اليورو يعمق خسائره لأدنى مستوى فى أسبوعين وسط توقعات قاتمة

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين ،وسط توقعات قاتمة حول الأنشطة الصناعية والخدمية فى أوروبا ،والتي قد تعطل عملية التطبيع للبنك المركزي الأوروبي والاستمرار فى رفع أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة كبيرة.

وتواصل العملة الأمريكية الصعود ،بفضل التعليقات الأخيرة لبعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، التي تؤكد على استمرار البنك المركزي فى معركته ضد التضخم فى الولايات المتحدة.

سعر صرف اليورو اليوم

تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.7% إلى 1.0252$ الأدنى منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ،  من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.0352 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0333$. 

فقد اليورو يوم الجمعة نسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، بفعل تباطؤ عائد سندات الخزانة الألمانية لأجل عامين.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،فقد اليورو نسبة 0.3% مقابل الدولار ،بفعل عمليات التصحيح و جني الأرباح من أعلى مستوى فى أربعة أشهر عند 1.0481 دولارا.

توقعات قاتمة

من المتوقع أن تظهر بيانات مديري المشتريات فى منطقة اليورو،المقرر صدورها يوم الأربعاء ، مزيدا من التباطؤ والركود خلال تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ،الأمر الذي سوف يؤثر كثيرا على مستقبل السياسة النقدية فى أوروبا.

يقول رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية فى كريدي أجريكول "فالنتين مارينوف" نري مخاطر هبوط متزايدة على زوج اليورو مقابل الدولار من المستويات الحالية ،قبل مؤشرات مديري المشتريات فى منطقة اليورو لشهر تشرين الثاني/نوفمبر.

ستفيد البيانات توقعات السوق بشأن عدد الارتفاعات المقبلة لأسعار الفائدة المحتمل من البنك المركزي الأوروبي ،البيانات أضعف من المتوقع من المتحمل أن تقلص التوقعات حول رفع أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة كبيرة.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.6% ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين عند 107.59 نقطة ،عاكسا استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

أظهرت بيانات الأسبوع الماضي، ارتفاع تجاوز التوقعات لمبيعات التجزئة فى الولايات المتحدة خلال تشرين الأول/أكتوبر ، فى أمر يشير إلى أن التضخم سيستغرق وقتًا أطول للتخفيف ، وهو ما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يتوقف قريبا عن رفع أسعار الفائدة.

قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي فى سان فرانسيسكو"ماري دالي" لتليفزيون "سي إن بي سي" إنه من المعقول أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة إلى نطاق 4.75% -5.25% بحلول أوائل العام المقبل ، وأن الإيقاف المؤقت لرفع أسعار الفائدة ليس جزءا من مناقشات البنك.