اليورو يوسع مكاسبه لأعلى مستوى فى 6 أشهر والأنظار على بيانات الوظائف الأمريكية

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أعلى مستوى فى ستة أشهر ، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،فى ظل انحسار مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.

وتواصل العملة الأمريكية الهبوط الحاد فى سوق صرف العملات الأجنبية ، عقب التعليقات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والتي أكد خلالها حول تباطؤ البنك المركزي فى رفع أسعار الفائدة بداية من اجتماع كانون الأول/ديسمبر ،الأمر الذي عزز احتمالات رفع أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس فقط.

ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات الوظائف الشهرية فى الولايات المتحدة خلال تشرين الثاني/نوفمبر ،والتي توفر أدلة جديدة حول مسار نمو أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الرابع من هذا العام.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.2% إلى 1.0542$ الأعلى منذ حزيران/يونيو الماضي ، من سعر افتتاح التعاملات عند  1.0519 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0504$.

أنهي اليورو تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 1.2% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، وبأكبر مكسب يومي منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ، بفضل تعليقات جيروم باول.

مكسب أسبوعي جديد

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الجاري ،فالعملة الأوروبية الموحدة مرتفعة حتى اللحظة بنسبة 1.4% مقابل العملة الأمريكية الدولار ،بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.

تعاذ تلك المكاسب الأسبوعية إلى انحسار المخاوف حيال اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة ،حيث من المتوقع أن يستمر البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بوتيرة 75 نقطة أساس ،بينما من المرجح بشكل كبير الآن أن يخفض البنك الفيدرالي الأمريكي وتيرة الرفع من 75 نقطة إلى 50 نقطة أساس فقط.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة بأكثر من 0.3% ،ليعمق خسائره للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى ستة أشهر عند 104.50 نقطة ،عاكسا استمرار الهبوط الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء أن وتيرة رفع أسعار الفائدة يمكن تقليصها فى أقرب وقت بداية من اجتماع كانون الأول/ديسمبر ،وأوضح باول أن التباطؤ فى هذه المرحلة هو وسيلة جيدة لموازنة المخاطر ،وأضاف أن التحكم فى التضخم سيتطلب إبقاء السياسة عند مستوى مقيد لبعض الوقت.

عقب تلك التعليقات ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس فى كانون الأول/ديسمبر من 67.5% إلى 80% ،وانخفض تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الرفع بمقدار 75 نقطة أساس من 32.5% إلى 20%.

ومن أجل إعادة تسعير تلك العقود يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات الوظائف الجديدة بالقطاعات الغير زراعية فى الولايات المتحدة خلال تشرين الثاني/نوفمبر ، والتي توفر أدلة جديدة حول مسار نمو أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الرابع من هذا العام.