتفاع الأسعار يوم الثلاثاء جاء بسبب ضيق سوق الديزل نتيجة انخفاض الصادرات الروسية.

وتفرض العقوبات الأميركية على "روسنفت" و"لوك أويل" مهلة تنتهي في 21 نوفمبر للشركات لوقف تعاملاتها مع هاتين الشركتين الروسيتين الكبيرتين.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية يوم الاثنين إن العقوبات، التي بدأت بالفعل في الضغط على عائدات النفط الروسية، يُتوقع أن تخفض حجم صادرات البلاد. وبدأ مشترو الخام في الصين والهند بالفعل في التحول إلى موردين بديلين.

وتتوازن المخاوف المتعلقة بالإمدادات الروسية مع توقعات المحللين بأن إنتاج النفط يتجاوز حالياً مستوى الطلب، ما يضع ضغطاً على الأسعار.

وبعد الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة والموانئ الروسية، قفزت هوامش أرباح الديزل في أوروبا يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2023، وسط ارتفاع في هوامش التكرير عالمياً.

ومن المقرر أن تصدر بيانات المخزونات الرسمية الأميركية في وقت لاحق يوم الأربعاء. وقدّر ثمانية محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام ربما تكون قد انخفضت بمعدل 600 ألف برميل في المتوسط خلال الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر.

أعلنت شركة دله للخدمات الصحية (دله الصحية)، عن إطلاق صندوق واحة النخيل، وهو صندوق استثمار عقاري بقيمة تتجاوز 1.2 مليار ريال يهدف لتطوير مشروع متعدد الاستخدامات على طريق الملك فهد في الرياض يشمل مرافق طبية وتجارية وفندقية.

ووفقا لبيان الشركة على السوق السعودية "تداول" اليوم الأربعاء، قام الصندوق بتعيين شركة تطوير كمطور عقاري للمشروع، وتم توقيع اتفاقية معها بقيمة 741 مليون ريال للإشراف على أعمال التصميم والحفر والتنفيذ واخذ الموافقات اللازمة.

ونوهت الشركة إلى أن ملكية الصندوق موزعة بين دله الصحية، وشركة دله العقارية، وتطوير، ضمن شراكة استراتيجية بين الأطراف الثلاثة، بينما تتولى الجزيرة كابيتال مهام مدير الصندوق.

وأشارت إلى أن مدة المشروع 51 شهرا، يتم خلالها تنفيذ التصاميم والحفر إلى جانب الحصول على الموافقات اللازمة.

كما لفتت إلى أنه لا يمكن تحديد الأثر المالي في الوقت الحالي، وسيتم تحديده والفترة التي سينعكس عليها بعد اكتمال المشروع.

وأعلنت دله الصحية بتاريخ الأول من يناير 2025 عن توقيع اتفاقية بيع وشراء الأراضي غير المطوّرة الواقعة في حي النخيل بمدينة الرياض، بقيمة تبلغ 195.65 مليون ريال، بالإضافة إلى قيام دله الصحية بإيداع 8.69 مليون ريال بحيث تتساوى بذلك إجمالي الوحدات الاستثمارية المملوكة لها مع حصص كل من دله العقارية وتطوير في صندوق استثماري تديره الجزيرة كابيتال.

وكانت الشركة أعلنت  بتاريخ 2 يوليو 2024، عن توقيع مذكرة تفاهم مع كل من دله العقارية، وتطوير والجزيرة كابيتال، بهدف تأسيس صندوق عقاري خاص بقيمة 1.2 مليار ريال لتطوير مشروع متعدد الاستخدامات يتضمن مرافق طبية وتجارية ومكتبية وفندقية مطوّرة وفق الدراسة المبدئية المعتمدة.

تراجع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف يوم الأربعاء بعد أن هبط معدل التضخم في بريطانيا خلال أكتوبر وفقاً للتوقعات، ما عزز التوقعات بشأن خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة الشهر المقبل، بينما ارتفع الدولار قبل صدور نتائج أرباح شركة "إنفيديا" وبيانات أميركية رئيسية.

وفي الوقت ذاته، لامس الين الياباني أدنى مستوى له في عشرة أشهر مقابل الدولار بعد اجتماع محافظ بنك اليابان كازو أويدا مع عدد من الوزراء الرئيسيين، من بينهم وزيرة المالية ساتسوكي كاتاياما، التي قالت إن الحكومة تراقب السوق "بدرجة عالية من اليقظة".

وأظهرت البيانات الرسمية يوم الأربعاء أن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في بريطانيا تراجع إلى 3.6% في أكتوبر، انخفاضاً من مستوى 3.8% في سبتمبر، وهو أعلى مستوى في 18 شهراً، وجاء الهبوط متماشياً مع توقعات بنك إنجلترا وخبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم.

توقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر

أكدت البيانات ترسّخ التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يُقدم على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر.

وقال سانجاي راجا، كبير اقتصاديي المملكة المتحدة في دويتشه بنك: "مع تباطؤ سوق العمل أكثر من المتوقع، وضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بتوقعات بنك إنجلترا، واستمرار انخفاض التضخم الأساسي عن توقعات البنك، نعتقد أن المحافظ أندرو بايلي سيشعر بمزيد من الثقة في خفض سعر الفائدة إلى أقل من 4%".

وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17% أمام الدولار إلى 1.3121، بعدما لامس لفترة وجيزة أدنى مستوى له منذ يوم الجمعة، حين شهدت الأسواق البريطانية تقلبات بفعل التكهنات المحيطة بميزانية 26 نوفمبر المنتظرة.

في أماكن أخرى، بدا المستثمرون في حالة بحث عن اتجاه واضح، بينما تعمل الوكالات الأميركية على تصفية تكدس البيانات المتأخرة عقب الإغلاق الحكومي الطويل.

وارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات – بنسبة 0.15% إلى 99.75.

وتراجع الين بنسبة 0.4% إلى 156.15 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له منذ يناير.

وتعزز الدولار إلى جانب زيادة الإقبال على السندات الأميركية، رغم تراجع احتمالات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يشير على الأرجح إلى عمليات شراء مدفوعة بالبحث عن الملاذات الآمنة، بحسب محللين.

وقال فرانشيسكو بيسولي، خبير استراتيجيات الصرف الأجنبي في "ING": "نحن نتجه نحو إصدارات أميركية بالغة الأهمية، لذلك من الطبيعي أن يسود شيء من الترقب، رغم أن الزخم يبدو مائلاً لصالح الدولار". وأضاف: "أعتقد أن ذلك يعكس مزيجاً من تدفقات التحوط إلى الملاذات الآمنة، إلى حد ما، إلى جانب استمرار الشكوك في السوق بشأن تسعير الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة في ديسمبر".

وتُظهر عقود الفيدرالي الآجلة تسعير احتمال ضمني بنسبة 47% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 10 ديسمبر، مقارنة بـ42.4% قبل يوم واحد، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لـCME.

وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء، قائلاً: "أود أن أطرد الرجل الموجود حالياً... لكن هناك من يمنعني". ويُذكر أن ولاية باول تنتهي في مايو.

لحظة حاسمة

كما راقب مستثمرو العملات تقارير الأرباح، حيث كان من المقرر أن تصدر "إنفيديا" (NVDA.O) نتائج الربع الثالث في وقت لاحق من اليوم.

وقد تعرّضت الأسواق العالمية لضغوط شديدة هذا الأسبوع، إذ امتدّ مسلسل الخسائر على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لأربعة أيام وسط مخاوف بشأن تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي.

وقال بيسولي من "ING": "لدينا اليوم نتائج إنفيديا، ومن المرجح أن تكون لحظة محورية بالنسبة للأسهم". وأضاف: "ليس من المعتاد أن يكون لإعلان أرباح واحد تأثير كبير على سوق العملات، لكن إذا كانت النتائج جيدة للغاية أو سيئة للغاية، فسيكون التأثير كبيراً بالفعل".

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية

وفي إضافة لمشاعر القلق في الأسواق، أظهرت بيانات صادرة يوم الثلاثاء ارتفاع عدد الأميركيين الذين يتلقون إعانات البطالة بشكل كبير بين منتصف سبتمبر ومنتصف أكتوبر.

وسيأتي اختبار آخر يوم الخميس مع صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، بعد تأخيره بسبب الإغلاق الحكومي.

وبينما تتراجع الأصول ذات المخاطر، انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.4% إلى 0.6485 دولار أميركي، فيما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.5% إلى 0.56300 دولار.

أعلنت الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات (سلوشنز)، عن توقيعها عقداً مع شركة المراكز الرقمية للبيانات والاتصالات (سنتر3)، وهي طرف ذو علاقة، لتزويد سلوشنز بخدمات استضافة مراكز البيانات.

ووفقا لبيان الشركة على السوق السعودية "تداول" اليوم الأربعاء، تبلغ مدة العقد 5 سنوات، بقيمة تبلغ 261.86 مليون ريال. 

ونوهت الشركة إلى أنه سيكون الأثر المالي إيجابيا لشركة سلوشنز ابتداءً من الربع الرابع من العام 2025م وعلى مدى فترة العقد.

وأشارت إلى أن أن العقد يتضمن أن تقدم سنتر3 خدمات استضافة مراكز البيانات لشركة سلوشنز داخل المملكة العربية السعودية، وذلك لتمكين سلوشنز من تقديم الخدمات السحابية وتعزيز الجاهزية التشغيلية بما يتناسب مع متطلبات السوق واحتياجات العملاء.

كما لفتت إلى أنه توجد أطراف ذات علاقة، حيث إن شركة الاتصالات السعودية (اس تي سي) تعتبر المساهم الأكبر في كلٍ من شركتي سلوشنز و سنتر3، وتملك اس تي سي  79% من أسهم سلوشنز، و100% من أسهم سنتر3.

وأعلنت الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات (سلوشنز)، بتاريخ 28 سبتمبر 2025، عن توقيعها عقداً مع شركة الاتصالات السعودية (اس تي سي) لتنفيذ ﻣﺸﺮوع إنشاء وتطوير شبكات الإنترنت والاتصالات الخاصة بشركة اس تي سي، بقيمة تبلغ 313.4 مليون ريال.