قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في شهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي إن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2%،
لكن باول أشاد في نفس الوقت بانتعاش الاقتصاد الأمريكي، كما يرى أن سوق العمل في الولايات المتحدة قوي.

وأقر "باول" بالتزام الفيدرالي بمواصلة الجهود لخفض التضخم، مشيرًا إلى أن مسؤولي البنك المركزي ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض الفائدة.

وعلق قائلاً: "السياسة النقدية الآن أقل تشدداً من السابق، والاقتصاد لا يزال قويًا، ولا نحتاج إلى التسرع في سياستنا النقدية بمزيد من الخفض".

وفي معرض شهادته أمام فرع الكونجرس الأمريكي، حذر رئيس الفيدرالي من أن التسرع في خفض الفائدة بشكل كبير قد يحول دون تباطؤ التضخم، وفي الوقت نفسه، قد يؤدي الإبقاء على الفائدة مرتفعة أكثر من اللازم إلى إضعاف النشاط الاقتصادي وسوق العمل.

استقرت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء في ظل متابعة نتائج الأعمال الفصلية التي تصدرها بعض الشركات عن ربعها السنوي الأخير من عام 2024.

وكان الرئيس ترامب قد صرح يوم الأحد الماضي بأنه ينوي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من الصُلب والألمنيوم من كافة دول العالم.

كما ينتظر المستثمرون في وقت لاحق هذا الأسبوع (غداً الأربعاء) صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة عن شهر يناير كانون الثاني الماضي.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:48 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% (ما يعادل 53 نقطة) إلى 44524 نقطة، واستقر مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً عند 6066 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% (ما يعادل 26 نقطة) إلى 19683 نقطة.

تراجعت أسعار النحاس والألمنيوم خلال تداولات اليوم الثلاثاء مع قلق المستثمرين من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة وحرب تجارية عالمية محتملة من شأنها أن تحد من النمو الاقتصادي والطلب على المعادن.

وانخفضت عقود الألومنيوم لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.6% إلى 2642.50 دولار للطن بحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش، في حين انخفض النحاس بنسبة 1.1% إلى 9344 دولار.

ورفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم بشكل كبير يوم الاثنين إلى 25% "دون استثناءات أو إعفاءات"، وهو ما يهدد بإشعال حرب تجارية متعددة الجبهات.

وقال دان سميث، رئيس الأبحاث في شركة أمالجاميتد ميتال ترادينج: "من المحتمل أن يكون الأمر ضارًا للغاية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، لأنه إذا فرضت رسومًا جمركية على الجميع، على الألومنيوم والصلب وشبه الصلب أيضًا، فإنك بذلك تلحق الضرر بالتصنيع في المصب".

كان سميث يشير إلى الألومنيوم شبه المصنع لأن إجراء ترامب يمتد أيضًا إلى التعريفات الجمركية على المنتجات النهائية التي تستخدم المعدن المصنوع في الخارج.

"ثم المرحلة الثانية هي الانتقام من الدول الأخرى. الواردات الأمريكية هائلة ولكن صادراتها كانت تنمو كثيرًا أيضًا، لذلك ستظل تتأثر بكل هذا". وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الألومنيوم المستورد، ومعظمه من كندا.

وتعتمد أسعار الألومنيوم الأولي في الولايات المتحدة على معيار بورصة لندن للمعادن بالإضافة إلى علاوة الغرب الأوسط، وقد ارتفعت آخر مرة بنسبة 3٪ إلى 35 سنتًا للرطل، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2022، بعد ارتفاعها بنسبة 10٪ يوم الاثنين. وقد ارتفعت بنسبة 60٪ منذ انتخاب ترامب.

وقال بنك ANZ للأبحاث: "نتوقع أن تؤدي أي تعريفة جمركية إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للشركات المصنعة الأمريكية. ومن المرجح أن يكون هذا في شكل أقساط أعلى في الغرب الأوسط الأمريكي بدلاً من ارتفاع مستدام في سعر بورصة لندن للمعادن".

وارتفعت علاوة العقود الآجلة للنحاس في بورصة كومكس الأمريكية فوق عقد بورصة لندن للمعادن إلى مستوى قياسي مرتفع يوم الاثنين وسط مخاوف من فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على النحاس. وانخفضت العلاوة إلى 800 دولار للطن من 930 دولارا يوم الاثنين، لكنها لا تزال ضعف مستواها قبل أسبوع.

ومن بين المعادن الأخرى، انخفض الزنك في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.2% إلى 2813 دولارا، وانخفض النيكل بنسبة 1.6% إلى 15280 دولارا، وانخفض الرصاص بنسبة 1.2% إلى 1975.50 دولارا، وتراجع القصدير بنسبة 0.8% إلى 30900 دولار للطن.

وفي سياق منفصل، تراجع مؤشر الدولار بحلول الساعة 16:26 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 108.04 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 108.4 نقطة وأقل مستوى عند 108.2 نقطة.

وعلى صعيد التداولات في الفترة الأمريكية، انخفضت العقود الآجلة للنحاس تسليم مارس آذار في تمام الساعة 16.22 بتوقيت جرينتش بنسبة 2.6% إلى 4.58 دولار للرطل.

أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" استكمال 65% من المرحلة الأولى من مشروع المنطقة اللوجستية في السخنة، الواقعة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، تصل مساحة المنطقة اللوجستية في السخنة إلى 300 ألف متر مربع، وهي مصممة لتوفير حلول سلسلة توريد متكاملة وفعالة من حيث التكلفة، مع الاستفادة من شبكة "دي بي ورلد" العالمية الواسعة.

ومن المقرر اكتمال العمل في المنطقة بحلول يونيو 2025؛ حيث تساهم في تعزيز الكفاءة، والحدّ من تكاليف الخدمات اللوجستية، وتمكين الربط بين مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وما وراءها.

وقال رانجيت راي، نائب الرئيس الأول للمناطق الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "دي بي ورلد": نركز الآن على استكمال المرحلة الأولى من المشروع في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وستدعم المنطقة الجديدة حركة مجموعة واسعة من البضائع عبر الواردات والصادرات والعبور، وسيتم دمجها مع عمليات "دي بي ورلد" في ميناء السخنة.