ارتفعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الجمعة للمرة الأولى خلال الأربعة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى شهرين المسجل بالأمس ،والمعدن الأبيض بصدد تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،بسبب الصعود الواسع فى مستويات الدولار الأمريكي.
وبسبب أيضاً المخاوف حيال الاقتصاد الصيني ،مع استمرار الإفصاح عن بيانات اقتصادية ضعيفة فى بكين ،حيث لا يزال أكبر اقتصاد مستهلك للمعادن فى العالم يعاني جراء تداعيات الإغلاق الاقتصادي للحد من انتشار فيروس كورونا.
أسعار الفضة اليوم
ارتفعت أسعار معدن الفضة بنسبة 1.3% إلى 23.80$ ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 23.49$ ، وسجلت أدنى مستوي عند 23.40$.
فقدت أسعار الفضة بالأمس نسبة 1.1% ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،وسجلت أدنى مستوى فى شهرين عند 23.32 دولاراً للأونصة ،بسبب هبوط معظم المعادن المسعرة بالعملة الأمريكية.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع، والتي تنتهي رسمياً عند تسوية الأسعار اليوم، فأسعار الفضة منخفضة حتى اللحظة بنسبة 0.75% ، بصدد تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،بسبب ضغط الدولار الأمريكي ومخاوف الطلب الصيني.
العملة الأمريكية
سجلت العملة الأمريكية أمس الخميس أعلى مستوى فى شهرين مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية ،حيث تسارعت عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح ،فى ظل توالي التطورات التي تعزز من احتمالات قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بوتيرة 25 نقطة أساس خلال حزيران/ يونيو المقبل.
ضمنت التطورات ،التفاؤل حيال حل أزمة سقف الديون الأمريكية بعد محادثات متقدمة بين الرئيس " جو بايدن" ورئيس مجلس النوانب "كيفين مكارثي" قد تنتهي إلى اتفاق عقب عودة بايدن من اجتماع مجموعة السبع المنعقد حالياً فى اليابان.
وهناك أيضا بيانات أظهرت انخفاض تجاوز التوقعات فى عدد المتقدمين للحصول على إعانة البطالة فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ،فى أحدث البيانات الدالة على استمرار الظروف الضيفة فى سوق العمل الأمريكية.
قال اثنان من صانعي السياسة فى مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إن التضخم في الولايات المتحدة لا يبدو أنه يبرد بالسرعة الكافية للسماح للبنك المركزي الأمريكي بإيقاف حملة رفع أسعار الفائدة.
رفعت تلك التطورات ،تسعير العقود الآجلة لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فى اجتماع 14 حزيران/يونيو المقبل من 12% قبل أسبوع إلى 37% فى الوقت الحالي ،وخفضت تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير من 88% إلى 63% حالياً.
الطلب الصيني
أظهرت بيانات فى بكين هذا الأسبوع ،حجم الاستثمارات فى الصين خلال نيسان/أبريل ،ومع تسجيل مبيعات التجزئة وإنتاج المصانع ارتفاعاً بأقل كثير من توقعات السوق الشهر الماضي ، فى أحدث البيانات التي تؤشر على استمرار ضعف النشاط الاقتصادي فى البلاد.
تلك البيانات زادت القلق حيال أداء الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من هذا العام ،وتظهر أن الاقتصاد لا يزال من تداعيات الإغلاق الاقتصادي للحد من انتشار فيروس كورونا ،و الاقتصاد الصيني هو أكبر اقتصاد مستهلك للمعادن فى العالم.