ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات ‏العالمية ،بفضل نشاط عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح ، فى ظل صعود ‏عوائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة.‏

يأتي صعود العوائد بعد بيانات قوية عن مبيعات التجزئة الأمريكية،عززت من احتمالات ‏رفع أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي بنحو 25 نقطة أساس خلال كانون الأول/ديسمبر ‏القادم.‏

مؤشر الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.1% إلى مستوى 106.33 نقطة ، من مستوي افتتاح ‏تعاملات اليوم عند 106.21 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 106.01نقطة. ‏

أنهي المؤشر تعاملات الثلاثاء مستقرًا ،بعد انخفاض فى اليوم السابق بنسبة 0.4% ‏ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى أسبوع عند 106.78 نقطة.‏

العائد على السندات الأمريكية

ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 0.6% ، ‏ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوعين عند ‏‏4.866% ،الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.

يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،بعد بيانات قوية عن الاقتصاد ‏الأمريكي ، أظهرت ارتفاعًا غير متوقع فى مبيعات التجزئة خلال أيلول/سبتمبر ،تلك ‏البيانات التي تؤشر على نمو قوي لأكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الثالث من هذا ‏العام.‏

عززت تلك البيانات من احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة ‏الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع كانون الأول/ديسمبر القادم ،مع الاحتفاظ ‏بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة.‏

‏الفائدة الأمريكية

عقب تلك البيانات ،ظل تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية ‏‏‏بوتيرة 25 نقطة أساس ‏خلال اجتماع 1 تشرين الثاني/نوفمبر مستقرًا  عند 10%،وتسعير ‏العقود الآجلة لاحتمالات ‏الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي ‏‏تغيير عند 90%.‏

وارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية ‏‏بوتيرة 25 نقطة ‏أساس ‏خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر مستقر من 33% إلى 41% ،وتراجع تسعير ‏العقود الآجلة لاحتمالات ‏الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي ‏‏تغيير من 67% إلى 59%.‏

تعليقات فيدرالية

من أجل إعادة تسعير العقود أعلاه ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق ،تعليقات بعض ‏مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والتي توفر المزيد من الأدلة حول مستقبل ‏أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.‏

كشفت نتائج شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات، بالربع الثالث من عام 2023، ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 9.56%، مقارنة بأرباح الربع المماثل من عام 2022، في ظل زيادة المبيعات لقطاعي بترول وناقل.

ووفقا لبيانات الشركة على موقع السوق السعودية "تداول" اليوم الأربعاء، ارتفعت أرباح الشركة إلى 67.6 مليون ريال، بالربع الثالث من عام الحالي، مقابل أرباح بلغت 61.7 مليون ريال بالفترة نفسها من العام الماضي.

وعزت الشركة ارتفاع صافي الأرباح إلى زيادة المبيعات لقطاعي بترول وناقل، وارتفاع ايرادات التمويل وزيادة الحصة في نتائج استثمار في المشروع المشترك وزيادة الدخل من استثمار الصكوك وانخفاض المصاريف البيعية والتسويقية.

ونوهت الشركة إلى أن ارتفاع الأرباح جاء بالرغم من زيادة المصاريف العمومية والادارية والاعباء المالية ومصاريف الزكاة وانخفاض الايرادات الاخرى وعدم وجود اي تأثير في الربع الحالي في محفظة الاسهم التي تم تصفيتها والتي كانت موجودة في الربع المماثل من العام السابق.

وأظهرت نتائج الشركة بالربع الثالث من عام 2023 ارتفاع الربح التشغيلي إلى 106.6 مليون ريال مقابل أرباح تشغيلية بلغت 88.9 مليون ريال للربع الثالث من عام 2022، بارتفاع نسبته 19.91%.

وارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 19.25% إلى 3.88 مليار ريال في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بإيرادات بلغت 3.26 مليار ريال، خلال الربع الممثل من العام الماضي.

وصعدت أرباح الشركة بالتسعة أشهر الأولى من عام 2023 إلى 208.3 مليون ريال، مقارنة بـ 170 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2022، بارتفاع نسبته 22.53%.

وكانت أرباح الشركة سجلت ارتفاعا نسبته 52.94%، بالربع الثاني من عام 2023، لتصعد إلى 70.2 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 45.9 مليون ريال، خلال الربع الثاني من عام 2022.

تراجعت أرباح شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم العالمية) بنسبة 69.9% في الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بأرباح الربع المماثل من عام 2022، في ظل انخفاض أسعار منتجات الشركة.

ووفقا لبيانات الشركة على موقع السوق السعودية "تداول" اليوم الأربعاء، تراجعت أرباح الشركة إلى 233.1 مليون ريال، بالربع الثالث من عام الحالي، مقابل أرباح بلغت 774.4 مليون ريال بالفترة نفسها من العام الماضي.

وعزت الشركة تراجع صافي الأرباح إلى انخفاض أسعار منتجات الشركة بالرغم من انخفاض أسعار المواد الأولية، بالإضافة لانخفاض حصة الأرباح من الاستثمار في مشروع مشترك وشركات زميلة.

وأظهرت نتائج الشركة بالربع الثالث من عام 2023 انخفاض الربح التشغيلي إلى 304.7 مليون ريال مقابل أرباح تشغيلية بلغت 909.9 مليون ريال للربع الثالث من عام 2022، بتراجع نسبته 66.51%.

وتراجع إجمالي الإيرادات بنسبة 37.29% إلى 1.79 مليار ريال في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بإيرادات بلغت 2.85 مليار ريال، خلال الربع الممثل من العام الماضي.

وارتفعت أرباح الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2023، إلى 1.02 مليار ريال، مقارنة بأرباح بلغت 3.12 مليار ريال بالفترة نفسها من عام 2022، بنسبة تراجع بلغت 67.39%.

وكانت أرباح الشركة سجلت تراجعا نسبته 75.23%، بالربع الثاني من عام 2023، إلى 312.9 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 1.26 مليار ريال، خلال الربع الثاني من عام 2022.

على حسب البيانات الرسمية الصادرة اليوم فى بكين ،سجل ‏الاقتصاد الصيني "ثاني أكبر اقتصاد فى العالم" نمواً يفوق ‏التوقعات خلال الربع الثالث من هذا العام ،بفضل الدعم ‏الحكومي وانتعاش الإنفاق الاستهلاكي.‏

أثارت تلك البيانات التساؤل حول اقتراب الاقتصاد الصيني ‏الخروج من دائرة التعثر ؟وكان أكبر اقتصاد فى أسيا قد دخل تلك ‏الدائرة منذ الربع الأخير من العام الماضي بسبب موجة جديدة من ‏انتشار فيروس كورونا فى البلاد ، الأمر الذي دفع السلطات إلى ‏تطبيق سياسة صفر_كوفيد و إغلاق الأنشطة الاقتصادية فى ‏بعض المدن الكبرى.‏

ومما لا شك فيه أن النمو الأفضل من التوقعات خلال الربع ‏الثالث من هذا العام توضح أن‎ ‎القوة الدافعة قصيرة الأجل ‏للاقتصاد‎ ‎الصيني سوف تدفع بيه للخروج من دائرة التعثر ، ‏خاصة مع استمرار السلطات الصينية اتخاذ من الإجراءات ‏التحفيزية لدعم الأنشطة الاقتصادية فى البلاد.‏

بيانات النمو ‏

كشفت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في البلاد، ‏الأربعاء، أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني نما بمعدل 4.9‏‎%‎‏ ‏خلال الربع الثالث من هذا العام ،متفوقاً على توقعات السوق ‏نمو بمعدل 4.5% ،وسجل الاقتصاد نمو بمعدل 6.3% فى الربع ‏الثاني.‏

وأظهرت البيانات أيضًا ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 5.5% فى ‏أيلول/سبتمبر ،لتتجاوز التوقعات ارتفاع بنسبة 5.0% ،وسجلت ‏المبيعات ارتفاع بنسبة 4.6% فى آب/أغسطس.‏

ومبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي فى ‏البلاد ،والذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي ،الأمر ‏الذي يعزز من اتساع النمو الاقتصادي فى الصين.‏

توقعات ‏

رغم أن خطر تباطؤ النمو للسنة المقبلة ما يزال قائماً، إلا أن ‏القوة الدافعة قصيرة الأجل للاقتصاد محت على الأقل قدراً من ‏الضبابية المحيطة به ،ومع استمرار ضخ السلطات المزيد من ‏الإنفاق المالي والنقدي ،سوف تمنح الدافعة الحالية اتساعًا فى ‏النمو فى الأجل الطويل.‏

أسواق المال العالمية

وفى رد فعل على تلك البيانات ،ارتفع اليوان الصيني فى سوق ‏صرف العملات الأجنبية ،و انتعشت أسواق الأسهم فى بكين ،و ‏ارتفعت معظم أسعار المعادن والسلع ،على اعتبار أن الصين ‏أكبر مستهلك لهما فى العالم.‏