تراجعت معظم العملات الرقمية خلال تعاملات اليوم مما أفقد السوق ملياري دولار بعد محاولات التعافي في وقت سابق اليوم، وذلك بالتزامن مع هدوء "وول ستريت".

وعزف المستثمرون نوعاً ما عن سوق الأسهم الأمريكية وسط مخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد الأكبر على مستوى العالم خلال 2019.

أما سوق العملات الرقمية، فقد فشل في التعافي وبعد أن سجل 132.7 مليار دولار أمس، فقد اليوم أكثر من ملياري دولار ليصل إلى 130.3 مليار دولار.

وانخفضت الريبل بحلول الساعة 21:38 جرينتش بنسبة 3.2% إلى 0.31 دولار، وسجل أعلى سعر عند 0.34 دولار وأدنى سعر عند 0.31 دولار.

وعلاوة على ذلك، تراجعت "بتكوين" بنسبة 0.2% إلى 3819 دولاراً، وسجلت اعلى سعر اليوم عند 3854.7 دولار وأدنى سعر عند 3782.1 دولار، وبلغت قيمتها السوقية نحو 67.1 مليار دولار.

أعلنت "فيات كرايسلر" الثلاثاء أنها ستستثمر 4.5 مليار دولار في خمسة مصانع بالولايات المتحدة بهدف إنتاج موديلات جديدة من سيارات تحمل اسم علامتها التجارية "جيب" فضلا عن التوسع في إنتاج شاحنات متوسطة للتنافس مع "جنرال موتورز" و"فورد موتور".

وأضافت الشركة أنها ستخفض ثلث قوتها العاملة (1371 عامل) في مصنع بولاية "إلينوي" حيث يتم تجميع سيارات "جيب شيروكي"، ولكنها ستدعم وتيرة التوظيف في أماكن أخرى في البلاد.

وكشفت "فيات كرايسلر" عن عزمها توظيف 6500 وظيفة في مدينة "متشيجان"، وذلك على الرغم من خطة أعلنتها منافستها "جنرال موتورز" في نوفمبر/تشرين الثاني بخفض قوتها العاملة في أمريكا الشمالية بنسبة 15%.

تأتي الخطة ضمن أهداف حددها المدير التنفيذي لـ"فيات كرايسلر" الراحل "سيرجيو مارشيوني"، وأعلن خلفه "مايك مانلي" الالتزام بتنفيذها.

وتنوي الشركة أيضاً بناء مصنع جديد في مدينة "ديترويت" باستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار على ان تبدأ الإنشاءات خلال الربع السنوي الثالث من العام الجارين وسوف يشهد هذا المصنع إنتاج سيارات رياضية بنهاية عام 2020 ثم غنتاج نسخة أحدث من "شيروكي" في النصف الأول من عام 2021.

أعلنت أكبر شركة لتجارة التجزئة في العالم "وول مارت" سعيها لعرض مساحات إعلانية عبر خدماتها الرقمية لشركات ومسوقين آخرين، وهو ما يعد منافسة مباشرة مع "أمازون دوت كوم".

وكانت "أمازون" قد أعلنت عزمها تويع التوجد في سوق الإعلانات الإلكترونية على الإنترنت، ولكن "وول مارت" تريد الابتعاد عن خطوات تقليدية في الحصول على إيرادات إعلانية من اطراف أخرى.

وعرضت "وول مارت" سابقاً مساحات إعلانية داخل متاجرها الممتدة في جميع الولايات الأمريكية – التي تصل إلى 4600 متجر – ومن بين الشركات التي تلقت عروضها "يونيلفر" و"هوليود ستوديوز".

وتريد "وول مارت" وضع قدم في هذا السوق الواعد لجني المزيد من الإيرادات الضخمة من الإعلانات الإلكترونية، كما تخطط أيضاً لتوظيف فريق متخصص في الإعلانات الرقمية من أجل التوسع في هذا الأمر.

وهناك مخاوف جراء استغلال "وول مارت" قاعدة البيانات الضخمة لديها الخاصة بالمستهلكين الأمريكيين في استهدافهم بإعلانات رقمية من أطراف أخرى.

على سبيل المثال، سوف يضطر المستهلك الذي سيتشري دراجة من متجر تابع لـ"وول مارت" لرؤية إعلانات على "فيسبوك" أو "بينتريست" لتأخذه هذه الإعلانات مجدداً إلى "وول مارت" أو موقع تابع لها كـ"جيت دوت كوم".

وفي السنوات الأخيرى، ارتفعت مبيعات "وول مارت" بقوة في متاجر التجزئة التابعة لها وأيضاً على الإنترنت، ولكن الأرباح من المبيعات الإلكترونية شهدت تباطؤاً، وهو ما دفعها لدراسة كيفية إنعاش هذا المصدر المستقبلي.

ارتفعت أسعار الفضة في ختام جلسة الثلاثاء وتخلصت من الخسائر التي سجلتها في وقت سابق اليوم، وذلك بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" أمام الكونجرس.

وفي شهادته أمام مجلس الشيوخ، قال "باول" إن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في حال جيد، ولكن هناك بعض الضغوط التي أجبرت البنك المركزي على تثبيت معدل الفائدة واتخاذ نهج الصبر خلال الفترة المقبلة.

وأشار "باول" إلى ضغوط من التقلبات في الأسواق المالية العالمية وتباطؤ اقتصادات الصين وعدد من الاقتصادات الأوروبية بالإضافة إلى استمرار بقاء التضخم قرب مستويات منخفضة.

وكان الاحتياطي الاتحادي قد قرر نهاية يناير/كانون الثاني الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير وخفض توقعاته برفعها هذا العام إلى مرتين من ثلاث مرات في تقديرات سابقة.

وارتفعت أسعار الفضة عقود تسليم مارس/آذار بنحو أربعة سنتات فقط وأغلقت عند 15.832 دولار للأوقية بعد خسائر اليوم بنحو 0.5%، وسجل الممعدن أعلى سعر عند 15.89 دولار وأدنى مستوى عند 15.74 دولار.

على النقيض، تراجعت أسعار الذهب بأقل من .1% وأغلقت عند 1328.5 دولار للأوقية، وسجل المعدن النفيس أعلى سعر اليوم عند 1332.4 دولار وأدنى سعر عند 1325.5 دولار.