أبلغت مدينة شنغهاي عن أكبر عدد من الإصابات بالفيروس التاجي منذ أواخر أيار/مايو، مما أثار مخاوف من أن المركز المالي للصين قد يتطلع إلى تشديد القيود للحد من انتقال العدوى، حيث أعلنت المدينة عن 54 إصابة محلية بكورونا يوم أمس الأربعاء، بما في ذلك حالتان تم العثور عليهما خارج الحجر الصحي، ما أثار المخاوف من أن الفيروس التاجي يمكن أن ينتشر بهدوء عبر المجتمعات.

هذا وزادت شنغهاي بالفعل من اختباراتها الجماعية في 10 مناطق وأجزاء من منطقتين أخريين -من 16 مقاطعة- بإجراء اختبارات تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) على مدى ثلاثة أيام، وفي مكان آخر، أعلنت بكين عن أربع حالات. وأفادت السلطات بالأمس إنها اكتشفت نوعاً شديد العدوى BA.5.2 في بكين وإن تطعيمات كورونا ستكون مطلوبة لدخول الأماكن المزدحمة كدور السينما وصالات الألعاب الرياضية في المدينة ابتداء من الأسبوع القادم.

ويأتي التصعيد الجديد في شنغهاي بعد فترة وجيزة من خروج سكانها البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة من إغلاق مشدد استمر لنحو شهرين قد تسبب في خسائر اقتصادية واجتماعية هائلة، ومن المرتقب أن يشكل الانتشار المحلي لمتحور الفيروس التاجي أوميكرون شديد العدوى تحدي كبير لإستراتيجية صفر كورونا التي تتبنها السلطات الصينية وتعول عليها في القضاء على تفشي الوباء.

وعلى الرغم من أن السلطات في مدينة شنغهاي لم تبدأ بعد عمليات إغلاق صارمة في أجزاء رئيسية من المركز المالي، إلا أن تأكيد الرئيس شي جينبينغ مؤخراً من جديد على أن بلاده سوف تلتزم بسياسة صفر كورونا، مع أعربه أن الصين تفضل تحمل بعض الآثار المؤقتة على التنمية الاقتصادية عوضاً عن ترك الفيروس يضر بسلامة الناس وصحتهم، يعزز المخاوف حيال إغلاق جديد محتمل في المركزي المالي الصيني.

الاختبارات الشاملة في شنغهاي تشعل القلق حول إغلاق آخر يلوح في الأفق

وفي سياق أخر، فقد اتخذت مقاطعة آنهوي بشرق الصين والتي تكافح آخر ظهور لكورونا، مجموعة من الإجراءات لضمان الإمداد بالضروريات اليومية، حيث تم ترتيب أكثر من 60 متجراً لتوفير الضروريات اليومية للسكان في سيكسيان الموبوءة بالفيروس التاجي، وذلك بعد أن تم الإبلاغ يوم الاثنين الماضي وحده عن 52 حالة مؤكدة و164 ناقلة بدون أعراض.

ويذكر أنه منذ 26 حزيران/يونيو وحتى الرابع من تموز/يوليو، تم تسجيل إجمالي 186 حالة مؤكدة مصابة بالفيروس التاجي و895 حاملًا بدون أعراض في أحدث ظهور وبائي في آنهوي، مع العلم أن غالبية الحالات التي تم الإبلاغ عنها كانت في مقاطعة سيسيان، وذلك حسبما ذكرت لجنة الصحة بالمقاطعة الثلاثاء الماضي.

صدر عن الاقتصاد الاسترالي قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أوضحت اتساع الفائض إلى ما قيمته 15.97 مليار دولار استرالي مقابل 13.25 مليار دولار استرالي والتي عدلت من فائض 10.50 مليار دولار استرالي في نيسان/أبريل الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 10.70 مليار دولار استرالي، وجاء ذلك مع تسارع نمو الصادرات إلى 9.5% مقابل 5.0% وارتفاع الواردات 5.8% مقابل تراجع 0.8% في نيسان/أبريل.

أعلن معهد البترول الأمريكي في بيانات أولية غير رسمية عن زيادة مخزون النفط في البلاد بنحو 3.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي، فيما توقعت الأسواق انخفاضها بحوالي 1.2 مليون برميل.

وتراجعت مخزونات البنزين بحوالي 1.8 مليون برميل فيما انخفض مخزون المقطرات بنحو 635 مليون برميل.

وسوف تعلن إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس عن البيانات الرسمية التي يتابعها المستثمرون وتؤثر بشكل كبير في تحركات أسعار الخام.

ومن الجدير بالذكر أن جلسة الأربعاء شهدت انخفاض العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم أغسطس/آب بنسبة 1% أو ما يعادل 97 سنتا إلى 98.53 دولار للبرميل.

وهبطت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم سبتمبر/أيلول بنسبة 2% أو بنحو 2.08 دولار إلى 100.69 دولار للبرميل بعد الهبوط اليوم إلى 98.5 دولار في وقت سابق بالجلسة.

ارتفعت الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الأربعاء عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، لتتخلى عن أدائها الحذر بعد بيانات ضعيفة.

ولا تزال المخاوف بشأن الركود الاقتصادي تهيمن على الأسواق نتيجة سياسات البنوك المركزية لاحتواء التضخم.

وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (الذي انعقد الشهر الماضي) أن أعضاء البنك المركزي اتفقوا على ضرورة الاستمرار في رفع معدلات الفائدة من أجل مكافحة التضخم والحيلولة دون استمراره حتى في حالة ركود الاقتصاد.

واعترف مسؤولو المركزي الأمريكي بإمكانية تسبب رفع الفائدة في إبطاء النمو الاقتصادي، لكنهم شددوا على ضرورة احتواء التضخم وخفضه نحو المستهدف بنسبة 2%.

وكشفت بيانات حكومية عن انخفاض مؤشر "آي إس إم" لمديري المشتريات الخدمي الأمريكي إلى مستوى 55.3 نقطة في يونيو/حزيران، وهو المستوى الأدنى في عامين، بينما توقع المحللون انخفاض المؤشر عند 53.9 نقطة، كما كشفت البيانات عن أن عدد الوظائف الشاغرة انخفض إلى 11.25 مليون وظيفة في مايو/أيار من 11.68 مليون وظيفة خلال أبريل/نيسان بينما توقع المحللون انخفاض المؤشر إلى 11.05 مليون وظيفة.

وعند الإغلاق، ارتفع "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.2% (ما يعادل 70 نقطة) إلى 31037 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 31224 نقطة وأقل مستوى عند 30795 نقطة.

وصعد مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.3% (ما يعادل 13 نقطة) إلى 3845 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 3871 نقطة وأقل مستوى عند 3809 نقاط.

وارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.3% (ما يعادل 40 نقطة) إلى 11362 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 11443 نقطة وأقل مستوى عند 11250 نقطة.