شهدت أسعار البيتكوين ارتفاعاً طفيفًا يوم الأربعاء، بينما اقتربت عملة إيثريوم من مستوياتها القياسية، في ظل انتعاش أسواق العملات المشفرة بدعم من بيانات التضخم الاستهلاكي الأمريكي المحدودة، والتي عززت الرهانات على خفض سعر الفائدة في سبتمبر المقبل.

وأظهرت العملات البديلة أداءً أفضل من البيتكوين يومي الثلاثاء والأربعاء، إذ دفعت شهية المخاطرة المتزايدة المستثمرين نحو الأصول منخفضة السعر نسبيًا، مثل إيثر، والتي كانت قد تخلفت عن مكاسب البيتكوين القوية في الأشهر الأخيرة.

وارتفع سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة 1.5% ليصل إلى 120.5 ألف دولار بحلول الساعة 13:40 بتوقيت جرينتش.

الإيثريوم يقترب من أعلى مستوى في تاريخه بدعم من المشتريات المؤسسية

تألقت الإيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، هذا الأسبوع، إذ ارتفع إلى 4,680.23 دولار، مقتربة من أعلى مستوى قياسي لها عند 4,868.8 دولار، والذي سُجّل في نوفمبر 2021.

وجاء هذا الصعود مدفوعًا بشكل رئيسي بزيادة واضحة في المشتريات المؤسسية والشركات خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تبنت كيانات كبرى استراتيجية مماثلة لتلك التي تتبعها شركة "مايكروستراتيجي" (NASDAQ:MSTR)، أكبر حائز مؤسسي للبيتكوين.

وأعلنت شركة "بيت ماين إميرجن تكنولوجيز" (NYSE:BMNR)، أكبر حائز مؤسسي لعملة إيثر، يوم الاثنين، أنها تمتلك الآن أكثر من 1.15 مليون رمز، بقيمة تقديرية تبلغ نحو 4.9 مليار دولار. كما كشفت مؤخرًا عن خطط لجمع تمويل غير مسبوق بقيمة 24.5 مليار دولار عبر طرح أسهم، يهدف في معظمه إلى شراء المزيد من إيثريوم.

وفي خطوة أخرى لافتة، شهدت شركة "180 لايف ساينسز كورب" (NASDAQ:ATNF)، التي تعيد هيكلتها حاليًا تحت اسم "إيثر تريجري إيثزيلا" (ETHZilla)، استحواذ الملياردير بيتر ثيل على حصة 7.5% من أسهمها. وأدى هذا الإعلان، الذي صدر الثلاثاء، إلى قفز سهم الشركة بأكثر من ثلاثة أضعاف. كما أفصحت الشركة عن امتلاكها ما قيمته نحو 349 مليون دولار من إيثر، أي ما يعادل 82,186 رمزًا، تم شراؤها بمتوسط سعر 3,806.71 دولار للوحدة.

أما شركة "شاربلينك غايمينغ ليمتد" (NASDAQ:SBET) فقد أتمّت هذا الأسبوع جمع رأس مال بقيمة 400 مليون دولار، وأكدت أن المبلغ سيُخصّص بالكامل لشراء المزيد من إيثريوم.

وقد ساهم الاهتمام المؤسسي المتزايد في دعم موجة الارتفاع الأخيرة لإيثر، ما جعلها تتجاوز البيتكوين من حيث المكاسب منذ بداية 2025، إذ ارتفعت بنسبة 39.4% هذا العام، مقابل 27.9% للبيتكوين.

العملات البديلة تتفوق على البيتكوين مع تزايد رهانات خفض الفائدة

شهدت أسعار العملات الرقمية الأوسع نطاقًا ارتفاعًا يفوق البيتكوين يوم الأربعاء، وسط زيادة شهية المخاطرة بدعم من بيانات التضخم الأمريكية المحدودة، والتي عززت الرهانات على خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

كما جاءت هذه المكاسب بالتزامن مع صعود قياسي في الأسواق المالية المعتمدة على المخاطرة، خصوصًا أسواق الأسهم.

وحصلت العملات البديلة بشكل خاص على دعم إضافي من التوقعات المتزايدة بأن الشركات والمؤسسات ستسعى لزيادة حيازاتها من رموز رقمية أخرى. فقد ارتفعت عملة "XRP" (ثالث أكبر عملة مشفرة عالميًا) بنسبة 3.1% إلى 3.2401 دولار، وقفزت "كاردانو" بنسبة 8.9% و"سولانا" بنسبة 13%.

كيف تؤثر التحركات المؤسسية على مستقبل البيتكوين؟

يشكل ظهور صناديق المؤشرات الفورية للبيتكوين (ETFs) تحولًا مهمًا في السوق، إذ يفتح الباب أمام تدفق واسع لرؤوس الأموال المؤسسية. شركات عملاقة مثل "بلاك روك" و"فيدليتي" كثفت بشكل ملحوظ مشاركتها في سوق البيتكوين. ويشير محللون إلى أن هذا التدفق النقدي لا يعزز فقط التفاؤل في السوق، بل يدفع أيضًا المتداولين للمخاطرة بالشراء عند مستويات سعرية مرتفعة. تاريخيًا، تميل البيتكوين إلى الازدهار في ظل دعم مؤسسي قوي، ما يشكل محفزًا قويًا لارتفاع الأسعار.

العوامل الاقتصادية الكلية المؤثرة في صعود البيتكوين

مع اقتراب سعر البيتكوين من مستويات حرجة، تبرز العوامل الاقتصادية الكبرى كعناصر حاسمة في تحديد مسارها. وتدور التوقعات في السوق حول إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة—وهو ما قد يشكل الشرارة التي تدفع صعود البيتكوين إلى مستويات قياسية. عادة ما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى زيادة الإقبال على الأصول عالية العائد، ما يضع البيتكوين في موقع مميز خلال هذه المرحلة الاقتصادية.

العلامة الفاصلة: 140 ألف دولار

يركز المتداولون حاليًا على مستوى 140,000 دولار النفسي، مع مؤشرات فنية تدعم احتمالات استمرار الصعود، مثل تقاطع إيجابي لمؤشر الماكد (MACD) ودعم قوي لمؤشر القوة النسبية (RSI). وفي حال نجحت البيتكوين في اختراق هذا الحاجز، يتوقع أن تشهد السوق موجة حادة من "فومو" (الخوف من فوات الفرصة)، تجتاح المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء، ما قد يدفع الأسعار إلى مستويات أعلى بوتيرة متسارعة.

قرر مجلس إدارة الشرق الأوسط للصناعات الدوائية (أفالون فارما)، توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن النصف الأول من عام 2025م، بواقع 1.10 ريال للسهم بما يمثل 11% من القيمة الاسمية.

ووفقا لبيان الشركة على السوق السعودية "تداول" اليوم الأربعاء، تبلغ قيمة التوزيعات 22 مليون ريال، فيما يبلغ عدد الأسهم المستحقة للأرباح 20 مليون سهم.

ونوهت الشركة إلى أن أحقية الأرباح للمساهمين المالكين لأسهم الشركة بتاريخ الأول من سبتمبر 2025م، والمسجلين لدى شركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) في نهاية ثاني يوم تداول يلي تاريخ الأحقية.

كما لفتت إلى أنه سيتم توزيع الأرباح على المساهمين المستحقين بتاريخ 15 سبتمبر المقبل.

وكشفت نتائج أفالون فارما بالنصف الأول من عام 2025، ارتفاع صافي الأرباح إلى 44.21 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 31.17 مليون ريال للنصف الأول من العام الماضي، بارتفاع نسبته 41.84%.

أعلنت شركة المراكز العربية (سينومي سنترز)، عن قرار مجلس إدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن الربع الأول من عام 2025م، بواقع 0.375 ريال للسهم بما يمثل 3.75% من القيمة الاسمية.

ووفقا لبيان الشركة على السوق السعودية "تداول" اليوم الأربعاء، تبلغ قيمة التوزيعات 178 مليون ريال، يتم توزيعها على 475 مليون سهم.

ونوهت الشركة إلى أن أحقية الأرباح للمساهمين المالكين لأسهم الشركة بتاريخ 30 سبتمبر 2025م، والمسجلين لدى شركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) في نهاية ثاني يوم تداول يلي تاريخ الأحقية.

كما لفتت إلى أنه سيتم توزيع الأرباح على المساهمين المستحقين بتاريخ 15 أكتوبر المقبل، عن طريق البنك السعودي الأول، بالتحويل المباشر للحسابات البنكية المربوطة بالمحافظ الاستثمارية للمساهمين.

وكشفت نتائج سينومي سنترز بالربع الأول من عام 2025، ارتفاع صافي الأرباح إلى 222.7 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 185.6 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع 20%.

تراجعت أسعار النفط، الأربعاء، بعد أن أشارت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إلى أن المعروض سيتجاوز الطلب هذا العام، في وقت يترقب فيه المستثمرون اجتماع الجمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
انخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 41 سنتًا أو 0.6% لتسجل 65.71 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 50 سنتًا أو 0.8% لتسجل 62.67 دولارًا. وكان الخامان قد أنهيا تعاملات الثلاثاء على انخفاض.
وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في "يو بي إس": "تقرير مخزونات النفط الصادر عن معهد البترول الأمريكي الليلة الماضية، إلى جانب النظرة المتشائمة لسوق النفط من وكالة الطاقة الدولية اليوم، ضغطا على الأسعار".
وأفادت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، بأنها رفعت توقعاتها لنمو المعروض النفطي هذا العام، لكنها خفضت تقديراتها للطلب بسبب ضعف استهلاك الوقود في الاقتصادات الكبرى.

وفي المقابل، رفع تحالف "أوبك+" في تقريره الشهري، الثلاثاء، توقعاته للطلب العالمي على النفط العام المقبل، وخفض تقديراته لنمو المعروض من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج المجموعة، في إشارة إلى احتمال تشدد السوق.

وقال المحلل المستقل في مجال الطاقة، غوراف شارما: "إذا أخذنا متوسط توقعات وكالة الطاقة الدولية وتحالف أوبك لنمو الطلب على النفط في 2025، بين الحد المتشائم والحد المتفائل، فإن رقمًا متواضعًا يتجاوز بقليل مليون برميل يوميًا يمكن تلبيته بسهولة من خلال نمو المعروض من خارج أوبك وحده في الوقت الحالي، لذا لا أرى مبررًا لصعود الأسعار على المدى القريب".

في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفعت مخزونات الخام بمقدار 1.52 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر في السوق استندت إلى بيانات معهد البترول الأمريكي الصادرة الثلاثاء. وانخفضت مخزونات البنزين، بينما سجلت مخزونات نواتج التقطير ارتفاعًا طفيفًا.

ويتوقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم أن يُظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة، المقرر صدوره اليوم، تراجع مخزونات الخام بحوالي 300 ألف برميل الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب وبوتين في ألاسكا يوم الجمعة لمناقشة إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، التي هزت أسواق النفط منذ فبراير 2022.

وأضاف ستاونوفو: "من الصعب توقع ما قد يسفر عنه اجتماع الجمعة، خصوصًا إذا لم يكن الأوروبيون حاضرين في ألاسكا".

وبينما حاولت إدارة ترامب التقليل من التوقعات بشأن إحراز تقدم كبير نحو وقف إطلاق النار، واصفة القمة بأنها "جلسة استماع"، أكدت أوكرانيا ومعظم الدول الأوروبية أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه دون وجود أوكرانيا على طاولة المفاوضات.