عمليات شراء فنية تدفع القمح نحو مزيد من الارتفاع

قال محللون إن العقود الآجلة للقمح والذرة في مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT) ارتفعت اليوم الثلاثاء بفضل التحركات الفنية حيث يسعى المتداولون إلى تفكيك مراكز البيع قبل طقس ربيعي غير مؤكد وتقارير وزارة الزراعة الأمريكية القادمة.

وأنهت عقود فول الصويا على انخفاض في الغالب، مع تعرض عقد الصويا الأكثر نشاطًا لشهر مايو لضغوط بسبب الإمدادات الضخمة من أمريكا الجنوبية وانخفاض شهية الصين لفول الصويا الأمريكي.

وقال جيم جيرلاش، رئيس شركة A/C Trading ومقرها إنديانا: "شهدنا ارتفاعًا جيدًا مع اقترابنا من موسم المخاطرة"، في إشارة إلى حالة الطقس غير المستقرة في فصل الربيع في الولايات المتحدة. "نحن الآن عند نقطة توازن السوق. لقد تم بيع الأشياء بشكل مفرط في فبراير، لكن هذا لا يعني أننا ننتقل إلى سوق صاعدة."

وارتفعت أسعار القمح العقود الأكثر نشاطًا على بورصة شيكاغو التجارية في ختام الجلسة بمقدار 9-3/4 سنتًا، أو 1.8%، عند 5.52-1/2 دولار للبوشل.

وقفز القمح القياسي 2.7 بالمئة أمس الاثنين مبتعدا عن أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف السنة التي سجلها الأسبوع الماضي، إذ جددت أنباء الهجمات الروسية على ميناء أوديسا الأوكراني المخاوف بشأن تعطل الحرب لصادرات الحبوب الضخمة عبر البحر الأسود. ولا تزال الإمدادات الضخمة من القمح الروسي الرخيص تخيم على السوق.

كما ارتفعت العقود الآجلة للذرة بسبب القوة غير المباشرة من القمح والطقس غير المواتي المحتمل في حزام الذرة الأمريكي.

وعند التسوية، ارتفعت أسعار عقود الذرة في بورصة شيكاغو التجارية بمقدار 3-1/2 سنت عند 4.39-1/2 دولار للبوشل، في حين أنهت أسعار عقود فول الصويا لشهر مايو أيار الجلسة على انخفاض 2-1/4 سنت عند 11.85-1/2 دولار للبوشل.

وقال محللون إن توقعات المحاصيل القوية بشكل عام في أمريكا الجنوبية أبقت الأسعار ثابتة، لكن المخاوف بشأن الطقس الجاف في البرازيل والغرب الأوسط الأمريكي عززت السوق.

يقوم المتداولون أيضًا بتعديل مراكزهم قبل صدور تقرير وزارة الزراعة الأمريكية عن المزارع المتوقعة في 28 مارس وتقارير المخزونات الفصلية.

وأدى ارتفاع مؤشر الدولار إلى كبح العقود الآجلة في شيكاغو من خلال جعل الحبوب الأمريكية أكثر تكلفة في الخارج. تعززت العملة الأمريكية قبل أحدث توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يوم الأربعاء.

وعلى غرار القمح، وصلت العقود الآجلة للذرة وفول الصويا إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات في الشهر الماضي.

وقال ماثيو ويجاند، المستشار في FuturesOne: "بشكل عام، نحن لا نفعل أي شيء مثير للغاية، وهو نوع من نمط الانتظار".