الريبل يعاود مكاسبه مرتفعاً بأكثر من 21% في الأيام السبعة الماضية

ارتفعت غالبية العملات الرقمية خلال تداولات اليوم الخميس مع انتعاش شهية ‏المخاطرة بالأسواق تزامناً مع هدوء المخاوف بشأن أزمة البنوك وتقييم سياسات ‏التشديد النقدي التي تبنتها بنوك مركزية كبرى.‏

رفع الفائدة

في بيانه الرسمي، قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة ‏أساس إلى نطاق 4.75% و5%، مقابل نطاق سابق بين 4.5% و4.75%. ‏

وتعتبر هذه الزيادة التاسعة على التوالي في معدلات الفائدة الأمريكية منذ بدء دورة ‏تشديد السياسة النقدية الحالية في مارس/آذار من عام 2022.‏

وشدد الفيدرالي على أن النظام المصرفي الأمريكي سليم وقوي، موضحًا أن ‏التطورات الأخيرة من المرجح أن تؤدي إلى شروط ائتمانية أكثر تشديدا وصرامة ‏بالنسبة للأفراد والشركات الأمر الذي سيؤثر بدوره على النشاط الاقتصادي ‏والتضخم.‏

وأضاف البيان: "ستراقب لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي البيانات الصادرة وتقيم ‏الآثار المترتبة على السياسة النقدية، نتوقع أن بعض السياسة المتشددة الإضافية قد ‏تكون مناسبة من أجل الوصول إلى موقف مقيد بشكل كاف لإعادة التضخم نحو ‏المستوى المستهدف بنسبة 2%".‏

وفيما يتعلق بتوقعات معدلات الفائدة، ثبت الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لمعدل الفائدة ‏هذا العام عند 5.1%، ما يشير إلى زيادة واحدة إضافية، لكنه رفع توقعاته للفائدة ‏في عام 2024 عند 4.3% مقابل تقديرات سابقة بلغت 4.1%.‏

ومن جانبه، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" إنه من غير ‏المحتمل التحول لخفض معدلات الفائدة الأمريكية هذا العام، مشيرًا إلى إمكانية ‏مواصلة رفع الفائدة وعلق في مؤتمر صحفي قائلا: "إذا كان هناك حاجة لرفع ‏معدلات الفائدة، فإننا سنقوم بذلك، في النهاية، سنقوم بكل ما يلزم لإعادة التضخم ‏نحو المستهدف".‏

وأضاف "لكني أعتقد أننا نشهد احتمالية حدوث تشديد ائتماني في الوقت الحالي ‏نتيجة المشاكل المصرفية، وهو ما قد يحل بديلًا عن رفع معدلات الفائدة".‏

وأشار "باول" إلى أنه في حال استمرار الاقتصاد كما يتوقع صانعو السياسة، فإنه ‏لن يكون هناك أي سبب لخفض معدلات الفائدة في العام الجاري.‏

في سياق منفصل، رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الخميس، ‏إلى أعلى مستوياتها في 15 عامًا تقريبًا، مؤكدًا موقفه السابق بأن أي زيادات ‏أخرى ستعتمد على الأدلة الناشئة حول التضخم، وبلغت الفائدة مستوى 4.25% ‏كما كان متوقعًا، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2008، في وقت ‏مبكر من الأزمة المالية، عندما كان سعر الفائدة 4.5%.‏

وقال البنك في بيانه إن لجنة السياسة المالية أكدت "مرونة" البنوك البريطانية، ‏وترى أنها في وضع جيد لمواصلة دعم الاقتصاد عبر مجموعة واسعة من ‏السيناريوهات الاقتصادية، بما في ذلك في فترة زيادات أسعار الفائدة وتشديد ‏السياسة النقدية. ‏

وتعد هذه الزيادة الحادية عشرة في أسعار الفائدة البريطانية على التوالي، حيث ‏يكافح البنك التضخم، الذي ارتفع إلى 10.4% في فبراير/شباط الماضي، ما ‏أضعف الآمال بقرب هدوء ضغوط السياسة النقدية المشددة من جانب المركزي ‏البريطاني.‏

وعن تصريحاته، قال محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" إن النظام المصرفي ‏العالمي أقوى وأفضل من ناحية السيولة مما كان عليه في عام 2008 الذي شهد ‏الأزمة المالية العالمية.‏

وذكر "بيلي" في تصريحات بعد قرار السياسة النقدية: "لقد تعلمنا الكثير من ‏الدروس من الأزمة المالية، بالطبع نواصل التعلم، أنا واثق من أن النظام المصرفي ‏البريطاني في وضع أقوى بكثير من حيث رأس المال والتمويل بوجه عام".‏

وأضاف "ببلي": "لا أعتقد أن ما نشاهده حالياً يمثل تكرارا لما رأيناه في 2008، ‏من الواضح أننا قمنا بتحسين التنظيم في النظام المصرفي منذ ذلك الحين وحتى ‏الآن".‏

الريبل

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سعر الريبل بحلول الساعة 20:46 بتوقيت جرينتش ‏على منصة كوين ماركت كاب بنسبة 5.9% إلى 0.4436 دولار، وبلغت مكاسب ‏العملة الرقمية 21.01% في الأيام السبعة الماضية.‏