العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" مستمرة فى تكبد الخسائر مقابل العملة الأمريكية "الدولار" لتتداول دون حاجز 1.08$ للمرة الأولى فى عامين ،بسبب ضغط تباين مواقف البنوك المركزية فى أوروبا والولايات المتحدة.

ويبدو واضحا أن ضعف اليورو يأتي وفقا لرغبة البنك المركزي الأوروبي كأحد العوامل المساعدة فى دعم التعافي الاقتصادي فى القارة العجوز ، لكن هذا الضعف المبالغ أضر كثيرا بالعملة الصينية " الرنمينبي" فهل يتدخل بنك الشعب الصيني لحماية التجارة الدولية من خلال مساعدة العملة الأوروبية الموحدة! هذا ما سوف نحاول التعرف عليها خلال هذا التقرير.

EUR/USD

سجل اليورو أواخر الأسبوع الماضي أدنى مستوى فى عامين مقابل الدولار عند 1.0757$ ،مع استمرار تركيز المستثمرين على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.

حيث صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى منذ أواخر عام 2018 ،مع توالي تأكيدات صانعي السياسة النقدية فى الولايات المتحدة ، على تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة ،بهدف السيطرة على التضخم الجامح فى البلاد.

على النقيض تماما ،نجد البنك المركزي الأوروبي مستمرا فى تنفيذ السياسة النقدية التحفيزية ،خاصة مع ارتفاع مخاطر الركود الاقتصادي نتيجة الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" الخميس الماضي أن منطقة اليورو ستكون على الأرجح أكثر انكشافًا وستعاني المزيد من العواقب نتيجة للحرب فى أوكرانيا ،وأكدت أن اقتصاد منطقة اليورو فى وضع لا يقارن باقتصاد الولايات المتحدة.

وكرر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أن برنامج التسهيل الكمي المتبقي، والمعروف باسم برنامج مشتريات الأصول، من المرجح أن ينتهي في مرحلة ما في الربع الثالث من هذا العام.

هذا التباين الواضح فى موقف البنوك المركزية فى أوروبا والولايات المتحدة ، ينعكس تماما على سعر صرف اليورو مقابل الدولار ، مع احتمالات تكبد المزيد من الخسائر إذا لم يتحرك المركزي الأوروبي سريعا صوب رفع أسعار الفائدة!.

 EUR/CNH

أدت انخفاضات اليورو مقابل الدولار إلى انخفاض اليورو مقابل اليوان بنسبة 5% تقريبا حتى اللحظة فى عام 2022 ،وبحوالي 12% انخفاضا فى 12 شهرا حتى اليوم الثلاثاء.

وانخفض الزوج بأكثر من 16.5% منذ آب/أغسطس 2020 وحتى تسجيل مستوي 6.834 فى يوم 7 آذار/مارس الماضي ،والذي يعد أدنى مستوى منذ كانون الأول / ديسمبر 2015.

وتلك التطورات رفعت قيمة الرنمينبي "العملة الصينية المخصصة للتجارة" بنسبة 2.2% خلال الفترة الأخيرة  ،وهو ما قد يدفع بنك الشعب الصيني إلى التدخل!

بنك الشعب الصيني

كثيرا ما سعى صناع السياسة في بكين إلى الانخفاض في الرنمينبي المرجح للتجارة الدولية طوال فترة ارتفاع العملة التي استمرت عامين تقريبا ، وهو أمر من المحتمل أن يكون له تداعيات واسعة النطاق على العملات الأخرى ، وعلى الأخص اليورو والدولار والين الياباني.

وبسبب التباطؤ الاقتصادي المستمر فى الصين ،فستكون هناك رغبة أكبر فى بكين فى درء المزيد من القوة غير المرغوب فيها فى تعويم الرنمينبي.

وبما أن العملة الأوروبية الموحدة اليورو هي ثاني أكبر جزء من مؤشر الرنمينبي المرجح للتجارة ،حيث تمثل نحو 18.4% من هذا المؤشر ،سيكون تركيز بنك الشعب الصيني منصبا على سعر اليورو مقابل الدولار. 

وبنك الشعب الصيني مسلحا بأكبر صندوق لاحتياطيات النقد الأجنبي فى السوق مع أوسع شبكة من خطوط تبادل العملات الثنائية ،فى أدوات سوف تساعد البنك كثيرا على تنفيذ عمليات التدخل فى السوق بسهولة ،والتي قد تكون كافية لإحباط بائعي اليورو مقابل الدولار فى الأيام والأسابيع المقبلة!

تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء لتتخلى عن أعلى مستوى فى ستة أسابيع المسجل بالأمس ، مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بالإضافة إلى الضغط السلبي الناتج عن القفزة الجديدة فى عائد سندات الخزانة الأمريكية.

تتوالي تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي ،والتي تعزز بقوة من احتمالات رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 1.0% خلال اجتماع أيار/مايو المقبل.

انخفضت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.3% إلى 1,972.78$ ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1,978.14$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 1,981.23$.

حققت أسعار الذهب بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.3% ، وسجلت مستوي 1,998.32$ للأونصة الأعلى منذ 11 آذار/مارس الماضي ،بفضل عمليات شراء المعدن كملاذ آمن فى ظل تفاقم الحرب الروسية الأوكرانية.

السندات الأمريكية

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بنسبة 1.8% ، ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلا معدل 2.909% الأعلى منذ كانون الأول/ديسمبر 2018،الأمر الذي يضغط بشدة على أسعار الذهب كونها أصل غير مدر للعائد.

تأتي تلك التطورات فى سوق السندات الأمريكي ، مع توالي تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي ،والتي تعزز بقوة من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أسرع وأكبر.

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي فى نيويورك "جون ويليامز" إن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل خيار معقولا للغاية ،وقالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي فى كليفلاند " لوريتا ميستر" أن معدلات الفائدة يجب أن ترتفع بسرعة.

توقعات

قال كبير محللي السوق فى "سيتي إنديكس" مات سيمبسون حاجز 2000 دولارا للأونصة هو مستوى حرج للغاية ،وفشل المعدن فى تجاوزه يعني أنه يبدو أن هناك ترددا طفيفا فى الدفع للأعلى بشكل فوري.

وأضاف سيمبسون ،الذهب لديه القدرة على التغلب على قوة الدولار الأمريكي ،والاختراق فوق 2000 دولارا للأونصة ربما خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك.

صندوق SPDR

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب زادت بالأمس بنحو 0.87 طن متري ، ليرتفع الإجمالي إلى 1,100.36 طن متري. 

تراجع الين الياباني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، ليتداول دون حاجز 128 ينات للمرة الأولى فى 20 عاما ،بعد القفزة الجديدة فى عائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة.

وقال وزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" يوم الثلاثاء إن اليابان تراقب كيف يمكن أن يؤثر ضعف الين على الاقتصاد.

ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 1.2% إلى (128.46 ين) الأعلى منذ أيار/مايو 2002، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند (126.98 ين)، وسجل أدنى مستوى عند(126.95 ين ) . 

أنهي الين تعاملات الاثنين منخفضا بنسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ، بفعل تصاعد مخاوف تباعد السياسة النقدية بين اليابان والولايات المتحدة.

السندات الأمريكية

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بنسبة 1.8% ، ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلا معدل 2.909% الأعلى منذ كانون الأول/ديسمبر 2018،فى ظل الاحتمالات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس فى أيار/مايو المقبل.

واستمرار صعود عائدات سندات الخزانة فى الولايات المتحدة ،يعززالمكاسب الواسعة للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ، حيث تتسع على نطاق كبير الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.

تصريحات يابانية

قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء إن اليابان تراقب كيف يمكن أن يؤثر ضعف الين على الاقتصاد ، حيث يمثل الاستقرار في سوق العملات عاملا مهما للاقتصاد.

نوه محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا يوم الاثنين لكون ضعف الين يعود بالفائدة على الاقتصاد الياباني بشكل عام ، وأنه يراقب تأثير تحركات سوق صرف العملات المفرطة على الاقتصاد.

كورودا: ضعف الين يفيد الاقتصاد الياباني ككل

وأضاف كورودا أنه فى حين أن ضعف الين قد يؤثر على أرباح الشركات ،فمن السابق لأوانه مناقشة أي خروج من السياسة النقدية السهلة.

وقال رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" يوم الجمعة إن السياسة النقدية للبنك المركزي تهدف إلى تحقيق هدف التضخم البالغ 2٪ ، وليس التلاعب بأسعار العملات.

توقعات

قال رئيس إستراتيجية العملات فى بي بي أتش جلوبال "وين ثين" إن الدولار الأمريكي ليس لديه حواجز قوية تمنعه من تحقيق ارتفاعات إضافية مقابل الين الياباني حتى أعلى مستوى فى عام 2002 بالقرب من 135.15 ينات.

وأوضح ثين إنه يري مخاطر منخفضة للتدخل فى أسواق العملات إلى أن يغير بنك اليابان موقفه من السياسة النقدية السهلة ،وعليه فإن الاختلاف فى السياسة النقدية يدفع باستمرار إلى ضعف الين ، ومن المحتمل أن يكون لتدخل البنك المركزي تأثير ضئيل على المدى الطويل.

وتوقعنا فى التقارير السابقة هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" استمرار تحرك الين بقوة فى المنطقة السلبية ، مع التخلي عن حاجز 126 ينات لأول مرة منذ عام 2002 ،وهو ما حدث بالفعل ، نرجح حاليا استمرار خسائر العملة اليابانية حتى الحاجز النفسي الصعب عن 130 ينات.

كشفت البيانات المالية لشركة أسمنت اليمامة، اليوم الثلاثاء عن تراجع صافي الأرباح بنسبة 46.03% خلال الربع الأول المنتهي في 31 مارس 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، في ظل انخفاض المبيعات وارتفاع المصاريف.

وقالت الشركة، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية "تداول"، إنها حققت صافي أرباح بلغ 29.62 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 54.87 مليون ريال في الربع الأول من العام الماضي.

وأرجعت الشركة تراجع صافي الأرباح إلى انخفاض قيمة المبيعات وارتفاع المصاريف البيعية والتسويقية.

وعلى مستوى ربع سنوي، تحولت الشركة للربحية مقارنة بخسائر الربع السابق التي بلغت 11.9 مليون ريال.

وحققت الشركة تراجعا بالربح التشغيلي خلال الربع الأول 2022 إلى 23.31 مليون ريال مقابل أرباح تشغيلية بلغت 57.4 مليون ريال بالربع المماثل من العام الماضي، وبنسبة تراجع 59.39%.

وفي المقابل، ارتفعت الإيرادات بنسبة 22.92% لتصل إلى 221.58 مليون ريال خلال الربع الأول 2022 مقارنة بـ180.26 مليون ريال في الربع الأول 2021.

وكانت أرباح أسمنت اليمامة تراجعت خلال عام 2021 إلى 160.6 مليون ريال، مقابل 405.55 مليون ريال صافي أرباح بالعام 2020، وبنسبة تراجع بلغت 60.4%.