2022-07-04 11:57AM UTC
انخفضت أسعار الفضة يوم الجمعة لأدنى مستوى فى عامين تقريبا ، لتواصل خسائرها الحادة ،خاصة بعد التخلي عن التداول فوق الحاجز النفسي عند 20 دولارا للأونصة.
أسباب تلك الخسائر الفادحة ،نستطيع اختصارها فى ثلاثة أسباب رئيسية ، الدولار الأمريكي والبنوك المركزية والاقتصاد الصيني ،الحديث عن تلك الأسباب وأهم التوقعات ،هذا ما سوف نحاول التطرق إليه خلال هذا التقرير!
أسعار الفضة
انخفضت أسعار الفضة يوم الجمعة الموافق 1 تموز/يوليو إلى 19.37 دولارا للأونصة ،كأدنى مستوى منذ تموز/يوليو 2020 ،وسط خسائر واسعة تسيطر على أسواق المعادن الصناعية.
وفقد المعدن الأبيض "الفضة" أكثر من 18% خلال الربع الثاني من هذا العام ، فى أول خسارة فصلية خلال الثلاثة أرباع الأخيرة ،وبأكبر خسارة فصلية منذ الربع الأول من عام 2020.
الدولار الأمريكي
قفز مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة لأعلى مستوى فى أسبوعين عند 105.64 نقطة ،بالقرب من أعلى مستوى فى 20 عاما عند 105.79 نقطة ، بفضل عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ومتاح فى الأسواق.
وكما نعلم أن ارتفاع العملة الأمريكية يضغط بشدة على أسعار المعادن والسلع المقومة بالدولار الأمريكي ، حيث ترتفع تكلفتها بالنسبة لحائزي ومستهلكي العملات الاخري.
تحققت تلك المكاسب الواسعة للدولار الأمريكي بفضل تحرك الاحتياطي الفيدرالي بقوة للسيطرة على التضخم التاريخي فى الولايات المتحدة ،من خلال تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة ، والرغبة الشديدة فى الوصول إلى سياسة انكماشية فى أسرع وقت ممكن.
البنوك المركزية العالمية
لا تزال البنوك المركزية العالمية تتحرك بقوة للسيطرة على التضخم والأسعار المشتعلة، من خلال الاستمرار فى تضيق السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة.
البنك الاحتياطي الفيدرالي اتخذ خلال حزيران/يونيو الماضي قرارا تاريخيا برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس إلى نطاق 1.75% ، فى أكبر زيادة فى وتيرة أسعار الفائدة منذ عام 1994.
كما قرر بنك بريطانيا المركزي أيضا رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 1.25% ، فى خامس زيادة فى أسعار الفائدة البريطانية خلال خامس اجتماع سياسة نقدية على التوالي.
وفاجئ البنك الوطني السويسري أسواق المال وقرر رفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2007 ، بمقدار 50 نقطة أساس من نطاق سالب 0.75% إلى نطاق سالب 0.25%.
وكما أشرنا سابقا إلى أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة لا تصب أبدا فى صالح ارتفاع الطلب على المعادن الثمينة ،كونها أصول غير مدر للعائد ترتفع تكلفته مع ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.
الاقتصاد الصيني
تتوالي البيانات الاقتصادية الضعيفة فى بكين ،والتي تؤشر على استمرار تباطؤ الاقتصاد الصيني ،والذي تأثر كثيرا من الموجة الأخيرة لفيروس كورونا ،والتي أدت إلى إغلاق العديد من المدن الكبري يأتي على رأسها شنغهاي.
والاقتصاد الصيني يعتبر أكبر مستهلك للمعادن والسلع فى العالم ،وتباطؤ الأنشطة الاقتصادية الصينية ،سوف يؤثر بلا أدنى شك على مستويات الطلب الفعلي على معدن الفضة والمعادن الصناعية الأخرى.
التوقعات
يتوقع معظم محللي السلع والمعادن فى المؤسسات الاقتصادية الكبرى ،استمرار سيطرة السوق الهابط على أسعار المعادن الصناعية ، بسبب قوة الدولار الأمريكي والتوقعات القاتمة للطلب العالمي.
ونتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" استمرار تحرك أسعار الفضة فى المنطقة السلبية ،وبعد التخلي فعليا عن التداول فوق حاجز 20 دولارا للأونصة نرجح الهبوط حتى مستويات 18 دولارا على الأقل.
2024-03-28 09:20AM UTC
2024-03-27 22:08PM UTC
2024-03-27 21:47PM UTC
2024-03-28 10:19AM UTC
2024-03-28 10:19AM UTC
2024-03-28 10:19AM UTC