أعلن الاحتياطي الفيدرالي في قرار مفاجيء للأسواق عن رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إلى 1.75%، وهي أكبر زيادة في مرة واحدة منذ عام 1994.

وذكر البنك المركزي الأمريكي بأن معدل الفائدة الآن عند النطاق بين 1.5% و1.75%، وجاء بعد موافقة غالبية أعضاء لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي عدا "إستير جورج" التي صوتت لصالح قرار رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

يأتي قرار الفيدرالي تأكيداً لالتزامه بمكافحة صعود التضخم والذي قفز في مايو/أيار الماضي إلى أعلى مستوياته منذ عام 1981.

وفي بيان البنك المركزي، كشف الفيدرالي عن توقعاته بوصول الفائدة إلى 3.4% بحلول نهاية عام 2022 مقارنة بتوقعات سابقة له في مارس/آذار بأن الفائدة ستصل إلى 1.9%، بينما توقع وصول الفائدة إلى 3.8% في عام 2023 من توقعات سابقة عند 2.8%، وخفضها في عام 2024 إلى 3.4%.

وبداية من يونيو/حزيران الجاري، بدأ الفيدرالي خطته لخفض حيازته من السندات بقيمة 47.5 مليار دولار شهريا، ويتوقع زيادة وتيرة الخفض لتصل إلى 95 مليار دولار شهرية في سبتمبر/أيلول.

هذا، وقد توقع الفيدرالي نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 1.7% في عام 2022 من توقعات سابقة عند 2.8%، كما خفض توقعاته للنمو في عامي 2023 و2024 إلى 1.7% و1.9% على الترتيب من 2.2% و2%.

ويرى الفيدرالي أن معدل البطالة في أمريكا سوف يرتفع عند 3.7% خلال العام الجاري وإلى 3.9% في العام القادم.

أما فيما يتعلق بالتضخم، فإن البنك المركزي يتوقع صعود ارتفاع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (المعيار المفضل لدى الفيدرالي لقياس أداء التضخم) إلى 5.2% في عام 2022، لكنه توقع انخفاضه إلى 2.6% في 2023 وإلى 2.2% في 2024.

في الوقت الذي يمضي فيه العالم قدما نحو تدشين بنية تحتية لاقتصاد الهيدروجين المستقبلي، فإن بعض الاقتصادات تسعى لكي تكون جزءا من هذا المستقبل، ومن بينها السعودية؟

وكشف تقرير حديث عن أن السعودية تسعى لاستغلال مواردها الهائلة من الطاقة خاصة الغاز الطبيعي من أجل استغلاله في إنتاج ما يعرف بالهيدروجين الأزرق.

وكشف مسؤولون في وزارة الطاقة السعودية بالفعل عن مشروعات طموحة لإنتاج الهيدروجين الأزرق اتساقا مع رؤية المملكة 2030 لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.

استراتيجية طويلة الأمد

تتيح الموارد الضخمة من الطاقة لدى السعودية فرصا ومزايا أفضل من نظيراتها في إنتاج الهيدروجين الأزرق على المدى الطويل.

كما أن المملكة تريد استغلال إنتاج الهيدروجين في أنشطتها الصناعية الخاصة باقتصادها، على سبيل المثال، تستهلك السعودية الهيدروجين بكثافة في مصافي تكرير النفط ومنشآتها البتروكيماوية.

يأتي ذلك مع الأخذ في الاعتبار تعطش العديد من الدول والاقتصادات لتنويع مواردها من الطاقة، والتي من بينها بالطبع الهيدروجين.

وفي ظل أزمة الطاقة العالمية وارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي وكذلك ابتزاز روسيا لدول الغرب بإمدادات النفط والغاز الطبيعي، فإن الهيدروجين سيمثل أحد البدائل الهامة لتنويع مصادر الطاقة.

كما أن الهيدروجين الأزرق والأخضر على وجه الخصوص يمثل فرصة بالنسبة للعديد من الاقتصادات التي تحقق تحولا نحو الطاقة المتجددة.

يرجع ذلك إلى أن الهيدروجين الأخضر بالذات يعد منخفض الانبعاثات الكربونية الضارة للبيئة، وهو أمر تسعى الدول لتحقيقه وفق أهداف استراتيجية طويلة الأجل لتخفيف آثار التغيرات المناخية.

وبدأت المملكة بالفعل استغلال مواردها الاقتصادية الضخمة في تنويع مصادر الإيرادات، ومن بين ذلك، مشروعات المدن المستقبلية مثل مشروع مدينة "نيوم"، فقد ذكرت الرياض بأن المشروع سوف يشهد استخداما للهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة.

انخفضت أسعار النيكل خلال تداولات اليوم الأربعاء رغم استقرار سلبي للدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية، لكن المعادن الصناعية وقعت تحت ضغوط مخاوف الطلب العالمي والذي ربما يتضرر بسبب التوقعات بشأن الركود.

وتتجه الأنظار نحو الاحتياطي الفيدرالي الذي يناقش السياسة النقدية في ضوء ارتفاع الأسعار، وتشير التوقعات إلى أن المركزي الأمريكي سوف يقرر اليوم –  بعد انتهاء الاجتماع – رفع معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.

وعقب القرار، سوف ينتظر المستثمرون تصريحات رئيس الفيدرالي "جيروم باول" للحصول على إشارات تتعلق بخطوات السياسة النقدية في الفترة المقبلة.

ويخشى المستثمرون من تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود التضخمي نتيجة الإسراع في تشديد السياسة النقدية.

ويعد النيكل أحد أهم المعادن الصناعية التي تدخل في قطاعات من بينها الصلب وكذلك صناعة السيارات لا سيما بعد استكشاف إمكاناته الواعدة في صناعة بطاريات المركبات العاملة بالكهرباء.

من ناحية أخرى، استقر مؤشر الدولار بحلول الساعة 16:38 بتوقيت جرينتش على نحو سلبي عند مستوى 105.5 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 105.5 نقطة وأقل مستوى عند 104.7 نقطة.

وعلى صعيد التعاملات، انخفضت العقود الفورية بحلول الساعة 16:49 بتوقيت جرينتش بنسبة 3.4% إلى 25495 دولار للطن.

كشفت بيانات رسمية صادرة عن إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في أمريكا ارتفعت بنحو مليوني برميل إلى 418.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي في حين توقع محللون انخفاضها بحوالي مليون برميل.

وانخفض مخزون البنزين بنحو 0.7 مليون برميل إلى 217.5 مليون برميل، في حين ارتفع مخزون المقطرات بنحو 0.7 مليون برميل إلى 109.7 مليون برميل.

كان معهد البترول الأمريكي قد أعلن في بيانات أولية غير رسمية أمس عن ارتفاع مخزون النفط في البلاد بنحو 736 ألف برميل في الأسبوع الماضي بينما توقع محللون انخفاضا بحوالي مليون برميل.