2022-04-25 04:10AM UTC
أمرت السلطات الصينية بإجراء اختبارات فيروس كورونا الإلزامية في منطقة من العاصمة الصينية بكين وأغلقت بعض المناطق الأخرى في العاصمة وذلك مع تسابق صانعو السياسة في الصين لمنع تكرار تفشي المرض الذي عرقل مدينة شنغهاي لأسابيع.
ومع يتزيد القلق من أن سياسات صفر كورونا الصارمة التي تنتهجها الصين أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً وأكبر مستورد للنفط وأكبر مستهلك للمعادن، والتي تشمل عمليات الإغلاق والاختبار الشامل، قد تخرج النمو الاقتصادي عن مساره ما القى بظلاله سلباً على أسعار النفط وخام الحديد.
هذا وأغلقت مدينة بكين، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة، عشرات المجمعات السكنية وطلبت من سكان منطقة تشاويانغ الشرقية إجراء الاختبارات ثلاث مرات هذا الأسبوع بعد اكتشاف عشرات الإصابات في نهاية الأسبوع الماضي.
وحذرت العاصمة الصينية بكين من احتمالية تزايد الحالات المصابة بالفيروس التاجي في الأيام المقبلة، حيث صرح المتحدث باسم حكومة مدينة شو هيجيان في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضية بأن التفشي الحالي "معقد وخفي" وذلك مع تعهده باتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا.
ويأتي التصعيد الحالي في القيود للحد من تفشي كورونا في الصين بعد أن أبلغت شنغهاي عن عدد قياسي من الوفيات وفرضت قواعد أكثر صرامة لمحاولة القضاء على التفشي الفيروس، وتأتي تلك التحركات عقب عمليات بيع في الأسواق الصينية الأسبوع الماضي أدت إلى تراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له في عام واحد.
في سياق أخر، يتحول تفشي الفيروس كورونا في اثنتين من أهم مدن الصين بسرعة إلى اختبار غير مسبوق للرئيس الصيني شي جينبينغ والذي من المرجح أن يسعى للحصول على فترة ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات خلال مؤتمر للحزب الشيوعي في وقت لاحق من هذا العام.
ويذكر أن السلطات الصينية تحت قيادة الرئيس الصيني جينبينغ، دافعت مراراً وتكراراً عن سياسة صفر كوفيد، معربة عن كون تلك السياسة تنقذ الأرواح وتحافظ على مواصلة الاقتصاد للتعافي من تداعيات الجائحة، وذلك على الرغم مع تعتيم الاستراتيجية على توقعات النمو في الصين وتهددها بتعطيل سلاسل التوريد العالمية.
هذا وسجلت شنغهاي، مركز أسوأ تفشي للفيروس التاجي في الصين منذ بداية تفشي كورونا قبل أكثر من عامين في ووهان، نحو 51 حالة وفاة أمس الأحد، ليرتفع عدد الوفيات في الموجة الحالية من تفشي الفيروس إلى 138 شخص، بينما هناك نحو 196 شخص مريض في حالة خطيرة ونحو 23 شخص في حالة حرجة.
وفي نفس السياق، سجلت أيضا مدينة شنغهاي 19,455 حالة إصابة جديدة بالفيروس بالأمس. وعلى الرغم من أن أعداد الإصابات اليومية تتجه نحو الانخفاض على نطاق واسع، إلا أن الحكومة الصينية لم تصل بعد إلى هدفها المتمثل في القضاء على انتشار المرض في المجتمعات على الرغم من أسابيع من الإغلاق.
وبدأت السلطات الصينية في سن تسعة إجراءات تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، متضمنين تركيب الأسوار في بعض الأحياء خلال عطلة نهاية الأسبوع لإغلاق المباني التي تم العثور على حالات إيجابية فيها، ما أثار إحباطاً بين السكان الذين تم حبسهم بالفعل لأسابيع وغير قادرين على الوصول بشكل موثوق للطعام أو للرعاية الطبية.
وأعلنت الحكومة إن السلطات المحلية في بكين ستجري اختبارات للأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في تشاويانغ أيام الإثنين، الأربعاء والجمعة، كما طُلب من سكان المنطقة -التي يقطنها 3.5 مليون نسمة بما في ذلك المغتربين ومنطقة الأعمال المركزية ومعظم السفارات- تقييد حركتهم للمساعدة في الحد من انتشار الفيروس.
2024-04-28 17:33PM UTC
2024-04-26 18:30PM UTC
2024-04-26 18:22PM UTC
2024-04-29 03:32AM UTC
2024-04-29 03:32AM UTC
2024-04-29 03:32AM UTC