اليورو يبلغ ذروة أسبوعين بفضل احتمالات الفائدة الأوروبية

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين ،بفضل احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 75 نقطة أساس خلال الشهر الجاري.

ومستفيدا من الضعف الحالي فى مستويات العملة الأمريكية ،الذي يأتي وسط تطورات سلبية فى سوق سندات الولايات المتحدة ،أعقبت بيانات ضعيفة عن الأنشطة الصناعية لأكبر اقتصاد فى العالم خلال أيلول/ سبتمبر.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.5% إلى 0.9872$ الأعلى منذ 22 أيلول/سبتمبر الماضي ، من سعر افتتاح التعاملات عند 0.9824 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 0.9805 $.

حقق اليورو أمس الاثنين ارتفاعا بنسبة 0.25% مقابل الدولار ، فى ثالث مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،بعد بيانات اقتصادية ضعيفة فى الولايات المتحدة.

الفائدة الأوروبية

بعد وصول التضخم فى أوروبا لأول مرة على الإطلاق إلى رقم مزدوج عند 10% خلال أيلول/ سبتمبر ، تعززت بشدة احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة الأوروبية بمقدار 75 نقطة أساس عندما يجتمع فى 27 تشرين الأول / أكتوبر الجاري.

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" الأسبوع الماضي سنواصل رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة ، وأضافت إنه يجب ضمان بقاء توقعات التضخم ثابت عند 2% ،وأشارت لاجارد إلى أن البنك المركزي بحاجة إلى إعطاء إشارة قوية بأننا لن نسمح بترسيخ التوقعات المرتفعة للتضخم فى منطقة اليورو.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنسبة 0.35% ،ليعمق خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين عند 111.20 نقطة ،عاكسا استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم بنسبة 1.9% ، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،على وشك ملامسة أدنى مستوى فى أسبوعين عند 3.574% ،الأمر الذي يضغط بشدة على مستويات الدولار الأمريكي.

أظهر مسح معهد إدارة التوريد أن نشاط التصنيع فى الولايات المتحدة تباطأ فى أيلول/سبتمبر لأدنى وتيرة فى ما يقرب من عامين ونصف ،بسبب التقلص الشديدة فى الطلبات الجديدة ،الأمر الذي أثار المخاوف حيال صحة أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الثالث من هذا العام.