استقرار إيجابي لأسعار الفضة متغاضية عن ارتفاع الدولار الأمريكي للأعلى له في أربعة أشهر

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار للأعلى له منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي ووسط ترقب الأسواق لخفض الصين تعريفاتها الجمركية بنحو النصف على منتجات وسلع أمريكية بقيمة 75$ مليار ووزن المستثمرين لانتشار فيروس كورونا.

في تمام الساعة 05:44 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم آذار/مارس المقبل 0.06% لتتداول حالياً عند 17.64$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 17.63$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 17.62$ للأوتصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 99.14 مقارنة بالافتتاحية عند 99.13.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس استقرار وتيرة النمو عند 0.3% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.7% في كانون الأول/ديسمبر.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد توضح تراجع 0.2% مقابل ارتفاع 0.3% في كانون الأول/ديسمبر، بينما قد تظهر القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.1% مقابل 0.5%، وقبل أن نشهد الكشف عن بيانات القطاع الصناعي لأكبر دولة صناعية عالمياً مع صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تعكس تقلص التراجع إلى 0.2% مقابل 0.3% في كانون الأول/ديسمبر.

وفي نفس السياق، قد توضح قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة انخفاضاً إلى 76.9% مقابل 77.0% في كانون الأول/ديسمبر، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى ما قيمته 99.5 مقابل 99.8 في كانون الثاني/يناير الماضي، بالتزامن مع صدور قراءة مخزونات الأعمال والتي قد توضح ارتفاعاً 0.1% مقابل تراجع 0.2% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

على الصعيد الأخر، يتطلع المستثمرين حالياً لقيام الصين بخفض تعريفاتها الجمركية الانتقامية على بعض السلع الأمريكية إلى 5% من 10% وإلى 2.5% من 5% على بعض السلع الأخرى، وتقدر قيمة تلك السلع التي سيتم خفض الرسوم الجمركية عليها وفقاً لما تم الإعلان عنه من قبل الصين في مطلع هذا الشهر وتحديداً عقب أسبوعين من توقيع الولايات المتحدة والصين على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بينهم، بما قيمته 75$ مليار. 

وصولاً إلى حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيسة بنك كليفلاند الاحتياطي الفيدرالي لوريتا ميستر حيال تحديثات الدفع في جامعة جنوب فلوريدا في ساراسوتا، ويأتي ذلك عقب ساعات من انقضاء فعليات الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال السياسة النقدية أمام كل من لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الثلاثاء الماضي واللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأربعاء الماضي.

بخلاف ذلك، لا تزال الأسواق تتابع عن كثب تطورات تفشي فيروس كورونا عقب التقرير التي تبعنها بالأمس والتي تطرقت لارتفاع حالات الوفاة والإصابة بالفيروس التاجي التي تم الإبلاغ عنها وتحديداً بعد أن قامت مقاطعة هوبي الصينية بتغير طريقة تشخص الحالات المصابة، ويذكر أنه تم بالأمس الإعلان عن وفاة 116 شخص وأن هناك نحو 4,823 حالة جديدة مؤكدة مصابة بالفيروس القاتل في هوبي.

ويذكر أن الرئيس الصيني شي جينبينج أعرب بالأمس عن كون بلاده ستكون بالتأكيد قادرة على تقليل تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً، مؤكداً على أن الصين ستعمل على الحفاظ على التنمية لاقتصادها، مع أفادته بأن بلاده ستعمل جاهدة على تحقيق أهداف التنمية لهذا العام، مضيفاً أن الحكومة الصينية اتخذت إجراءات صارمة لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره ولا تزال الجهود قائمة لإيجاد طرق للعلاج منه.