2025-08-22 15:04PM UTC
ارتفعت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الجمعة وسط انخفاض الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية في ظل متابعة الأسواق لخطاب جيروم باول في جاكسون هول.
ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، خلال كلمته في ندوة "جاكسون هول" الجمعة، إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، لكنه شدد على أن حالة عدم اليقين المرتفعة تجعل مهمة صانعي السياسة النقدية أكثر تعقيداً.
وأكد باول أن سوق العمل لا تزال قوية والاقتصاد أظهر مرونة، إلا أن المخاطر تزايدت في الآونة الأخيرة، موضحاً أن التعريفات الجمركية قد تعيد التضخم للارتفاع مجدداً، وهو ما يسعى الفيدرالي لتجنبه.
وأشار إلى أن سعر الفائدة القياسي أصبح أقل بنحو 1% عن مستواه قبل عام، وأن انخفاض البطالة يمنح الفيدرالي مساحة للتحرك بحذر في تعديل السياسة النقدية، مضيفاً أن التوقعات الأساسية وتغير موازين المخاطر قد يستدعيان بالفعل مراجعة الموقف الحالي.
وقال باول إن قرارات لجنة السوق المفتوحة ستظل "مرتبطة فقط بتقييم البيانات"، مؤكداً التزام البنك المركزي بالوصول إلى معدل تضخم عند 2% للحفاظ على استقرار التوقعات طويلة الأمد.
وفي سياق تقييمه للاقتصاد، لفت رئيس الفيدرالي إلى أن نمو الوظائف تباطأ مع تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي، مشيراً إلى أن العرض والطلب على العمالة في حالة توازن "غير معتادة". كما شدد على أن السياسة النقدية ستخضع لمراجعة دورية كل خمس سنوات للتكيف مع التغيرات الهيكلية في الاقتصاد.
من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار بحلول الساعة 15:53 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.9% إلى 97.7 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.8 نقطة وأقل مستوى عند 97.7 نقطة.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم سبتمبر أيلول في تمام الساعة 15:53 بتوقيت جرينتش بنسبة 2.8% إلى 1147.5 دولار للأوقية.
2025-08-22 11:44AM UTC
تراجعت عملة البيتكوين يوم الجمعة، مواصلة الانخفاضات الحادة التي شهدتها خلال هذا الأسبوع، مع تراجع شهية المخاطرة بفعل تنامي الشكوك حول خفض أسعار الفائدة الأميركية قبل الخطاب المرتقب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
أكبر عملة مشفّرة في العالم تكبّدت خسائر أسبوعية تقارب 4%، متأثرة بموجة جني أرباح بعد أن لامست مستويات قياسية مطلع أغسطس. كما تراجعت أسعار العملات الرقمية الأخرى على نطاق أوسع يوم الجمعة، متجهة هي الأخرى إلى تسجيل خسائر أسبوعية.
ولم تستفد الأسواق من تقرير أفاد بأن الصين تدرس تطوير عملات مستقرة مدعومة باليوان لتعزيز التداول بالعملة المحلية، رغم أن بكين كانت قد حظرت جميع أنشطة التداول بالعملات المشفّرة في عام 2021.
انخفضت البيتكوين بنسبة 0.9% لتسجل 112,200 دولار بحلول الساعة 12:43 بتوقيت غرينتش على منصة كوين ماركت كاب.
تراجع البيتكوين وسط ضعف رهانات خفض الفائدة وترقّب باول
جاءت خسائر البيتكوين الأخيرة في ظل تدهور أوسع في شهية المخاطرة، مع قيام الأسواق بخفض توقعاتها تدريجياً لاحتمال خفض الفائدة في سبتمبر.
أظهرت تسعيرات عقود الفائدة الفيدرالية أن الأسواق ترى احتمالاً بنسبة 73.1% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، نزولاً من أكثر من 90% الأسبوع الماضي، وفقاً لأداة CME FedWatch.
وكشفت محاضر اجتماع الفيدرالي أواخر يوليو، والصادرة هذا الأسبوع، أن غالبية الأعضاء أيدوا الإبقاء على الفائدة دون تغيير في المدى القريب.
باول، الذي سيتحدث في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، ظل متحفظاً تجاه أي خفض محتمل للفائدة، مشيراً إلى الضبابية التي تثيرها الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صعيد التضخم.
كما أن مؤشرات على متانة الاقتصاد الأميركي، مثل بيانات مديري المشتريات الأقوى من المتوقع لشهر أغسطس، ساهمت في تقليص رهانات خفض الفائدة.
الفوائد المرتفعة لفترة أطول تُعد سلبية للأصول عالية المضاربة مثل العملات الرقمية، إذ تحد من السيولة وتشجّع على الابتعاد عن الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر. وكانت البيتكوين قد تكبّدت خسائر كبيرة خلال دورات رفع الفائدة في 2022 و2023، قبل أن تشهد صعوداً قوياً مع بدء الفيدرالي في التيسير النقدي عام 2024.
وهبطت العملات الرقمية البديلة بالتوازي مع البيتكوين، لتتجه بدورها نحو تسجيل خسائر أسبوعية وسط استمرار عمليات جني الأرباح من ذروتها في أغسطس.
وعلى الرغم من التصحيح الحالي، فإن البيتكوين لا تزال في مسار صعودي قوي هذا العام، واقتربت من مستوياتها التاريخية. ويرى بعض المراقبين في السوق أن دورة الصعود الحالية لم تبلغ ذروتها بعد، بل قد تدفع بالعملة إلى مستويات قياسية جديدة.
في تقرير حديث، أشار تور دي ميستر وشركة Adamant Research إلى أن البيتكوين تُظهر علامات قوة منتصف دورة صعودية، متوقعين أن تصل إلى 500 ألف دولار وأكثر في المرحلة المقبلة.
وبحسب التقرير، فإن تقديرات البيتكوين تراوحت بين سيناريو متحفظ يشير إلى ارتفاع قيمتها 4 مرات من المستويات الحالية، وصولاً إلى سيناريو متفائل يتوقع ارتفاعها عشرة أضعاف، أي ما يعادل نحو 1.2 مليون دولار للواحدة.
وقال التقرير: "نعتقد أننا في منتصف دورة قد تتحول إلى واحدة من أبرز موجات الصعود في تاريخ البيتكوين. من مستوياتها الحالية، لا يزال هناك مسار محتمل لارتفاع يتراوح بين 4 و10 أضعاف، ما يعني أسعاراً تفوق 500 ألف دولار."
البيتكوين ليست بلا مخاطر، لكنها تظل الخيار الأول بين العملات المشفّرة
أقرّ التقرير بأن الطريق نحو مستويات عالية من ستة أرقام لن يخلو من المخاطر. فقد تتسبب هجمات على منصات التداول أو عمليات بيع ضخمة لعملات تمت مصادرتها في إفلاسات سابقة، في ضغوط سعرية مؤقتة.
كما أشار إلى مخاوف من تركز نسبي، مع امتلاك شركة Coinbase نحو 10% من المعروض المتداول. لكن التقرير لفت إلى أن صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) مثل CoinShares تلعب دوراً في تنويع قنوات الحفظ.
ورجّح التقرير عدداً من العوامل الداعمة للبيتكوين، منها "تسارع تبني المؤسسات المالية، وتفاقم العجز المالي، وتنامي توجه الحكومات – مثل الولايات المتحدة – نحو دمج البيتكوين في السياسات، مع إنشاء احتياطي استراتيجي وطني من البيتكوين وزيادة حيازة صناديق المؤشرات التي باتت تملك نحو 1.4 مليون وحدة".
وختم التقرير بنصيحة للمستثمرين بالتركيز على البيتكوين بدلاً من الانشغال بالعملات البديلة عالية المضاربة التي تفتقر إلى استخدام فعلي، معتبراً أن "تخصيص 5% من المحفظة للبيتكوين يعد بمثابة تأمين ضد المخاطر النظامية، بينما تعكس النسب الأعلى مستوى قناعة أكبر."
2025-08-22 11:37AM UTC
استقرت أسعار النفط تقريبًا يوم الجمعة، إذ تلاشت الآمال في التوصل إلى اتفاق سلام وشيك بين روسيا وأوكرانيا، ما يضع الأسعار على مسار تحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع.
وتراجعت عقود خام برنت الآجلة 17 سنتًا، أو ما يعادل 0.25%، لتسجل 67.50 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 1000 بتوقيت غرينتش. وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) 13 سنتًا، أو 0.2%، إلى 63.39 دولارًا.
وكان كلا العقدين قد سجلا مكاسب بأكثر من 1% في الجلسة السابقة. وارتفع خام برنت 2.8% منذ بداية الأسبوع، بينما صعد خام غرب تكساس 1%.
وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في "يو بي إس": "الجميع ينتظر الخطوة التالية للرئيس ترامب"، مضيفًا: "خلال الأيام المقبلة، يبدو أن شيئًا لن يحدث".
واستمرت الحرب، المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف، دون انقطاع هذا الأسبوع، إذ شنت روسيا هجومًا جويًا قرب حدود أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، بينما قالت أوكرانيا إنها قصفت مصفاة نفط روسية ومحطة ضخ النفط في أونيتشا، وهي جزء حيوي من خط أنابيب "دروجبا" الذي ينقل النفط الروسي إلى أوروبا. وأعلنت المجر أن الإمدادات عبر الخط قد توقفت.
ويسعى ترامب لترتيب قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار جهود التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.
لكن ترتيب مثل هذا الاجتماع يبدو صعبًا، فيما تواجه المناقشات المتعلقة بالضمانات الأمنية المحتملة عقبات، بحسب ما قال محللو "آي إن جي" في مذكرة للعملاء يوم الجمعة.
وأضافوا: "كلما تضاءل احتمال وقف إطلاق النار، زاد خطر فرض عقوبات أمريكية أشد على روسيا".
وفي الأثناء، عرض مخططون أمريكيون وأوروبيون خيارات عسكرية على مستشاريهم للأمن القومي عقب أول اجتماع مباشر بين قادة الولايات المتحدة وروسيا منذ غزو أوكرانيا.
وطالب بوتين بأن تتخلى أوكرانيا عن كامل إقليم دونباس الشرقي، وأن تتنصل من طموحات الانضمام إلى "الناتو"، وأن تبقي القوات الغربية خارج البلاد، وفقًا لمصادر تحدثت إلى رويترز.
ووعد ترامب بحماية أوكرانيا ضمن أي اتفاق لإنهاء الحرب، فيما رفض زيلينسكي فكرة الانسحاب من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا.
تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية
حصلت أسعار النفط أيضًا على دعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى قوة الطلب. إذ انخفضت المخزونات بمقدار 6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس، بحسب ما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، بينما كان المحللون يتوقعون انخفاضًا قدره 1.8 مليون برميل فقط.
وعوضت جزئيًا البيانات الاقتصادية الضعيفة من ألمانيا هذا الدعم، إذ أظهرت أن أكبر اقتصاد في أوروبا انكمش بنسبة 0.3% في الربع الثاني، ما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط.
كما كان المستثمرون يترقبون مؤتمر "جاكسون هول" الاقتصادي في وايومينغ بحثًا عن مؤشرات حول خفض محتمل في أسعار الفائدة الشهر المقبل. وبدأ الاجتماع السنوي لكبار المصرفيين المركزيين يوم الخميس، ومن المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمته يوم الجمعة.
ويمكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط، مما قد يدعم الأسعار.
2025-08-22 11:35AM UTC
حام الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوى في أسبوعين أمام اليورو والجنيه الإسترليني يوم الجمعة، مع تقليص المستثمرين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة قبل الخطاب المرتقب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول.
وسجل اليورو والجنيه الإسترليني أضعف مستوياتهما منذ أوائل أغسطس، ليتراجعا 0.1% إلى 1.1597 دولار و1.3408 دولار على التوالي.
وكانت مؤشرات الضعف في سوق العمل الأميركي قد عززت الآمال بخفض تكاليف الاقتراض الشهر المقبل، غير أن هذه التوقعات تراجعت بفعل بيانات اقتصادية أظهرت مخاطر تضخمية وتعليقات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة "سي إم إي"، فإن المتعاملين يسعرون حالياً احتمالاً نسبته 73% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، انخفاضاً من 85.4% قبل أسبوع.
وقالت جين فولي، رئيسة إستراتيجية العملات الأجنبية في "رابوبنك": "الدولار يعكس المخاطر بأن يلتزم باول بموقفه المتحفظ ويزداد حذراً".
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات منافسة، بنسبة 0.1% إلى 98.71، متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 0.9%، لينهي موجة خسائر استمرت أسبوعين.
وبدا مسؤولو الفيدرالي يوم الخميس مترددين بشأن خفض الفائدة الشهر المقبل، ما مهد الطريق أمام خطاب باول المقرر في الساعة 10 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي (1400 بتوقيت غرينتش) خلال المؤتمر السنوي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، الذي انطلق الخميس.
وقال أوستان جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إن الاجتماع القادم "مفتوح" وقد يشهد تغييراً في سياسة الفائدة، لكنه أشار إلى بيانات اقتصادية متباينة وقراءات تضخمية مرتفعة على غير المتوقع دفعته للتريث بشأن خفض وشيك للفائدة.
وأضافت شاروا تشانانا، كبيرة خبراء الإستراتيجية الاستثمارية في "ساكسو": "مع بقاء بيانات التضخم والوظائف قادمة قبل اجتماع سبتمبر، لدى باول كل الأسباب للتحلي بالصبر والإبقاء على المرونة".
ورأى محللو "بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش" أن الدولار يتمتع بهامش صعود محدود على المدى القريب قبيل ندوة جاكسون هول، لكنهم تمسكوا بنظرة سلبية على المدى الأطول في ظل تنامي مخاطر الركود التضخمي في الاقتصاد الأميركي. وقالوا في مذكرة: "البيئة الركودية التضخمية، والرسوم الجمركية، والقلق بشأن استقلالية الفيدرالي والمؤسسات الأميركية، كلها عوامل من شأنها أن تدفع الدولار للانخفاض في نهاية المطاف"، ورفعوا توقعاتهم لليورو عند نهاية العام إلى 1.20 دولار، من 1.17 دولار سابقاً.
وارتفعت العملة الموحدة 12% منذ بداية 2025 حتى الآن، مستفيدة من ضعف الدولار.
وفي أسواق أخرى، تراجع الين إلى 148.56 مقابل الدولار، متجهاً لخسارة أسبوعية قدرها 0.9%. وأظهرت البيانات تباطؤ التضخم الأساسي في اليابان للشهر الثاني على التوالي في يوليو، لكنه ظل فوق هدف البنك المركزي البالغ 2%، مما أبقى على توقعات رفع الفائدة في الأشهر المقبلة.
وقفزت عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 30 عاماً إلى ذروة تاريخية جديدة يوم الجمعة، مقتفية أثر صعود عوائد الخزانة الأميركية. وسجل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً مستوى 4.9285% بعد ارتفاعه نقطتين أساس يوم الخميس، بينما استقر العائد على السندات لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، عند 3.79% بعد ارتفاعه 5 نقاط أساس في الجلسة السابقة.
وتراجعت الكرونا السويدية والتاج النرويجي 0.2% أمام الدولار، بينما استقر الفرنك السويسري دون تغيير عند 0.8093.