أعلن الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء في خطوة متوقعة عن قراره برفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إلى النطاق بين 2.25% و2.50%.

يأتي ذلك في إطار جهود البنك المركزي الأمريكي للسيطرة على التضخم والذي قفز في البلاد إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من أربعة عقود.

وكان الفيدرالي قد قرر في الاجتماع السابق رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أيضا، واعتبرت أكبر زيادة منذ عام 1994.

وأفاد الفيدرالي في بيان رسمي بأن مؤشرات الإنفاق والإنتاج تراجعت، لكن وتيرة التوظيف لا تزال قوية، كما أن البطالة منخفضة.

وأشار إلى أن التضخم مرتفع بسبب تعطل سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

تحاول دول الاتحاد الأوروبي البحث عن بدائل يمكن بواسطتها أن تستقل بإمدادات الطاقة عن روسيا، ومن بين الدول التي وقع عليها اختيار القارة العجوز قبرص.

يأتي ذلك بعد أن قامت قبرص في الآونة الأخيرة باستكشافات جديدة للغاز في البحر المتوسط، وبدأ الأمر عام 2011 باكتشاف حقل "أفروديت" والتي تقدر احتياطياته بنحو 4.4 تريليون قدم مكعب من الغاز، وتدير شركتا "شيفرون" و"شل" حقل "أفروديت".

قبرص

تعد أوروبا هي الوجهة الرئيسية للغاز القبرصي، بحسب تصريحات وزيرة الطاقة "ناتاشا بيلاديس" لوكالة "بلومبرج"، لكن في نفس الوقت، فإن الدولة تستهلك كميات غاز أكثر مما تنتج في نفس الوقت الذي تتعطش فيه أوروبا للغاز.

وأكد الاتحاد الأوروبي على أن الغاز الطبيعي سوف يظل بمثابة وقود أحفوري أكثر نظافة بحلول عام 2049.

وعلاوة على ذلك، بدأت شركة "إيني" الإيطالية و"توتال إنيرجيز" الفرنسية التنقيب في مزيد من المناطق قبالة سواحل الجزيرة.

ورغم ذلك، فإن هناك بعض التحديات على سبيل المثال تركيا التي تتنازع مع قبرص في بعض المناطق بالبحر المتوسط وتشكل بؤرة صراع على موارد الغاز في هذه المنطقة.

بالإضافة إلى هذا، فإن تحديا آخر يلوح في الأفق أمام قبرص قبل أن تصبح أحد المصادر الرئيسية للغاز بالنسبة لأوروبا، وهذا التحدي يكمن في العامل الزمني.

أمام قبرص عدة سنوات قبل إنتاج الغاز بكميات تكفي لشحنه لأوروبا، فمن المتوقع أن تخرج شحنات الغاز من حقل "أفروديت" عام 2027.

كشفت بيانات رسمية صادرة عن إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في أمريكا تراجعت بحوالي 4.5 مليون برميل إلى 422.1 مليون برميل في الأسبوع الماضي في حين توقع محللون انخفاضها بنحو 1.5 مليون برميل.

وهبط مخزون البنزين بنحو 3.3 مليون برميل إلى 225.1 مليون برميل، في حين انخفض مخزون المقطرات بنحو 0.8 مليون برميل إلى 111.7 مليون برميل.

كان معهد البترول الأمريكي قد أعلن في بيانات أولية غير رسمية أمس عن انخفاض مخزون النفط في البلاد بنحو 4 ملايين برميل في الأسبوع الماضي.

تراجعت أسعار النيكل خلال تدااولات اليوم الأربعاء في ظل ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية واستمرار عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي.

ولا تزال الأسواق تتابع عن كثب التطورات الاقتصادية على الصعيد العالمي خاصة في ظل اقتراب شبح الركود من بعض الاقتصادات الكبرى.

هذا، وقد بدأ الاحتياطي الفيدرالي أمس اجتماعه لمناقشة السياسة النقدية، ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأمريكي اليوم عن قرار برفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

يأتي هذا في ظل ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من أربعة عقود الأمر الذي تسبب في تشديد السياسة النقدية، وأثار ذلك مخاوف من وقوع الاقتصاد الأكبر في العالم تحت براثن الركود.

كما لا تزال الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم تعاني من انتشار فيروس كورونا ومتداعياته من قيود الإغلاق وتباطؤ النشاط الاقتصادي.

ويتأثر البلاديوم وغيره من المعادن الصناعية بقوة من احتمالات تعرض الاقتصاد العالمي للتباطؤ أو الركود المحتمل.

وفي ضوء ذلك، أعلن صندوق النقد الدولي اليوم خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في عامي 2022 و2023.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 16:56 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 107.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 107.3 نقطة وأقل مستوى عند 106.7 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الفورية للنيكل (المعدن المستخدم في صناعة الصلب والبطاريات الكهربائية) بنسبة 1.1% إلى 22.311 ألف دولار للطن.